كلمة صمود مشتقة من الصمد وهو اسم من اسماء الله الحسنى الله الصمد الذي تصمد اليه كل الخلائق فهذا الاسم العظيم موجود بقلب كل مؤمن وراسخ بكل قلب خاشع يخاف ربه. لذا يستعين العبد المؤمن بالمعبود العظيم ليصمد في هذه الدنيا بكدرها وهمها بحلوها ومرها ليكمل مسيره في هذه الحياة بنجاح وبالفوز العظيم هو رضا الله سبحانه.
ان الصمود شيء جميل ليس فقط يرى فيه الحر نفسه بكل معاني الشجاعة والبطولة وإنما أيضا يراه الله العبد المحبوب لديه ويرفع ذكره في أهل السماء وتشهد وتسلم عليه.
ان في هذا العالم الفسيح يوجد الكثير من الظلام ولكن يوجد أيضا النور ويوجد الخير والشر ويوجد الحق والباطل لكن لا يستويان كمثل الخبيث والطيب لا يستويان
فقال تعالى بكتابه الكريم: قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ۚ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. صدق الله العظيم.
ولأن هذا الكون يحكمه إله الحق فهو حليف ومولى لكل إنسان يمشي بطريق النور ولأننا نعيش ضمن اختبار في هذه الحياة فدائما يكون بطريق الإنسان المؤمن الشوك الحجارة وتحديات وعراقيل واعداء يتربصون به لإحباطه وكسره وإيقاف طريقه لكن بالعزيمة والإصرار والصمود بوجه كل عدو وظالم يقطع طريق النور والثبات بسيره لنهاية الطريق حتى ينتهي اختباره من هذه الدنيا وفي النهاية الفوز الكبير برضا ومحبة الخالق العظيم.
تحية وسلاما لكل إنسان صامد يدافع عن أرضه باصراره وعزيمته وشجاعته، وسلاما وتحية إجلال لكل روح صامدة في هذه الحياة ثابتة على الحق تبث الخير والمحبة.
سلاما وتحية لكل روح تمشي مصرة بطريق النور رغم العتمة هناك وهناك. انها تحية إجلال لكل إنسان صادق صدوق في الحياة صامد بوجه الريح كجبل مجبول بالحب والإكرام لوجه الله الكريم.