خبير فلك يقترح حلا بديلا عن التوقيتين الصيفي والشتوي
25-10-2024 11:43 AM
عمون - أوضح المتخصص في علوم الفضاء والفلك الاستاذ الدكتور علي الطعاني، جدوى تطبيق التوقيت الصيفي في بلاد الشام، وسلبياته على المواطن، مقترحا حلا بديلا.
وقال الطعاني لـ عمون، إن الكرة الأرضية قسمت إلى مناطق زمنية وعددها 24 قسما، بحيث كل ساعة زمنية واحدة تعادل 15 درجة، وبذلك أصبح العالم مقسما إلى شرائح طولية تبدأ من غرينتش شرقا وغربا.
وأضاف، أن بعض الدول تتأثر، ومنها بلاد الشام، بوجودها بين خطوط الطول 32 و42 شرقًا، ما يجعلها تقع في منتصف المسافة بين التوقيتات الزمنية القياسية بالنسبة لتوقيت غرينتش، وبسبب هذا الموقع، تشرق الشمس متأخرة في الشتاء وتغيب مبكرًا جدًا، بينما في الصيف تشرق مبكرًا وتغيب متأخرة.
وأوضح أن هذا الاختلاف يؤدي إلى تحديات لموظفي وطلاب هذه الدول، حيث ينعكس توقيت شروق وغروب الشمس على ساعات العمل والدراسة، مما دفع المسؤولين لاعتماد التوقيت الصيفي منذ عام 1974، لإعادة ضبط التوقيت ليناسب ضوء النهار.
* فوائد التوقيت الصيفي
الطعاني قال إن نظام التوقيت الصيفي يعتمد على تقديم الساعة ساعة واحدة في الربيع والصيف، بحيث تبدأ الأنشطة اليومية بوقتٍ يتوافق مع شروق الشمس المبكر.
وبين، أن هذا النظام يقلل من استهلاك الطاقة، حيث ينام الناس ويستيقظون في أوقاتٍ تتماشى أكثر مع شروق الشمس وغروبها، مما يقلل الحاجة للإضاءة الاصطناعية ليلاً.
* سلبيات التوقيت الصيفي
يقول الطعاني، إنه مع ذلك، ينتج عن تغيير التوقيت مرتين سنويًا عدة تحديات، حيث يؤدي إلى إرباك في مواعيد الطيران، وبرمجيات الأوقات، وحتى في الأجهزة الطبية التي تعتمد على توقيتات ثابتة، إضافة إلى ذلك، يتأثر الجسم البشري بتغيرات التوقيت؛ إذ تتعطل الساعة البيولوجية لدى الإنسان، مما قد يؤثر على جودة النوم والاستيقاظ.
* الحل المقترح
واقترح الطعاني، بدلاً من التبديل السنوي بين التوقيتين الصيفي والشتوي، اعتماد (توقيت وسطي ثابت) بزيادة ساعتين ونصف عن توقيت غرينتش.
وقال إن هذا الخيار يوفر توازنًا بين الصيف والشتاء ويقارب الوقت الطبيعي لشروق وغروب الشمس، ما يجنب السكان التغيير المتكرر للتوقيت، ويعزز ثبات الأنشطة اليومية دون الحاجة إلى تعديلات موسمية.
وأوضح، أنه رغم أن التوقيت الصيفي يوفر حلولًا للاستفادة من النهار وتوفير الطاقة، إلا أن تعقيداته الصحية والتنظيمية تستدعي التفكير في بدائل، وقد يكون التوقيت الثابت خيارًا عمليًا، لكنه يتطلب قرارًا سياسيًا حاسمًا لما له من تأثيرات على الحياة اليومية والمؤسسات.