facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كفى .. لمن يزاود على موقف الأردن الثابت


د. صالح المعايطة
20-10-2024 12:15 PM

تعودنا في المملكة الأردنية الهاشمية ان يخرج بعض اصحاب الافكار المتكلسة التي انتهت مدة صلاحيتها من هنا وهناك ويتبنون مواقف وشعارات وبطولات وهمية مستغلين المشاعر والحساسيات، ويطرحون أجندة خاصة يقولون انها أجندة وطن.. وهم بعيدون كل البعد عن الهم الوطني والمصلحة الوطنية ومرتكزات الأمن الوطني .

نقول لهم كفى لا تزاودوا على مواقف الاردن، فنحن الاقرب إلى القضية الفلسطينية والأكثر متابعة لحقوق الشعب الفلسطيني وهذا يتجلى دوما في خطابات جلالة الملك عبدالله في المحافل الإقليمية والدولية، نقول لكم ولغيركم كفى.. والف كفى فقوة الدول لم تعد تقاس لا بالمساحة ولا بعدد السكان ولا بالموارد ولا بالشعارات، وإنما تقاس بالحضور والإنجاز والتأثير في المحافل الإقليمية والدولية للحد من الحروب وتحقيق السلم والأمن الدولي انسجاما مع مواثيق الأمم المتحدة وهذا هو دور المملكة الاردنية الهاشمية منذ نشأتها، من خلال سياسة الوسطية والاعتدال والابتعاد عن التشويش والاستقطابات الإقليمية.

نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه في إعادة حقوقه الوطنية المشروعة وبناء دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 لا تأتي من خلال عمليات تسلل عبر طرق غير مشروعة القصد منها الإساءة إلى الجيش العربي الأردني واجهزتنا الامنية، فمن أراد العودة إلى فلسطين فعليه ان يدخل عبر القنوات الرسمية ويحمل جواز السفر الفلسطيني هناك على أرض فلسطين ويدافع عن أرض فلسطين .

اسألوا انفسكم ماذا عملت داعش والقاعدة وجبهة النصرة لفلسطين؟.. ولا زلتم تباركون أعمال هذه التنظيمات الإرهابية التي قتلت الطيار الشهيد معاذ الكساسبة ورائد الزيود والعميد الدلابيح وسائد المعايطة.. والقائمة تطول، عوودوا إلى عقل الدولة التي هيأت لكم بيئة انتخابية نزيهة وشفافة لتكونوا نواب وطن وشعب لا نواب تنظيمات واحزاب تغرد خارج السرب..كفى.. كفى ..

ما جاء في تصريحات البعض وتبنيهم لهذه الأعمال التي تخل بالسيادة الاردنية على حدوده ومنافذه البرية والبحرية لدليل واضح على ان هناك تجاوز للخطوط الحمراء وانسياق وراء أجندة هدفها جر الاردن إلى حرب إقليمية واسعة وهذا لا يخدم لا القضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال من على الاراضي الفلسطينية وليس من خلال تنظيمات من خارج الحدود .

المزاعم والمزايدات الإيرانية وبعض الجماعات والتنظيمات التي تدور في فلكها وتشكيكها بالمواقف الاردنية جاءت بعد نجاح الاردن في المحافل الإقليمية والدولية في ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية ،ونجاح الاردن في إرسال عشرات المستشفيات إلى غزة وخان يونس وشمال غزة وإرسال واسقاط آلاف الطرود والمساعدات الغذائية والدوائية ومتطلبات المستشفيات الميدانية لتعزيز صمود الأشقاء على أرضهم وصولا إلى دولتهم المستقلة.

أقول للقاصي والداني الاردن يمتلك ويمارس سيادته الوطنية في البر والبحر والجو من خلال قيادة وإرادة سياسية يحمل لوائها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وهذه القيادة الحكيمة تستمد قوتها من الداخل ومن خلال شعب وفي ومنتمٍ، وجيش عربي واجهزة امنية هي الدرع والردع لكل من يحاول المساس بأمننا الوطني وسيادتنا الوطنية.

البوصلة الوطنية للدولة الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه تأخذ بعين الاعتبار الدبلوماسية والعلاقات الدولية والتحديات والتهديدات والمتغيرات والتحولات المتسارعة في البيئة الإقليمية والدولية من خلال تحديد الأولويات الاستراتيجية وتوجيه وتنسيق السياسات والبرامج الوطنية ليبقى الاردن كالجبال العالية يصعب التسلق عليها وكالمنارات الشامخة تعمي الأبصار، لنقول للجميع إن السيادة الاردنية ليست مشاعا، فقوة جبهتنا الخارجية وكفاءة قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الأمنية ومؤسسات الدولة الأخرى هي من قوة ومناعة وسلامة الجبهة الداخلية وتماسك النسيج الاجتماعي الوطني ووحدة وطنية مهذبة اثبتت مناعتها وصلابتها امام كل التحديات والمخاطر والتهديدات والمتغيرات والتحولات.

ختاما أقول إننا في الاردن لا يعنينا الصراع الإيراني -الاسرائيلي، ولا يعنينا نقيق الضفادع في الماء من هنا وهناك.. وإن ما يعنينا هو الاردن الذي هو أعز ما لنا واغلى ما فينا، الاردن الذي كتبنا تاريخه بفوهات بنادقنا وهدير دباباتنا وأزيز طائراتنا.

فحمى الله الاردن قيادة وشعبا وجيشا..

* اللواء الركن المتقاعد/ د. صالح لافي المعايطة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :