facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بعد عام من حرب الإبادة ..


بهاء الدين المعايطة
20-10-2024 03:15 PM

بعد عام من حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة، بات المصير أشبه بكارثة إنسانية مست جميع أطياف ومشاعر الشعوب العربية، دون سماع أي أصوات من المجتمع الدولي الذي أعتاد أن يندد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. نحن اليوم نرى التحريض المستمر على قتل الفلسطينيين ونرى أن المجتمع الدولي أصبح في سبات طويل، وأصبحت الأرواح أرخص بالنسبة لهما. للأسف، أن منظمات حقوق الإنسان وجدت أنها تدافع عن الشعوب الغربية لا عن الشعوب العربية.

من المؤلم اليوم أن نرى بعض العرب يعبّرون عن فرحتهم لاستشهاد يحيى السنوار، كما نشاهد من يدافع عن إسرائيل في الخفاء، ويقدم الدعم لمن يسعى للقضاء على ما تبقى من أبناء القضية.

يحيى السنوار بطل قدم روحه فداء لوطنه، كان الابن المقاوم البار والوفي لأرضه. لم يكن يوماً كما يعتقد البعض يتمتع على رثاء أبناء وطنه، بل اختاره الله شهيداً داخل ميادين الرجولة. كان القائد الذي تنبأ باستشهاده منذ أن كان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكان الحامل لرسالته النضالية، التي رسخوا أنفسهم لأجلها.

فلسطين لا تزال تقدم للعالم الدروس رغم الألم، لا تزال ثابتة على رسالتها بتحرير أرضها ومدافعة صادقة عن أرضها. فلسطين لا تزال تنتج القادة، وعمليات الاغتيال لم تقلل من شأنها، بل ستزيدها صلابة للاستمرار نحو تطهير أرضها من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

ومصير القادة دائمًا محسوم، إما انتصار أو شهادة. وهنيئًا لمن نال الشهادة من أجل نصرة قضيته. فالشهادة تعكس الإخلاص والتضحية، وهي رمز للقوة والثبات في مواجهة التحديات. هذه القيم تظل حية في قلوب الأجيال، وتلهم الجميع لمواصلة النضال من أجل الحق والحرية.

يجب على المجتمع الدولي أن يعيد النظر في موقفه تجاه إسرائيل. كفاكم الوقوف مع تاريخ زائف دموي لا يتقن إلا قتل الأرواح البريئة. اليوم، أصبحت إسرائيل تستهدف الكثير من الدول العربية، مستبعدة القيم الحقيقية لحقوق الإنسان. إذا كان ذلك دفاعًا عن النفس، فما ذنب المدنيين في ذلك؟ وما ذنب المستشفيات من هذا الحصار؟ أصبحت إسرائيل تخطو على خطوات ثابتة لاحتلال وتدمير أكبر عدد ممكن من الدول العربية المجاورة.

اختراق الطائرة المسيرة اليوم لقصف منزل نتنياهو كان بمثابة رسالة محورية للجميع، وأيضًا مصدر قلق للجيش الإسرائيلي ورئيس حكومته. الرسالة تحمل معاني أن يد المقاومة لم تعجز عن الوصول إلى مكان إقامتك، وأنها قادرة على كشف الضعف الحقيقي لجيش الغاشم.

علينا جميعًا أن نساند الجهود الدولية لوقف إطلاق النار ووقف استهداف الأماكن الإنسانية، فالحفاظ على الأرواح وحماية المدنيين يجب أن يكونا في مقدمة أولويات المجتمع الدولي بأكمله.

حمى الله يد المقاومة، فهي تمثل القوة والصمود في مواجهة التحديات. إنهم يجسدون الأمل في الحرية والكرامة، ويعملون من أجل حماية قضيتهم. في كل خطوة يخطونها، يعكسون قيم الانتماء والتضحية، ويظهرون أن الوحدة والقوة تأتي من الإيمان بالعدالة. نتمنى لهم النصر والسلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :