المواطن الذي تحدث عن وجود تسجيلات لديه تثبت تورط رئيس وزراء ووزير في قضية سفر (شاهين).. فانني اجده : " مش مهدي على قليل "!! .
وبما اننا شعب لا يحتمل الانتظار كثيرا في مثل تلك (السوالف) فاننا سنحاول معرفة من هو المواطن ومن هو الوزير ومن هو الرئيس?! .
بالنسبة لمعرفة ذلك المواطن فان الموضوع بسيط جدا: هذا المواطن ان كان صادقا بحديثه فانني على يقين بأنه لم يعرف طعم (النوم) منذ لحظة اجراء المكالمة.. لذلك تجده الان قد فقد السيطرة على (التحمل) وبكل تأكيد تجده (غافي) على غير عادته في اماكن غير مسموح (الغفيان) بها اصلا.. هنا ما عليك سوى ان تقترب منه بهدوء وحاول (تجفيله).. فأذا (فط) من نومه قائلا : دخيلك.. مش انا .. هنا فقط تأكد بأنه هو وقم بتسليمه فورا لهيئة مكافحة الفساد?!
اما بالنسبة لمعرفة من هو معالي الوزير فالموضوع فيه شيء من التعقيد: فالمواطن لم يذكر ان كان الوزير عاملا ام متقاعدا.. وفي جميع الاحوال علينا ان نستثني الوزير المتقاعد فبعد خروجه من المنصب معروف للجميع انه: (لا بهش ولا بنش).
فيبقى خيارنا الوزير العامل.. وبمجرد ظهور الاعراض التالية عليه:
(شحوب بالوجه.. تأته باللسان.. احمرار العينين.. تدلي الحاجبين.. الم في الركبتين.. وذهاب متكرر لدورات المياه).. هنا على احدهم ان يسأل معاليه فورا ومن دون تردد.. معاليك كان لازم ما دخلت?!!
اما بخصوص معرفة من هو الرئيس?! فهذا هو اللغز الاكثر تعقيدا والذي من المستحيل معرفته بوجود رؤساء (ولاواحد بتخير عن الثاني).. وفي مثل هذه الحالة امامك خياران: يا بتلعب (فنّة) يا بتسحب (قرعة).. وبعد ان يُعرف من هو صاحب (النصيب) بينهم يقال له: دولتك ولا تهتم.. اكيد ما في تهمة من وراء شيء اسمه (حظ)?!
عزيزي المواطن: اذا كنت صادقا في كلامك انصحك بأن تكون عند (كلمتك) وأن تبادر فورا بالاعلان عن تلك الاسماء.. فالرئيس تعهد بنفسه لّك..
اما اذا لم تكن كذلك وترددت فصدقني بأنك (رُحت بشربة مي).. فبادر فورا! .
salehabuarab@yahoo.com
(العرب اليوم)