الوظائف الخضراء أو وظائف الياقات الخضراء تعرف وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بأنها العمل في قطاع الزراعة والتصنيع والبحث والتطوير والعديد من الأنشطة الإدارية التي تساهم بشكل كبير في إستعادة الجودة البيئية، ويتجلى دور هذه الوظائف في حماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي وتقليل الطاقة والموارد وإستهلاك المياه من خلال إستراتيجيات عالية الكفاءة تعمل على إزالة الكربون من الإقتصاد وتجنب كافة أنواع النفايات والتلوث الأمر الذي يخفف من التحديات البيئية وبالتالي مساعدة النمو الإقتصادي.
ولا يتطلب منك أن تكون عالماً بيولوجياً أو عالم بيئة للحصول على وظيفة صديقة للبيئة،حيث إن مجمل الأمر في أن هذا القطاع يحتاج إلى أشخاص لديهم مهارات البناء والتسويق والمبيعات ومهارات إدارة المشاريع والإدارة وغيرها.
حيث لم تعد فرص التوظيف المتاحة في سوق العمل حالياً فرصاً تقليدية، بل ظهرت أنواع كثيرة من الوظائف فرضت نفسها على الساحة، وخاصة الوظائف المرتبطة بالتطور التكنولوجي والذكاء الإصطناعي والمشروعات الخضراء، وتعد الوظائف الخضراء أحد أهم الوظائف المطروحة حالياً، حيث ترتبط بالإستدامة البيئية وحماية البيئة وتعزيز إستخدام الموارد بفاعلية. وهنا أدرج بعض تخصصات الوظائف الخضراء كالهندسة البيئية، إستشاري الطاقة المتجددة، المحلل البيئي، خبير إعادة تدوير المواد.
وتساهم الوظائف الخضراء في الحفاظ على البيئة وإعادة إحياء الأرض وإستعادتها، وتتنوع هذه الوظائف من الوظائف المبتدئة مثل حارس الأرض، وخبير الطاقة الذكية، وعامل إعادة التدوير إلى الوظائف الأعلى كمهندس السيارات الكهربائية وموظف تحليل البيانات، فالوظائف الخضراء تعتمد على إهتمام الشخص ومهاراته ومؤهلاته، وتتوفر هذه الوظائف في عدة قطاعات كقطاع الطاقة والتعدين وقطاع التمويل والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والبيئة، وقطاع المواصلات والنقل، وللوظائف الخضراء العديد من الفوائد، كتوافرها وعدم إيجاد صعوبة في العثور على وظيفة في هذا القطاع، حيث توجد بعض الوظائف الخضراء على مستوى المبتدئين وإكساب الأفراد المهارات والمؤهلات الجديدة، للحفاظ على الحياة المهنية المستقبلية، والفائدة العظمى لها هي تعزيز التنمية المستدامة والتخلص من مشكلة الكربون من الإقتصاد العالمي.