ابني من أكثر المشاغبين في الجولة الصباحية خلال التحاقه بباص المدرسة.
أخيه الأصغر يشاركه الجولة أيضاً.
يبدوا انه أصبح يشكل ازعاجاً ملحوظاً لمشرفة الجولة ففكرت بطريقة ذكية كيف تضبط سلوكه!
كان قرارها بأن يصبح مساعدها ويدها اليمنى فيقوم بمراقبة الطلاب وتسجيل اسماء المشاغبين لينالوا عقابهم من المديرة حين الوصول إلى المدرسة.
بدأ ابني يمارس سلطاته بتسجيل اسماء المشاغبين وبلغ به الأمر تقمصاً للدور وإخلاصاً للمهنة بأن قرر تسجيل اسم أخيه في قائمة المشاغبين وتغاضيه عن اصدقائه.
عاد طفلي الأصغر باكياً يشكي اخاه ويسرد لي ما حدث.
ادركت وقتها بأنني يجب أن أكون أكثر حزماً في التعامل مع ابني الأكبر وهددته إذا ما اقترب من اخاه باني سأتواصل مع المشرفة واجعلها تنحيه عن منصبه الحالي.
ولكني أيضاً لفت نظر ابني الاصغر ليضبط تصرفاته ويكف عن الثرثره حتى لا يكون هنالك مأخذٌ على سلوكه.
وحتى لا يصطاد احدهم في الماء العكر ويسمعه كلمة: "ليش اخوك مدلل وما بتنفذ عليه النظام ".
"بيتي هو الأردن وحلل كما شئت".