الملك يكرس جهوده لوقف العدوان على غزة
العين مفلح الرحيمي
22-10-2024 10:43 AM
يواصل جلالة الملك عبدالله الثاني بذل الجهود المكثفة على المستويين الإقليمي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية. ومنذ بدء العدوان، يعمل جلالته بلا كلل على تحقيق الوقف الفوري للأعمال العدوانية وحماية المدنيين، مع التركيز على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل دائم للأشقاء في غزة.
تابعنا جميعاً ما قدمه جلالة الملك في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الذي أوضح موقف الأردن الحازم في ضرورة وضع حد للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وضرورة التحرك الفوري لإنهاء معاناة الأبرياء في غزة والضفة الغربية. تجسد هذه المواقف الدور الإنساني المتميز للأردن على الساحة الدولية، حيث كانت المملكة من أولى الدول التي بادرت إلى إرسال قوافل المساعدات الطبية والإغاثية إلى غزة عبر الطرق البرية والجوية، مع توجيه ملكي لإنشاء مستشفيات ميدانية لمساعدة المصابين.
وفي خطوة تعكس الالتزام الإنساني العميق لجلالة الملك، شارك في الإشراف على عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الطبية رغم التحديات الأمنية، إلى جانب إطلاق مبادرة "استعادة الأمل" التي تهدف إلى تركيب أطراف صناعية لأكثر من 14 ألف مصاب تعرضوا لبتر في الأطراف نتيجة العدوان. كما وجّه جلالته بإنشاء مستشفى ميداني متخصص في التوليد والخداج في خان يونس، مما يعزز الدعم الطبي المقدم للأشقاء الفلسطينيين.
وإلى جانب جهود جلالة الملك، تواصل جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وإبراز حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشونها، مما يسهم في تعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وتعزيزاً لكل هذه الجهود برز دور جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية وشعبنا الأردني الوفي ووقفاته المشرفة لدعم الإخوة في قطاع غزة وكل فلسطين، فكانت الهبات الشعبية نصرةً لغزة وفلسطين حاضرة وشارك بها كل أبناء الشعب الذي سطّروا أروع صور الكرم العربي امتداداً للموقف الهاشمي المُشرّف في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ومحنتهم سعياً لتخفيف وطأة الحرب والدمار الذي خلّفه العدوان الغاشم.
لقد أكّد الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، أن القضية الفلسطينية تبقى في قلب الأولويات الوطنية، وأن الحل العادل والشامل وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية هو مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، يبرز ويتجدد الولاء للقيادة الهاشمية والانتماء للوطن كقوة دافعة لتعزيز الهوية الوطنية الأردنية حيث يقف الشعب الأردني صفاً واحداً خلف قيادة جلالة الملك الحكيمة في مواجهة كافة التحديات الإقليمية والدولية. ومن خلال السياسة المتزنة والرصينة التي انتهجها الملك، نجح الأردن في الحفاظ على توازن علاقاته الدولية والإقليمية، مما جعله شريكاً موثوقاً في المجتمع الدولي.
رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الأردن، إلا أن المملكة بقيت واحة أمن واستقرار في منطقة مضطربة، بفضل وحدة الشعب وتماسك نسيجه الاجتماعي ووقوفه خلف القيادة الهاشمية. هذه الوحدة هي مصدر القوة الحقيقية التي تحافظ على استقرار البلاد وتضمن استمرار دوره الريادي في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
تلك الجهود الملكية الشجاعة والسياسات الحكيمة تؤكد أن الأردن يظل شريكاً رئيسياً في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وشاهداً على التزام القيادة الهاشمية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.