facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن أمانة في أعناقنا جميعا


شحاده أبو بقر
21-10-2024 03:04 PM

أعمى بصر وبصيرة من لا يرى أن المنطقة باتت أقرب ما تكون من الهاوية عطفا على الحرب المجنونة التي يواصلها الإحتلال وأعوانه يمينا ويسارا بلا ضوابط وبغياب كامل للأمم المتحدة، وسط إنقسام وتشرذم في الموقف العربي من كل ذلك.

وظالم لنفسه قبل غيره من ينكر أو يتنكر لحقيقة أن الأردن دون سواه وجريا على مواقفه التاريخية الشريفة وبقيادته الهاشمية الكريمة يفعل وبكل طاقاته وإمكاناته ما أمكن دعما للأشقاء الفلسطينيين ومخاطبة لكل قادة العالم ومسؤوليه سعيا لوقف العدوان وإحقاقا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الشقيق على أرض آبائه واجداده وفقا للقانون الدولي.

المنطقة تنزلق جراء الصلف الإسرائيلي نحو منزلق خطير، والتهديدات والمطامع والمطامح تطل من كل إتجاه، والأردن الذي لم يقدم عربي ولا مسلم ما قدم وما به ضحى به منذ تأسس من أجل فلسطين وقضيتها وقدسها ليس ببعيد عن تلك التهديدات والمطامع والمطامح على كثرتها.

مؤلم جدا أن يحدث كل هذا في المنطقة والإقليم ونحن منقسمون نتبادل الإتهامات ونتراشق بالمزايدات في وقت يفترض فيه أن نكون صفنا واحدا صلبا قويا ملتفا حول الأردن وقيادته وجيشه وقوى أمنه لمواجهة أي خطر قد يتهددنا في أية لحظة لا قدر الله.

جميعنا مع الأهل في فلسطين نتألم ونعاني كما هم، وبلدنا لم يتقاعس قط عن دعمهم ومشاعرنا جميعا ومن كل مكوناتنا معهم بصدق ورجولة وشهامة وليس لأحد منا أن يدعي المنة في هذا الواجب المشرف ولا أن يدعي الفضل على أردني آخر في ذلك قط .

خلاصة الحديث أن بلدا تلك هي مواقفه وذلك هو ديدنه عبر التاريخ ووحيدا دون سواه ، جدير بأن نعض عليه بالنواجذ وأن نحميه من كل شر وأن ندافع عنه بالأرواح وبكل ما نملك من قوة ، فهو الوطن الذي لا سند له بعد الله سبحانه إلا نحن أهله ومن كل طيف ومشرب،

من يدافع عن الأردن وعن وجوده ومقدراته غيرنا نحن أهله الذين أعطانا وما قصر قط مع أي منا يوما ، لا بل وزاد أن أعطى وضحى من أجل العرب حيثما أصابهم ضرر ؟.

علينا تغليب العقل والرشد في هذا الظرف الدقيق العصيب وتناسي أية خلافات أو إختلافات بيننا إن وجدت ، وتأكيد أن الأردن وأمنه وإستقراه أمانة في أعناقنا جميعا علينا الوفاء بها ولها وطنيا ودينيا وأخلاقيا ولا خير فينا قط إن لم نفعل وبروح المسؤولية التي تغار على الأردن وهو بيتنا وظلنا الذي لا ظل لنا سواه أبدا.

هذه أيام حبلى بالشرور التي لا نعرف منتهاها، والرجولة والخلق والدين تقتضي كلها منا وجميعا ، أن نقول للأعداء فعلا لا قولا فقط ، أننا قد نذرنا النفوس دفاعا عن الأردن ومع الملك والجيش وقوى الأمن وسائر سلطات الدولة، وأننا لن نمنح العدو ذريعة للتطاول على الأردن الذي يسخر هذا العدو اليوم إعلامه الإستخباري في محاولة لشق صفنا وتأليب الأردني على أخيه الأردني أملا في نقل الفوضى لا سمح الله إلى ديارنا .

شعبنا بكل مكوناته وأحزابنا جميعها ونقاباتنا وصحافتنا وكل صاحب رأي مؤثر بيننا مدعوون إلى تحمل المسؤولية على هذا الصعيد ولا عذر لمتردد أو متخاذل أبدا أبدا .

الأردنيون الموحدون على قلب رجل واحد بقيادة الملك ومع البواسل جيشنا وقوى أمننا وحكومتنا هم الضمانة الحقة لقوة موقفنا الداعم لأهلنا في فلسطين والعكس لا قدر الله، وبال علينا وعلى فلسطين . تلك حقيقة لا يجادل فيها آلا جاهل أو حاقد يريد بالأردن وبفلسطين شرا خدمة للعدو الغاصب . الله من أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :