عمون - اطلقت جمعية الملتقى الوطني للتوعية والتطوير الثقافي وبمشاركة فريق المرصد الوطني للشباب المبادرة الوطنية "كن واعيا في التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي" .

وقال الدكتور محمد البدور رئيس الجمعية الوطنية ومقرر المبادرة ومعد برامجها، ان وسائل التواصل الاجتماعي احيانا فضاءا معتم للعلاقات وعالم غامض للمعلومات وسلاح ذو حدين فإما تعزز المعرفة والثقافة واما تشوه الحقيقة الى حد الابداع في صناعة الاكاذيب وفبركة الاحداث ونشرها ويتم تصديقها وتخترق جدار الحصانة المعرفية وتغير القناعات والاعتقادات وخاصة عند الفئات الاقل تعليما او الجماعات التي لاتشغل عقولها بالتفكير بالمعلومة التي تتلقاها بصورة فيديو او رسائل مكتوبة او غيرها من الوسائل الاعلامية منسوبة كذبا الى تلك الجهة او هذه الشخصية او انها مجهولة الهوية والمصدر .

واضاف البدور: لقد اطلقنا هذه المبادرة بهدف تعزيز المعرفة والوعي الاجتماعي للتعامل الامثل مع وسائل التواصل الاجتماعي وفي إطار من المسؤولية الوطنية والانسانية والاخلاقية لطالما بتنا نرى ابواقا إعلامية ومعلوماتية تستهدفنا لتقوض من عزيمتنا وتنتقص من قدر مواقفنا القومية والعربية الاصيلة وتشوه الحقيقة وتزين الاكاذيب خاصة في هذه الاوقات والتي تصيب بعضنا كالرصاصة الموجهة الى صدرنا الوطني .

وأضاف: ان هؤلاء المتلاعبون بالعقول يعملوا جاهدين لايجاد ثقافة رمادية في مجتمعنا تشكك بثقتنا بصواب نهجنا في محاولة لقلب الموازين المعرفية لدينا وفي كافة جوانب حياتنا سياسيا وإجتماعيا واقتصاديا ووطنيا وحتى تاريخيا ودينيا والى غير ذلك ومن هنا بات من الضرورة التنبية لمخاطر هؤلاء العابثين بثقافتنا والغابرين بثقافتهم والافاكين بسوء نواياهم.

وعلى صعيد آخر نوه الدكتور البدور، الى ان وسائل التواصل الاجتماعي باتت مصائد للمغفلين الذين تسقط منهم سهوا ممارسات قد تقود بهم الى الندم او توقعهم بالابتزاز وشرور المحتالين واضاف للاسف باتت بعض وسائل التواصل الاجتماعي ميادين للصراع واشعال الفتن والحروب وفش الغل والاساءة المبطنة او الظاهرة للبعض واداة يستخدمها الجهلاء لتبادل الاتهامات والترهات وإثارة البغضاء والنعرات، وكثيرا ما تنتقل تلك الممارسات السلبية من عالم الفضاء المعلوماتي الى واقع الحياة اليومية وتنشأ عنها صدامات ومشاكل إجتماعية كثيرا ما افضت بصاحبها الى المساءلة القانونية والامنية والاجتماعية.

وبين البدور، ان مبادرة "كن واعياً" في التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي ستشمل العديد من البرامج التوعوية والمحاضرات والمقالات الاعلامية واستضافة خبراء إعلاميين وامنيين وبالتعاون مع ادارة السلم الاجتماعي وادارة الجرائم الالكترونية في مديرية الامن العام ومديرية الاعلام والتوجيه المعنوي لاجل تعزيز التنمية الثقافية والمعرفية وتعميق الوعي الاجتماعي لتجنب مخاطر اخطاء التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي باشكالها المختلفة الفيسبوك والتويتر والمسنجر والواتس اب وغيرها من المسميات .

وناشد البدور قطاعات الشباب والمرأة التيقظ والادراك والانتباه حتى لا يكونوا ضحايا الاستخدام غير الآمن لتلك الوسائل وحتى لا يكونوا عرضة للمساءلة تحت طائلة المسؤولية القانونية او الاجتماعية.