شاورما البقعة ومياه المنشية تتحمل الحكومة وزر مايحدث من هلاك على المواطن الغلبان ليس بوصفها صاحبة الولاية ولكن بوصفها المسؤولة المباشرة عن انهيار منظومة الرقابة الرسمية على التجار الكبار والصغار وتهاونها في تحصيل حقوق البلاد والعباد.
فبعد رحلة المنشية التي انتهت الى احالات على التقاعد والاستيداع دون محاكمات لمن يتحمل الوزر استرخت الحكومة وباعتنا سبقا ممجوجا بانها غير قابلة للتراخي وانها تحاسب الكبير قبل الصغير ولكن هي تعرف ان الحساب ليس هكذا وان المذنب يجب ان ينال عقابه .
الحكومة الملتهية بسلسلة علاقات عامة خلال سفر الملك لم تتعلم من دروس الشاورما التي حصدت ضحايا هذا العام اكثر من وبال الكوليرا ابان كان الوضع الكوني مهلهلا وكانت الرقابة والفحوصات تعتمد على حاستي الشم والذوق.
فمسلسل الاستهتار مستمر في كل ما يمت الى المواطن الغلبان الذي استبشر خيرا كما نحن بالرئيس البخيت ابن الطبقة الوسطى والرئيس الوحيد الذي ادلى بصوته في منطقة شعبية دون ان تكثف الحكومة والوزارات الخدميةرقابتها على غذاء المواطن ومائه اي انها لا تتعلم من الخطايا وليس الاخطاء وانها ما زالت تمارس انحيازا طبقيا هائلا لصالح الفئات العليا .
الشاورما طريق المواطن الفقير الوحيد لتذوق اللحم باتت سما زعافا عليه وكأن الحكومة تقول ان على الفقراء ان يعودوا الى تراث غاندي اولا وان طعامهم هو البقوليات فقط ولا يجوز لهم تعدي ذلك والوصول الى اللحم فهو حرام عليهم.
المسلسل مستمر والحلقة اباها تدور والحكومة غافية بوعي او بدون وعي فبعد ميكروب المياه او الطفيلي حتى لا يعتب علينا الناطق الرسمي ها هي جرثومة السالمونيلا تبطش بنا من الرصيفة الى مادبا الى البقعة دون حسيب او رقيب ودون ان تكثف الحكومة اجراءاتها الوقائية .
الان وبعد ان تكررت الماسي على الحكومة فعلا ان ترحل فهي ما عادت لنا ولم تعد تمثل الا نفسها وشخوص وزرائها الباحثين عن المناصب والمكاسب ومن لا يصدق فليفتح ملفات وزراء الخدمات الذينعاثوا في وزاراتهم فسادا وافسادا وترهلا من الاشغال الى الصحة والرئيس صامت ولا يحرك ساكنا ازاء مخازيهم من مستشفى حمزة الى مستشفى الزرقاء الى كوارث الصحة والمياه وامانة عمان وباقي الادوات الخدماتية .
دولة الرئيس اما ان تعدل واما ان تعتزل فما عدنا قادرين على تبرير اخطاء وخطايا حكومتك.