قادة يستحقهم الوطن. ما زلنا نلاحظ من حين لآخر الأعمال الحقيقية لروح المسؤولية، ونشهد التفاني في خدمة الوطن، ونسجل تطبيق الواجبات بكل حكمة واقتدار. نرى أن الوطن لا ينسى من كرّس حياته من أجل المساهمة في رفعته، حتى لو بالقليل من الأعمال ، فهي تستحق أن نسلط الأضواء عليها.
اليوم أصبحنا نرى التطور الملحوظ الحاصل منذ أن تسلم المهندس رائد أبو السعود وزارة المياه والري، ولاحظنا التطور الذي أصبح محط أنظار الجميع. وجميعنا يرى صعوبة الأعمال التي يقوم بها، إلا أنها كانت تُدار بحكمة استطاعت أن تجعل منها أمراً سهلاً. ومن خلال حنكة اتخاذ القرار وانتقاءه، والتي أسهمت في إيصال الوزارة إلى هذه المرحلة من النجاح.
خلال الأشهر الأخيرة، رأينا الزيارات الميدانية التي أجراها وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، ومنها زيارة شركة مياه اليرموك والاطلاع على الخطط المستقبلية لتطوير سير إدارة المصادر المائية وتوزيعها، بالإضافة إلى زيارات أخرى لعديد من مديريات المياه. ومن خلال هذه الزيارات، أسهم في أن يكون مطلعاً على واقع المياه في جميع محافظات المملكة.
لم تكن المرة الأولى التي تقلد فيها وزارة المياه والري، بل تقلدها في العديد من المرات وأسهم في تحقيق الكثير من الإنجازات التي جعلت منه القائد الذي يستحق أن يخلد اسمه داخل أروقة الوزارة. كان القائد القريب والمنجز المبدع، وكان الابن الوفي لمؤسسته التي عمل بها سابقاً، حيث كان مديراً لوحدة التخطيط والإدارة (PMU) ومساعداً لأمين عام سلطة المياه. وأثناء وظيفته كمدير لوحدة التخطيط والإدارة (PMU)، كان مسؤولاً عن تحقيق الأهداف الكاملة للوحدة والتي كانت تقدر قيمة تنفيذها بـ 400 مليون دولار أمريكي، والتي اشتملت على تحقيق الأهداف من خلال إعادة تأهيل شبكات تزويد المياه وإدارة مشاريع أخرى.
وشغل عضوية اللجنة التوجيهية لمحطة معالجة صرف صحي الخربة السمرا، بالإضافة إلى إدارة العديد من المشاريع الدولية والاستثمارية الخاصة بالأردن والعديد من دول شرق المتوسط.
وتقلد عددًا من الحقائب الوزارية، منها وزيرًا للأشغال العامة والإسكان، وأيضًا وزيرًا للنقل، حيث كان النجاح دائمًا حليفًا له.
لم يتخذ يومًا من المناصب مكانًا للكبرياء أو مصدرًا للتفاخر، بل كان دائمًا صاحب المبادئ الحقيقية التي يفتقر إليها الكثيرون ممن كانوا ولا يزالون يتقلدون رأس الإدارات الحكومية.
واستطاع خلال مسيرته أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، من خلال اتخاذ العديد من القرارات التي تصب في مصلحة الوزارة، واختيار أكفاء الوطن لشغل المناصب العليا في الوزارة. ونثمن الدور الإعلامي الذي تقوم به، عبر المستشار الإعلامي الدكتور محمد المعايطة، الوجه الإعلامي القريب والمساهم الحقيقي في مراحل تطوير مسيرة الإنجاز.
ودوره الواقعي في إيصال رسالة الوزارة الإعلامية بكل صدق، بعيدًا عن تزوير الحقائق، وتوثيق بصماته من خلال مشاركته المستمرة في ترسيخ رسالة الإعلام وما تحمله من سبل التوعية اللازمة في المجتمع المحلي.
المناصب بلا إنسانية لا تستحق أن يُذكر تاريخها، وإنجازات بلا مبدأ لا تستحق أن نستذكرها. وتعلمنا أن الإنجازات لا تأتي إلا بوجود سند حقيقي قادر على أن يرسخ حب العمل والعطاء والإنجاز بداخلك.
دامكم الله ذخراً للوطن، فأنتم من تسعون دائمًا لبناء مجتمع أفضل. جهودكم وتضحياتكم هي ما يجعل الوطن قويًا ومتماسكًا. نسأل الله أن يحفظكم ويوفقكم في كل ما تقومون به.