مياه اليرموك ومشاريعها التنموية
د. محمد خالد العزام
26-10-2024 01:53 PM
ليس غريبًا أن تكون شركة مياه اليرموك ومشاريعها ومهامها من أكثر الشركات التي تعاني من ضغط كبير في العمل وخاصة أنها شريان الحياة لمناطق شمال المملكة الأردنية الهاشمية.
إذ أنها تعاني العديد من التحديات التي تواجهها مع إزدياد الضغط على المصادر المائية وسرعة معالجة أية إختلالات سواء كانت في انقطاعات الكهرباء الطارئة أو الأعطال الفنية.
فمياه اليرموك تسعى دائما في المضي قُدمًا إلى تنفيذ خططها الاستراتيجية التي تضمن تشغيل بعض المصادر المائية الجديدة وإعادة توزيع المصادر حسب الأولويات للمناطق الأكثر إحتياجًا.
إذ تبذل بكل ما في وسعها وجهودها لتخفيف حدة الأوضاع المائية في ضوء المتوفر من المياة.
ومما لا شك فيه أن إدارة مياه اليرموك ممثلة بمديرها العام عطوفة محمد العمايرة تمثل قصة نجاح نظراً للتحديات المناخية والديمغرافية والمائية والسياسية والمالية التي تواجهها وأن هنالك جملة من الأسباب التي تقف وراء نجاحها المتتالية أهمها الإدارة الناجحة والعليا المتميزة والمدراء العامين في الشركة.
ومن خلال تتبعنا لنشاطات واستراتيجيات شركة مياه اليرموك نجد بأن الإدارة العليا تمكنت من بناء روح أسرية مع جميع موظفيها من إداريين وفنيين وعمال من خلال توفير كل متطلبات العمل والتشجيع عليه من أجل المواطن والتي تحولت إلى ثقافة سلوكية في جميع مرافق الشركة ولدى العاملين فيها.
أما مشاريع مياه اليرموك الحالية والمستقبلية في ظل نجاحها المستمر ،إذ يسعى العمايره إلى تنفيذ عدد من المشاريع التي تعثرت وتوقفت منذ سنوات قبل استلامه مهام إدارة مياه اليرموك والتي ستحسن من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع مناطق محافظات الشمال والتي تقدر بالملايين كمنح وقروض مقدمة من المنظمات الدولية.
إذ سعى عطوفة العمايرة على تذليل الصعوبات والعقبات من أجل تحسين مستوى خدمات المياه وتمكين مياه اليرموك من تجاوز التحديات بما يتحقق الأهداف المنشودة في الوصول إلى الأمن المائي والإستراتيجي الوطني الذي هو سُلم الأولويات الوطنية للدولة الأردنية ضمن رؤى وتصورات تهدف لتحقيق الأمان المائي والأفضل بشراكة فاعلة مع الجهات التمويلية والمانحة وكذلك الجهات المعنية وصولاً إلى تلبية الاحتياجات المائية لكل مواطن وذلك تنفيذا لتحقيق الرؤية الملكية السامية الثاقبة وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير مصادر مائية وتحسين الواقع البيئي من خلال تحسين مستوى خدمات المياه.
إذ أن هذه المشاريع ستعمل على إدامة وتطوير وتشغيل المصادر المائية لمواجهة الاختلالات المائية وتباينها بين منطقة وأخرى وتحقيق الاستخدام المستدام للمياة ومصادرها من خلال أنظمة تراعي الجوانب البيئية وتضمن تقديم المياة للمواطنين بكفاءة عالية وتطوير أدوات القطاع من خلال رفع كفاءة العاملين فيها ورفده بالخبرات الحديثة.
إذ ستعمل هذه المشاريع على إنهاء كافة المشكلات المتعلقة بالمياه في هذه المناطق تطبيقا لاستراتيجية وزارة المياة والري وزيادة نسبة المخدومين والحصول على كميات مياه إضافية وفق أفضل المواصفات لاستخدامها وإحلالها محل المياة النقية الصالحة للشرب و لغايات الزراعة من أجل تطبيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المتعلقة بالأمن الغذائي والصناعات المختلفة والحفاظ على المياة الجوفية.
ومما يبدو واضحًا أن تنفيذ المشاريع من خلال توفير شبكات جديدة في عدد من المناطق من خلال بناء خزانات واستبدال المضخات بأخرى موفرة للطاقة وخدمة مناطق جديدة وربطها بالمحطات الجديدة التي هي قيد التطوير والبناء بما يحسن من الخدمة وينشط النشاط الاقتصادي والإنشائي إذ سيوفر عددا كبيرا من فرص العمل للشباب في هذه المناطق من مهندسين ومراقبين وعمال مما ينعكس على تحقيق الاستقرار السكاني ومحاربة الفقر والبطالة وكذلك دعم الجمعيات التعاونية والزراعية القريبة من محطات وخزانات المياه وإيجاد فرص عمل للقاطنين بمحاذاتها من خلال الاستفادة من المياة المعالجة في المشاريع الإنتاجية للأعلاف والزراعات وتنفيذ مشاريع زراعية وإقتصادية نموذجية بما يخدم منتسبيها بعد صقلهم بالمهارات والخبرات المناسبة وتوفير كافة أشكال الدعم المناسب لهم.
فبعد كل هذا الدور الخدماتي والاجتماعي والإنساني التي تقوم به شركة مياه اليرموك التي نفتخر بهويتها الأردنية الأ يحق لنا كأردنيين أن نفخر بها وبإنجازاتها من أجل تحسين خدمة المواطن.
شكرا لكل منتسبي مياه اليرموك وشكرا لعطوفة محمد العمايرة ومجلس إدارة الشركة والمدراء العامين المتميزين بما تم إنجازه لخدمة الوطن والمواطن وإستمروا بعملكم الوطني من نجاح الى نجاح واستمروا بذلك العطاء العظيم الذي تمارسونه بكل حرفية وتقنية واقتدار.
حمى الله الأردن وحمى الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي العهد الأمين والله من وراء القصد..