عمون - قال الدكتور محمد البدور رئيس الجمعية الوطنية للتوعية والتطوير الاجتماعي مدير المرصد الاعلامي، إن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح هدام بيد السوداوين والظلاميين والعابثين بالسلم الوطني إجتماعيا وسياسيا ومعنويا جاء ذلك في ندوة عقدتها الجمعية ضمن فعاليات مبادرة "كن واعيا".

واضاف البدور، انه على الصعيد الاجتماعي تدلل الدراسات والشواهد الحية انه كثير من الحالات ماوقع بعض الافراد ضحايا الابتزاز والاستغلال العاطفي والمالي والجسدي نتيجة خطا في إستخدام تلك الوسائل مثلا كارسال صور خاصة او إفشاء اسرار اسرية او علاقات خاصة او تعاملات إقتصادية وارقام حسابات بنكية ومن ثم تستغل من قبل الظلاميين للابتزاز والتخويف .

وقال البدور: هناك إرهاب من وجه آخر يمكننا نسميته الارهاب المعلوماتي والذي يحتوي على رسائل معلوماتية مشوهة موجهة للمجتمعات تهدف الى صناعة الفوضى والغوغائية الاجتماعية وخلق حالة من اللانسجام الوطني والتشكيك بمسارات الدولة ونهجها ومواقفها وتصريحات مسؤوليها وهذا سلاح يستخدمه ضدنا ويحاربنا فيه اعدائنا ونحن على فراشنا في عقر ديارنا منوها الى ان في إسرائيل وحدة ٨٢٠٠ إعلامية عسكرية تابعة للشاباك والموساد متخصصة بتحقيق هذا الهدف في الاردن وسائر بلاد العرب والمسلمين .

وعلى الصعيد الاجتماعي بين البدور ان الاستخدام الخاطىء والتفاعل الغبي مع وسائل التواصل الاجتماعي كثيرا ماخلق مشاكل مجتمعية وعائلية ومزق نسيجها لطالما اصبحنا نرى غسيلها وخصوصياتها وخلافاتها ووساويسها وظنونها منشورة على احبال الفيسبوك والواتساب وغيرها ومامن مجتمع واع مثقف متحضر او إنسان راق.

متعقل مبصر لعاقبة الامور يقبل على نفسة الانخراط بهذا الانفلات البذيء على وسائل التواصل الاجتماعي والذي كثيرا ما اوقع صاحبها بالمساءلة القانونية والاجتماعية وعاقبة الامور .

وناشد البدور الشباب باليقظة والحذر في نشر خصوصياتهم كالصور والفيديوهات وارقام الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الثقة بالاخرين الدخلاء على علاقاتنا ومجتمعنا الخاص لطالما باتت وسائل التواصل الاجتماعي كلها مخترقة ومصائد للمغفلين من قبل العابثين ولصوص الانسانية الذي عبروا الينا من فضاء بلا حدود.