* الثقة بمؤسسات الدولة بخبرة قاداتها ورجالاتها درع حماية الأردن
في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها منطقتنا، تزداد التحديات التي يواجهها الأردن، مما يتطلب وحدة وتماسكًا أكثر من أي وقت مضى. الفوضى في وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في انتشار الشائعات والمعلومات المضللة، حيث تتداخل الآراء وتتضارب المعلومات بشكل يعكس حالة من الاضطراب، في هذا السياق نجد أنفسنا أمام مسؤولية جماعية تتطلب منا التكاتف والوحدة في مواجهة هذه التحديات.
إن الأردن، بموقعه الجغرافي والاستراتيجي، مستهدف بشكل مباشر من قبل عدة جهات وقوى تسعى لزعزعة استقراره وتشويه صورته، وقد باتت هذه الجهات تستغل "الذباب الإلكتروني" لنشر الفتن والأكاذيب، بهدف إضعاف الروح الوطنية وتفتيت اللحمة الاجتماعية لكن، ورغم هذه المحاولات البائسة، يبقى الأردن صامدًا بفضل قيادته الحكيمة ومؤسساته القوية.
وفي هذه المرحلة الحساسة، علينا جميعًا أن ندرك أهمية ترك مؤسسات الدولة تتخذ القرارات المناسبة وفق خبرة قادتها ورجالاتها ومصلحة الوطن العليا، وبما يمتلكونه من رؤية ثاقبة وخبرة عميقة، هم الأقدر على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمننا واستقرارنا،
إن القرارات المصيرية التي تهم الوطن لا يمكن أن تكون محل تجاذبات أو نزاعات على منصات التواصل الاجتماعي، هذه القرارات تتطلب رؤية شاملة وفهمًا عميقًا لتعقيدات الأمور وتداخلاتها، لذلك، يجب أن نثق في مؤسساتنا ونترك لها المجال لتقوم بعملها دون تشويش أو تدخلات غير مدروسة.
إن ترك مؤسسات الدولة تتخذ القرارات المناسبة ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة حتمية لضمان مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، علينا أن نكون على قدر المسؤولية وأن نتجنب الانجرار وراء الشائعات والمعلومات المضللة.
لنكن على ثقة بأن الأردن، بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي، قادر على تجاوز هذه التحديات والصمود في وجه كل المحاولات اليائسة لزعزعة استقراره. فلنترك لمؤسساتنا المجال لتقوم بواجبها، وعلينا أن نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الحكيمة ومؤسساتنا الوطنية، لدعم قراراتها، فمصلحة الوطن العليا هي الهدف الأسمى الذي يجب أن نعمل جميعًا من أجله، لضمان أردن قوي ومستقر يواجه كافة التحديات بثبات وعزيمة.