في العادة يتولى النقاد من الصحفيين والمحللين مهمة تضخيم الصعوبات والتحديات التي يواجهها البلد على المستوى الاقتصادي، في حين نسمع من النخب من المطلعين ما يهدئ من روعنا ويبعث فينا الطمأنينة بابراز الثقة ومؤشرات التقدم والنجاح.
يبدو ان الاية قد انعكست واصبحنا نحن من يتولى تهدئة روع بعض النخب وننشر التفاؤل في المستقبل ونبرز علامات النجاح.
منذ تولت هذه الحكومة المسؤولية اتخذت قرارات مهمة كان لها اثر في تعزيز الثقة واظنها ماضيك على ذات الطريق وهذا لا يعني انها لا تكترث للظروف التي تبعث على الحذر بل على العكس لانها تكترث ولانها حذرة تسارع لاتخاذ القرارات التي تعزز اداء الاقتصاد وتعزز اداء قطاعات هامة فيه كان اخرها ما قرر في شأن السياحة العلاجية التي فوتنا فيها فرصا كبيرة بلا اي مبرر ومن دون اساس.
دائما هناك من يطلق العنان للسكون ويسأل لماذا قررت الحكومة كذا ولماذا اتجهت الى هذا الاتجاه ولماذا وهكذا.
ما يهمنا نحن معشر المتابعين هو نتائج هذه القرارات واثرها على المستقبل والحكومة لا تنهل من وعاء غريب بل هي تمضي قدما في تنفيذ خطة التحديث الاقتصادي وتمضي قدما في معالجة اختلالات تحظى باجماع اصحاب الاختصاص ورئيسها امضى من الوقت وهو يستمع لملاحظات اصحاب الشأن من القطاعات المعنية ليعكس ما يصح منها في قرارات عاجلة بما يحقق التوازن بين القطاعات المتباينة فلا ضرر ولا ضرار وان كنا نعتقد ان من اي قرار هناك مستفيد وهناك متضرر وارضاء الناس غاية لا تدرك لكن اجماع الاكثرية هو الميزان.
بعض النخب يكررون الحديث عن الصعوبات والتحديات، ويقدمون توقعات متشائمة عن المستقبل، بل إن بعضهم يشير إلى نقاط ضعف عديدة بعضها حقيقي وبعضها الآخر وهمي أو مصطنع.
ان نصف الاداء السلبي اساسه التساؤل والتشاؤم او التوقعات السلبية تحقق ذاتها، وما علينا الا ان نستحضر تجارب دول وشعوب مرت بأسوأ الظروف واشدها قهرا لكنها مضت وهي اليوم من اكثر الدول والشعوب سعادة ورخاء.
نشر روح التفاؤل يحفز متخذ القرار على اتخاذه سواء كان مسؤولا في الحكومة او مدير شركة او صاحب مشروع صغير وحتى صاحب بقالة وهو اي التفاؤل يحقق ذاته، ويشجع على العمل والانتاج
المسؤول الذي يقدم صورة ايجابية، لكنه في ذات الوقت لا يغفل الصعوبات والتحديات دون مبالغة سيساهم في تكوين بيئة مريحة اما المسؤول الذي يقدم الصعوبات على الحلول فهو لا يساهم فحسب في تكوين بيئة متشائمة بل هو لا يريد ان يعمل.
الرأي