يحمل اسما طيبا ويحمل روحا متميزة ويجيد العمل ويخدم بلا حدود .... من أوائل من حملوا شهادة الطب من جامعة عين شمس في القاهرة عام ١٩٦٥ بمرتبة الشرف واصبح طبيبا في القوات المسلحة الاردنية وتتدرج بها حتى ادار الخدمات الطبية الملكية واصبح اسمه على مدرجات التعليم الطبي واصبح اول أردني زميل في الكلية الامريكية للقلب عام ١٩٧٦ .

تعود بي الذاكرة للقاءات مع الدكتور يوسف القسوس منذ عام ١٩٨٠ عندما كنت معيدا في كلية الهندسة العمارية في الجامعة الاردنية ... وعرفته عن قرب عندما اجرى الدكتور بسام العكشة عملية قلب قبل ثلاثون عاما لعمي محمود الأدهش المعايطة رحمة الله عليه .... وعندما يأتي ذكر اسمه يشار له بالبنان والسيرة الذاتية لهذه القامة الاردنية تحتاج الى وقت طويل لإنصافه ..

اما الإنجازات.... اول عملية توسيع شريان اكليلي بواسطة البالون و اول عملية زراعة قلب ١٩٨٥و اول عملية اصلاح انقلاب الشرايين لوليد و اول عملية توسيع الصمام الابهري بواسطة البالون و اول عملية توسيع الصمام الرئوي بواسطة البالون اول عملية توسيع تضيق برزخ الابهري بواسطة البالون ....واول عملية توسيع الصمام التاجي بواسطة البالونن ..... وأول زراعة خلايا جذعيه في عضلة القلب 2009....والقائمة تصل الى عشرون عملية الاولى من نوعها في الاْردن...

عمل أستاذ أمراض القلب السريري في جامعة العلوم والتكنولوجيا 1987. أستاذ أمراض القلب السريري في الجامعة الأردنية 1981. عمل في القطاع العام ما يزيد عن أربعين عاما ومازال يمارس الطب في القطاع الخاص... يحمل مجموعة كبيرة من الأوسمة وشغل عضوا في مجلس الاعيان الاردني...

الاجمل ما في هذا الطبيب الحكيم جمال النفس وجمال الروح والتواضع الجم... ولد في الكرك وخدمته للأردن والطب في العالم العربي والعلم والإدارة جعلت منه معلما أردني طاول السماء ...

ايها الفارس الطبيب القادم من الجنوب ... وابن العائلة التي أنجبت عوده باشا القسوس وحنّا وزكي وأكثم وهيثم القسوس رحمة الله عليهم ... هو الدكتور يوسف باشا القسوس ( أبا طارق ) من مواليد عام١٩٤٠ ومن خيرة الأطباء العسكر الذين اقسموا بالاله قسما تخر له الجباه ان يكون اخلاصهم لله والوطن والمليك مدى الحياة ....

أيهاالانسان المؤمن يأن الاْردن ترابه ِتبرْ واهله كرام الناس ... كم هو الوطن جميل عندما نرى به ضمائر امة تعمل بصمت وترى الوطن من ثقب قلب مؤمن .. يا ناصع الاسم والمنطق والأدب والطب حماك الله ..... يؤمن بان الطب معاملة إنسانية حسنة أولاً واخراً...

الوطن يُزَيّن بأمثالك ونزداد زهواً بما تحمل لنا من عطر المكان وطيب الذكرى لكل زمان ..