لمواجهة خطر الاحتلال: آن الأوان لتسليح المتقاعدين
عبدالله اليماني
23-10-2024 11:14 AM
قام الكيان الاحتلال منذ نشأته على حرب العصابات والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ،فهذه العقلية الاحتلالية ماضية في مسيرتها وسلوكها حتى يومنا .ومن هنا يأتي إطلاق التهديدات المعادية للأردن،زادت ، بشكل ملحوظ بعد وقوع معركة ( طوفان الأقصى ) ، المباركة التي انطلقت في السابع من أكتوبر العام الماضي ( 2023 ) م.
حيث لا يتوانى قادة العصابات الاسرائيلية، في إعلان عدائهم للأردن ، عبر إطلاق التهديدات المعادية ضد الأردن ، من خلال وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل المختلفة،كنشر الخرائط والمنشورات ، التي لا تعترف بوجود الأردن والتهديد باحتلاله. تأتي هذه التهديدات رغم توقيع اتفاقية السلام بين الأردن والكيان . وردا على ذلك يعيش الشعب الأردن ،حالة عداء شديدة ، ضد إسرائيل .
كما أنه لا يعترف في اتفاقية السلام الموقعة معه ، فلذلك نجده الأكثر تمسّكًا، بمُقاطعة إسرائيل على مستوى ، دول الشرق الأوسط ، والأكثر استماتة في رفضه، فكرة قبول التعامل مع العدو في المجالات كافة .
ومن أجل مواجهة خطورة هذه التهديدات العدائية من قبل العدو المتزايدة ، مطلوب الأخذ بها على محمل الجد والتصدي لها من خلال القيام في ( تسليح المتقاعدين العسكريين ) ، فهم السند القوي المقاتل للجيش العربي ، لكونهم يتمتعون في جاهزية عالية ، من حيث تدريبهم سابقا في ميادين القتال ، ومؤهلين للدفاع عن المدن والقرى الأردنية، في ساحات المعارك ، ضد العدو إذا حاول دخول المدن ، أثناء اشتداد المعارك ومواجهته مع القوات المسلحة . خاصة إذا قام العدو.
في حرب المدن ،بإنزال قواته خلف الخطوط الخلفية ، للقوات المسلحة الأردنية . بقصد تطويقها و قصفها وتدميرها واحتلالها.
إن قيام العدو، بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والأعمال العسكرية الإرهابية ، ضد إخواننا وأهلنا في الضفة الغربية ، والقدس وغزة ، وحصارهم والمجاعة التي يرتكبها ضد الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء ، كونت حالة من الغضب في الشارع الأردني جعلته يمتلئ غضبا واحتقانه.
كما أن الأردنيون مصرون على ، إقامة الدولة الفلسطينية ، على التراب الوطني الفلسطيني ، وعاصمتها القدس الشريف . وقف اقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى ، والتهديد بهدم لبناء هيكلهم المزعوم مكانه. وبغير ذلك لا اعتراف في العدو .
نحن اليوم نعيش حالة ( حرب ) متعددة الجبهات ،أبوابها مفتوحة على مصراعيها ،تهدد وجودنا ، أمننا واستقرارنا ،من هنا يتوجب علينا تكاتف جبهتنا الداخلية ، وإسناد ( جيشنا العربي ) ، في خطوط دفاعه المختلفة .
حمى الله الأردن وجيشه العربي وأرضه وشعبه الوفي، وقيادته الهاشمية الحكيمة المظفرة .