facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حل مشكلة قطاع غزة: خارطة طريق مقترحة


م. وائل سامي السماعين
19-10-2024 10:41 AM

من الناحية القانونية والدبلوماسية، السلطة الوطنية الفلسطينية تظل الممثل الشرعي للفلسطينيين وفقًا للاعترافات الدولية. منذ توقيع اتفاقيات أوسلو (1993-1995)، حصلت السلطة الفلسطينية على اعتراف واسع النطاق من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والعديد من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. هذا الاعتراف منح السلطة الفلسطينية الشرعية للتفاوض مع إسرائيل والتمثيل الرسمي للفلسطينيين على الساحة الدولية.

رغم أن حركة حماس سيطرت على قطاع غزة منذ عام 2007 وبعد ذلك لقيت الدعم من حركة الاخوان المسلمين والمتعاطفين دينيا معها من الدول الخليجية والعربية وبدعم إيراني،الا انها لم تصبح الصوت الفلسطيني الشرعي في نظر المجتمع الرسمي العربي والدولي ايضا . لكن على الرغم من ذلك، تظل حركة حماس في نظر شريحة واسعة من الفلسطينيين والعرب والمسلمين حركة مقاومة شرعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل السياسات المتطرفة لحكومة بنيامين نتنياهو والمجموعات الإسرائيلية التي ترفض السلام، وهذا التطرف داخل اسرائيل ساهم في زيادة التشدد داخل غزة والشرق الاوسط ، مما جعل القطاع وجنوب لبنان بيئة حاضنة لحماس وحزبالله وجميع الحركات المتشددة والتي يطلق عليها محور المقاومة.

في المقابل، الولايات المتحدة والدول الغربية تصنّف حركة حماس كمنظمة إرهابية، ولا يمكن التعامل معها مباشرة. ولكن في نفس الوقت هذه الدول لا تقدم الدعم اللازم أو الاهتمام الكافي للسلطة الفلسطينية، رغم أنها الجهة المعترف بها دوليًا لتمثيل الشعب الفلسطيني، وهذا من وجهة نظري اعتبره احد اهم الاسباب في زيادة العنف والتطرف وتأجيج الصراع في الشرق الاوسط والكراهية للحضارة الغربية، والتي وصفت بانها تقيس بمكيالين.

حل مشكلة قطاع غزة: خارطة طريق مقترحة:
1. ةالضغط العربي والدولي: تبدأ خارطة الطريق بمبادرة من الدول العربية من خلال الجامعة العربية أو عبر المحادثات الثنائية. يمكن لكل من السعودية، مصر، قطر، تركيا، وحتى إيران أن تلعب دورًا أساسيًا في إقناع حماس بالتخلي عن السلاح. يتطلب هذا تغييرات جوهرية في ميثاق حماس، بحيث تعترف بحق إسرائيل في الوجود ضمن حدود 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المرتقبة. في المقابل، تحصل حماس على تعهد أمريكي وإسرائيلي ودولي بأن يكون لها دور سياسي ضمن مشروع إقامة الدولة الفلسطينية.من خلال التخلي عن المقاومة مقابل البدء بعملية سياسية لاقامة الدولة الفلسطينية تكون من ضمنها حماس . من هذا المنطلق تكون اسرائيل قد حققت هدفها الاساس وهو ضمان امنها وفي المقابل يكون هناك امل لدى الشارع الفلسطيني بقرب اقامة الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح .

2. وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى: في حال تم التوافق على المبادئ الأساسية في اعلاه ، سيصبح من السهل التعامل مع جميع الاطراف ، وبعد ذلك يجب الشروع فورًا في مفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما سيمثل بداية جديدة لتخفيف التوتر في غزة.

3. إدارة غزة من قبل السلطة الفلسطينية: بعد تحقيق الخطوات الأولى، ينبغي تسليم إدارة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية. يتم هذا الانتقال بدعم عربي ودولي وإسرائيلي، مع نزع السلاح من كافة الاطراف في القطاع لضمان استقرار الوضع الأمني.

4. مفاوضات السلام وإقامة الدولة الفلسطينية: بمجرد استعادة السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة، يبدأ المجتمع الدولي مفاوضات جادة مع السلطة الفلسطينية الموحدة لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع ضمان حدود آمنة ومعترف بها لإسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية.
التحديات والمخاطر: بدون تحقيق هذه الخطوات أو المبادئ التوافقية، ستظل القضية الفلسطينية عالقة في دائرة مفرغة. الحلول المؤقتة وتجاهل التحديات الحقيقية لن يؤدي سوى إلى مزيد من التصعيد، وسيبقى الصراع في غزة مستمرًا دون أفق حقيقي للسلام.

تحتاج هذه الخارطة إلى إرادة سياسية من جميع الأطراف المعنية ودعم دولي حقيقي لضمان نجاحها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :