facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يد الأردن لوحدها لا تصفق


د. محمد حيدر محيلان
22-10-2024 10:48 AM

مثل الاردن في الحرب الاسرائيلية على غزة وفلسطين وجنوب لبنان كمثل الاسد في عرينه وحوله اشباله الصغار ، ينظر بألم وحرقة على اللبوة التي تنازعتها الوحوش والضباع فادمتها وشلت حركتها ، فما هو بالقادر على مهاجمة الوحوش الكاسرة المجتمعة لوحده ، ومضحيا بحياته وحياة ابنائه ، ولا هو المعذور من صراخ ومناشدة ابنائه الاشبال من تخليص امهم من انياب الوحوش الكاسرة، متطلعاً من حوله فجميع الآساد رابضة، ولو انها اجتمعت وتوحدت معه لخلصت اللبوة وطردت الوحوش ، فجلس لا يملك الا الدعاء والقهر وقلة الحيلة . ونظرات الاشبال تلاحقه وتتهمه بالخذلان والجبن والتواطؤ ، فهو بين مصيبتين وألمين ، إما ان يبقى متحرقاً من بعيد لمصرع اللبوة، وينجو مع اشباله، أو يقدم على الانتحار الذي سيودي به وبأشباله جميعاً الى التهلكة ، وهو في نظر البعض شجاعاً وبطلا مقداماً الله يرحمه ، وفي نظر الاخرين متهوراً وارعناً ويفتقد للحكمة ، ويلقي بيده واشباله الى التهلكة.

الاردن لوحده لا يستطيع ان يحل قضية الاحتلال والعدوان على فلسطين وغزة، واي دعوة لحمل الاردن على التحرك والمواجهة لوحده، هي دعوة للانتحار والفناء والتدمير والتلاشي والتشريد لابنائه، وهو الظلم بعينه ، ولكن اي دعوة لتفعيل اتفاقيات الدفاع العربية المشتركة، وتوحيد الجهود العسكرية العربية والاسلامية للدفاع عن فلسطين وغزة هي دعوة عادلة ومنصفة ومحقة.

ارحموا الاردن من اللوم والتقريع والتأنيب وجلد الذات، ورحم الله امرأً كف الغيبة عن نفسه، ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه فلزمه ، ان جر الاردن الى منازلة غير متكافئة مع عدو تدعمه معظم قوى ودول العالم المتفوقة بالتنظيم والسلاح والغلبة هو انتحار وليس بطولة، وعاقبته الانهيار والدمار والتشريد ، ورب قائل يقول ان هذا كائن ان دخل الاردن الان الحرب او انتظر، فاطماع العدو لا تتوقف عند حد ، نقول عندها تكون فرضت وكتبت علينا الحرب غصبا ولا مفر ، ومن كتبت عليه خطىً مشاها ، وهناك اما النصر واما الشهادة .

مع الاحترام لكل وجهات النظر المخالفة والاراء المغايرة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :