استئناف مفاوضات غزة بين المطرقة والسندان!
هشام عزيزات
27-10-2024 01:05 PM
تبدو اللحظات الحرجة للوسيط الكبير" امريكا" في حرب الإبادة في غزة وهاهي" فوتي كوبي" بلبنان على قدم وساق لا نافع معها مكوكيات اموس هوكستين ولا المبعوث الرئاسي الفرنسي جان لودريان ولا زيارات وسطاء جبر الخواطر كالالمان او الفاتيكان فبغداد إلى ان انطلق بلنكين وزير الخارجية الأمريكي في جولة اخيرة قبل اقتراب عقارب ساعة الانتخابات الأمريكية من اللحظة التاريخية بتدشين التصويت.
وان كنا من الناحية الشكلية نفهم دور الوسيطين الأمريكي والفرنسي من اعتبارهما دخل في حلبة التنافس التاريخي مع خليط من انسانية سكر زيادة َورغبة باستقرار العالم منعا من عودة اللاسلم واللاحرب وانبساط هذه الوضعية على مناطق التوتر في العالم المهيأ لاندلاع الحروب وتصاعد وتيرتها او تواترها.
الفرنسيون وحضورهم في لبنان وصف منذ زمن" سفر بلك" بالام الرؤوم ادركوا صعوبة الوضع في لبنان وقد" عم الاستقطاب السياسي" فجعل من وساطة لودريان مهمة مستحيلة من ناحية ولكونه" اخفق في دفع اللبنانيين لانتخاب رئيس جمهورية" والسبب انه يعاني من انقسامات سياسية وطائفية لا تندمل ولا تصفى النفوس والنوايا ان هي ظلت حالة سياسية باطنية.
التنافس الفرنسي الأمريكي ليس حالة ذهنية ترفهية فحسب ولا هي أرق مفكري واستراتجي القطبين، بل هو مرسوم رسمة ذكية فيها ألكثير من الايحاءات شاهدها الاهم القمة الأوروبية الخليجية التي عقدت مؤخرا وحملت اجنة الحل السياسي السلمي لحربي غزة ولبنان فدعت بلنكين للهرولة للمنطقة وفي نفس الوقت اموس هوكستين دبت به الحمية لاستئناف مكوكياته للحيلولة دون الانفراد الأوروبي الخليجي بالحل او فرض الحل وان "تعصلجت" وتعسرت الأمور يلوذان لسياسة "فخار يكسر بعضه".
الوسيطان امريكيان يعملان حسب نيتهماللتوصل الي صيغة تنهي الصراع فورا وإلى الأبد بينما يريان ان الالتزام ب ١٧٠١ ليس كافيا ولم يبقَ وقت لاضاعته فنحن على مسافة من صبر نفذ لان الانتخابات الأمريكية اقترب انفاذها ويا عالم كيف سيكون الوسيط الأمريكي اذا لم ينجح الديمقراطيين بالانتخابات وكان البديل الجمهوريين وترامب ممثليهم في الانتخابات إلرئاسية والفوارق بين الديموقراطين" كاملا" والجمهوريين ترامب، تكاد لا تشكل مخاوف من فوز هذا على ذاك لكن مشهد أمريكا الخارجي سياساتها الخارجية ومنبع الامريكان الثري قوة امريكا التي تصبح في الانتخابات التشريعية لمجلسي النواب والشيوخ والمنافسة حاضرة مرغوب بها زاهية، ام اصابها أكثر من خدش وندب بفعل نزق احد المتنافسين الذي يرغب ومن تجارب حية حرف المسار المستقيم عن ما هو مخطط له اي تنافس شرعي شريف ولايعتريه اي نشاز!
يفهم ويدرك انا تواجد وسطيين أحدهما غادر لكنه من المنتظر ان يعود على ابعد تقدير منتصف الاسبوع الحالي والآخر الوسيط الكبير ما زال جوالا" بلنكين" الذي يتلمس ويسعى لعدم تمكن حماس من إعادة تشكيل نفسها، بل تمكين الشعب الفلسطينين إعادة بناء حياته، ومستقبله وكذلك عودة جميع إلرهائن وكون كل ذلك أرضية مبادرة أمريكية قد يجري تطويرها او بعض من مفاصلها يضربها العصف الذهني، والأخذ والرد لان دفع كلف عالية من إدارة بايدن التي فشلت فشلا ذريعا في الضغط على إسرائيل وهي الداعم السياسي والعسكري، ولهذا هي باستمرار على اهبة الاستعداد لاستكشاف أطر جديد للسعي لفرض إيقاع وقف إطلاق النار ومن رحم نجاح هذا المسعى الى تحرير الأسرى.
مع انبثاق فجر اليوم تنطلق حوارات في الدوحة وأخرى بالقاهرة وفي موسكو موفود حمساوي، وفي لندن الصفدي وبلنكين وفي بيروت يجري تطعيم البارود والدخان والدمار التهجير، بعضا من مبادرة اطلعنا على عناونيها.. من الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية وتعزيز انتشار اليونفيل، وجعل جنوب لبنان خالي من اي قوة غير تلك للجيش اللبناني مع إيصال كل أطراف النزاع الشرق اوسطي انا ربط لبنان ومستقبله بصراعات أخرى بالمنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني.
لم يبقَ وقتا لاضاعته فيما الحاجة ماسة الى قرار باتخاذ تدابير لضمان تنفيذ اي قرار اممي يطال غزة والضفة وجنوب لبنان وحتى فيما يتعلق بايران!..