تشهد العاصمة عمان ازمات مرورية خانقة خاصة اوقات الصباح وتحديدا ما بين الساعة السادسة والنصف وحتى الثامنة واركز على هذه الفترة الصباحية كونها كابوسا للموظفين الذين يتوجب عليهم الوصول الى اماكن عملهم قبل الثامنة .

لا توجد حلول شافية مؤثرة بتخفيف الازمات حتى الآن رغم استحداث الانفاق والجسور الحديثة وتشغيل الباص السريع الذي اكثر مايخدم طلبة الجامعات لكون الطلبة يتنقلون من المحطات الى مجمعات الباصات، وغير ذلك قد يتكيفون باوقات دراستهم ولديهم مرونة زمنية اكثر فما هو الحل لطالما المشكلة تتفاقم في عمان ؟ .

قد تكون هناك ازمات ايضا في باقي المحافظات خاصة إربد والزرقاء لكنها ليست كالعاصمة والسبب يعود الى طول المسافات واتساع رقعة حركة المواصلات الداخلية وكذلك وجود دوائر رسمية ومؤسسات خاصة اوكثافة سكانية اكثر بكثير في عمان عن غيرها من المحافظات، إضافة ان العاصمة تشهد حركة قدوم من المحافظات الاخرى فمن طبربور الى الدوار الثامن تصل المسافة الى اكثر من ١٠ كم وتحتاج ساعة ونصف عند الصباح على الاقل وقد تتكرر الازمة وقت المساء مابين الساعة الثالثة وحتى الخامسة ايضا .

حقيقة يمكن تطبيق نظام الزوجي والفردي لارقام لوحات المركبات في هذه الفترات صباحا ومساءا وعلى الطرقات الداخلية وخاصة الرئيسية التي تشهد ازمات مرورية خانقة باستثناء حافلات النقل العمومية والمدارس الخاصة والجامعات والدوائر العامة وغيرها، كما يمكن وقف حركة سيارات الشحن الناقلة للبضائع بمختلفها والبكبات الناقلة للخضار والقلابات وغيرها وكذلك الباصات الخاصة الصغيرة وهكذا .

ليس مستحيلا ولا ضررا بالصالح العام ان تجرب دوائر صناعة القرار المروري بعض القرارات وقياس اثرها الايجابي في تخفيف معاناة الصباح والمساء في حركة السير وحل ازمات المرور لطالما اصبحنا مضطرين ان نتحمل بعضنا ونكيف ظروفنا مع متطلبات الصالح العام التي هي لاجلنا وصالحنا ٠