أحبها الراحل الحسين .. ابو نوار تكشف قصة قصيدة "سيدنا يا سيدنا"
17-10-2024 01:14 PM
عمون - بعد أكثر من 55 عاما على تأليفها قصيدة "سيدنا يا سيدنا" التي اشتهر بغنائها الفنان الأردني عمر العبدالات بعد إعادة توزيعها، كشفت المستشارة الإعلامية هدى أبو نوار لـ عمون قصة القصيدة التي احبها الملك الراحل الحسين بن طلال.
"سيدنا يا سيدنا" هي أنشودة وطنية خالدة، من إعداد المستشارة الإعلامية هدى أبو نوار، وأصبحت ذات شهرة واسعة وإنتشار ملفت للنظر، إلا أنها قدمت للمرة الأولى مع مجموعة كبيرة من الأطفال ككورال برفقة فرقة موسيقى الإذاعة الأردنية، ثم عزفتها موسيقات القوات المسلحة الأردنية في استعراضاتها كافة، وكانت تعزف أيضاً "مارش عسكري" برفقة الجنود (يسار – يمين).
وقدمتها ابونوار في أول عهدها إبان عملها ببرامج الأطفال التي كانت تعدها وتخرجها في فترة الستينيات من القرن الماضي، فيما نقل اللحن من أغنية سعودية أثناء تبادل ثقافي بين إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية وإذاعة المملكة العربية السعودية وفي عهد مديرها العام الراحل نزار الرافعي.
ابو نوار قالت لـ عمون إن الفنان عمر العبدللات غنى أنشودة "سيدنا يا سيدنا" بأسلوب جديد، مع تغيير في الكلمات والابقاء على اللازمة منها، كما غير بشكل بسيط في اللحن وخاصة في مقدمة الأنشودة التي كانت "مارشاً".
وأضافت أن عمر العبدللات فنان يحب الجمهور والجمهور يحبه، بصوته الجهوري الملفت ونغمة الصوت واللهجة، فهو فنان جماهيري شعبي فلاح، وله الحق بترتيل وتغيير الكلمات، واستغل "القربة" العسكرية افضل استغلال، أما القانون فيجيز بعد فترة من الزمان أن تصبح الكلمات "حق عام" إن لم تكن مسجلة ضمن حقوق المؤلف في المكتبة الوطنية.
وبينت أن كل إنسان له أسلوب خاص بالإعلام، "أنا قدمتها بطريقة ملكية راقية، وقدمها عمر بطريقة جماهيرية تطرب الجمهور بصوته الهادر المفهوم الجميل".
وباركت للفنان عمر العبداللات نجاح الأغنية قائلة "كم فرحت أنها عادت من جديد وأنا التي قدمتها أولاً. وابقى مقترنة بها".
وعن اللحن السعودي، قالت ابو نوار، إنها وضعت الكلمات على اللحن واستغرق الأمر منها طويلاً، فالإذاعة الأردنية كانت تتبادل الأناشيد والأغاني والتقديم وكل شيء مع الاذاعة السعودية، "برامجنا كانت تذاع في السعودية، وبرامج السعودية تذاع في الأردن، خاصة في مجال الطفولة كنا نتبادل الأناشيد والأغاني وكنا نغير في بعض الكلمات والحانها ونضعها بقالب أردني، والشيء ذاته تفعله السعودية".
وأضافت، أنها ارسلت في عهد مدير الإذاعة الراحل نزار الرافعي، إلى الضفة الغربية (رام الله) من أجل تعلم أسلوب الكتابة للأطفال بإشراف مذيعة عريقة كانت تعمل في الإذاعة الفلسطينية، وكانت ترسل لها النصوص التي ستقدمها كل أسبوع وتتعلم منها كل شيء خاصة النص للطفل وبقيت على هذا الحال سنة ونصف.
وبينت، "بالنسبة لبرامج الأطفال في عصرها الذهبي كنت أختار الفواصل الموسيقية وأخرج الحلقات المقدمة للأطفال، وكانت الإذاعة الأردنية تقدم خمس دقائق يومياً للأطفال من خلال برنامج الأسرة، أكتبها أقدمها بصوتي، وأختار قصص صغيرة تليق بالدقائق المطلوبة مني، وكم من مرة قدمتها ارتجالياً دون أخطاء، وهي من تأليفي الخاص".
وأوضحت أنها كانت تتلقى رسائل كثيرة من الجماهير تدعمها بفضل صوتها الإذاعي المميز والجميل، وكانت تقدم برامج أخرى مع الزملاء تختص بالكبار، بالإضافة إلى الفترات الإذاعية.
وأشارت إلى أن موهبتها جعلت الإذاعة الأردنية تختارتها، فلم تختر هي وظيفتها، إنما كانت تكلف بها بسبب موهبتها التي وهبها إياها الله سبحانه وتعالى، فيما كان يدعمها المدير العام نزار الرافعي ويدعم موهبتها، بينما كانت تعمل هي ليلاً نهاراً لأنها تحب هذا العمل، قائلة "أنا أعشق الإعلام والإعلام يعشقني، وإلى الآن أحتفظ بصوتي الإذاعي المميز، فهو لم يتغير".