اللهم اجعل دماءهم نوراً في طريق شعبهم
علي السنيد
26-10-2024 03:27 PM
الشعب الفلسطيني البطل يعبر التاريخ مجللاً بالوقار، والعلياء، والعزة والكبرياء الوطني، وهو مثقل بجراحاته، وتنزف دماؤه الطاهرة، ويحمل شهدائه معه في مسيرته الوطنية الممتدة منذ نحو قرن نحو الحرية، والاستقلال.
وما وهن يوماً وطن الشهداء، وما هانت الأرض المباركة برغم جراحاتها ، وحجم الدمار الذي خلفته طائرات الحقد الصهيوني، وقوافل الجلادين الصهاينة.
ولم يتوقف الوطن الفلسطيني عن تقديم التضحيات الجسام على شرف الأرض المقدسة، وحتى تحقيق أحلامه الوطنية.
ومهما اشتد ليل الاحتلال، والظلم الدولي قدم اجياله على التوالي في سبيل وطنه وظل الأمين على كرامته الوطنية، وما رفع راية الاستسلام طرفة عين امام الأجنبي.
وشهد العالم مشهدا اسطوريا موشحا بالدماء والارواح حتى تحولت الهوية الوطنية الفلسطينية الى هوية نضالية.
ودماء الفلسطينيين لا تموت، وانما تحيي في الأجيال القادمة عبق البطولة، والاقدام، وهي تطارد المحتلين حتى دحرهم.
وارواح الأطفال، والنساء والشيوخ ستظل تعطر التراب الفلسطيني المقدس، وهي لعنة تطارد السفاحين، وكبار المجرمين، والقتلة من الصهاينة، وأدوات الجريمة والإرهاب الدولي.
ولن يهنأ المحتلون الموغلون في الدماء البريئة يوماً، ولن يكون هنالك مستقبل لمجتمع يغرق في الدماء والاشلاء.
والفاتورة الصهيونية مؤجلة مع الله تعالى، ومع الحق الفلسطيني، ومع حكم التاريخ الذي لم يشهد دواماً لمحتل، وانما تستقر في قعره كل الاحتلالات، واليوم الرهيب لا بد قادم، وستسدد فاتورة الدم والارواح.
وفي فلسطين قصص ستبقى حاضرة التاريخ ، وستتناقلها الأمم والشعوب في احلامها الوطنية.
وستكون دماء القادة نوراً في طريق شعبهم، وستزهر التضحيات الكبار، وتعود الأرض عربية.
وستظل أرواح الشهداء تحلق في سماء فلسطين، وتعطر المدى، وتبث في الأجيال القادمة مشاعر العزة والكبرياء.
ولان الأمم العظيمة انما تخرج من عمق النكبات، والدمار، وهذه حكمة التاريخ فان فلسطين قادمة بجراحاتها، ودمائها ، وشهدائها الابرار.