جامعة إربد الأهلية تشارك في مؤتمر "الذكاء الصناعي: حلقة الوصل في منظومة المياه والطاقة والغذاء والبيئة"
19-10-2024 10:07 AM
عمون - بدعوة من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، للمشاركة في أعمال مؤتمر "الذكاء الصناعي: حلقة الوصل في منظومة المياه والطاقة والغذاء والبيئة"، الذي ينظمه المجلس بدعم من برامج التعاون الدولي الألماني (GIZ) والممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، والذي أقيم برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال/ رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، فقد شارك فيه عن جامعة إربد الأهلية، كل من: الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة، والدكتور محمد مهاوش/ عميد الاعتماد وضمان الجودة، والدكتور عمران أبو عاقولة/ عميد كلية التمريض في الجامعة.
وأكد سمو الأمير الحسن/ راعي المؤتمر، في كلمة المؤتمر الافتتاحية على أهمية مبدأ رابطة المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي في المشرق لتشكيل إطار تعاون وتضامن عبر الحدود يعزز المنافع المتبادلة ويقلل المنافسة على الموارد الشحيحة، وجدد الدعوة للتعاون في المشرق من أجل إيجاد مجموعة لرابطة المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي على غرار مجموعة الفحم والصلب الأوروبية، وأشار إلى ضرورة اتخاذ القرارات بالاستناد إلى بيانات الموثوقة والحقائق المطلقة، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار والاستقلال المتكافئ في المنطقة، وإلى أهمية العمل من أجل التكافل وإظهار التكامل والاعتماد على المبادرات متداخلة النظم للتطوير، والتركيز على الكرامة الإنسانية، وأكد على أهمية توظيف رابطة المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي في خدمة رأس المال الإنساني وجعل المجتمعات المحلية عنصر أساسي في تطوير الحاكمية الرشيدة.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور مشهور الرفاعي، إن توجيهات سمو الأمير الحسن كانت الحافز الأكبر لتشكيل فرق عمل ضمت خبراء من الجامعات والمراكز البحثية والقطاعين العام والخاصِ في مجالات المياه، والطاقة، والغذاء، والنظام البيئي الـ (WEFE)، وما بينها من تقاطعات، لافتًا إلى أن كل فريق قدم تقريرًا خاصًا تناول وصفًا وتحليلاً لواقع الحال والتحديات والحلول المقترحة.
وأشار إلى أن المجلس يتطلع من خلال المؤتمر إلى تعزيزِ التعاونِ بين قطاعات الـ(WEFE) الحيوية، وتبادل أفضل الممارسات بشأن الحلول المتكاملة، وإلى إبراز دور الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، ودمج الطاقة المتجددة، وتعزيز الشراكات العالمية، وتحسين طرق الإفادة من الثروات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، وبين بأن الذكاء الاصطناعي يقدم أقوى الأدوات المتاحة لاستخراج رؤى قابلة للتنفيذ من هذا الكم الهائل من البيانات المتاحة، ويمكننا من الإفادة منه كنظام معلوماتي متكامل، كما ويمتلك القدرة على تحليلها وتحديد الأنماط، ويحسن إدارة الموارد بطرق لا يمكن للأساليب التقليدية أن تضاهيها.
من جهته، أشار سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بيرترام فون مولتكه، إلى التحديات التي يوجهها قطاع المياه في الأردن، مبينا أن التعاون الثنائي بين ألمانيا والأردن ركز منذ البداية على قطاع المياه، ولفت إلى أن معالجة التعقيدات العديدة التي تنطوي على التعامل مع قطاعات المياه والطاقة والغذاء والبيئة يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي دور مهم فيها، مبينًا لأهمية إنشاء "مدرسة لإدارة المياه" على مستوى الجامعات تقدم للطلبة نهجًا شاملاً لإدارة المياه مع دمج الربط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة.
وخلال جلسات المؤتمر فقد شارك الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة في جلسة نقاشية حول التحديات والفرص في تكنولوجيا المياه وبمشاركة 5 خبراء مياه من الأردن، تحدث فيها حول استخدام أدوات القياس والمجسات التي تغذيها بالمعلومات الكافية حول كمية المياه ونوعيتها، وبين بأن استخدام هذه الأدوات لقياس تدفق المياه أو نوعيتها سيساهم في بناء خزان معلومات يُمكن تحليله بواسطة الذكاء الاصطناعي، والخروج بنتائج تُسهم في إدارة المياه بشكل أفضل.
وتخلل المؤتمر أربع جلسات تضمنت بحث تكنولوجيا المياه، والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق الإدارة المثلى للمياه، وقطاع الطاقة، والذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة: ابتكارات من أجل الطاقة المستدامة، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن الغذائي، وقطاع النظام البيئي/ تغير المناخ، حلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة من أجل بيئة مستدامة.