facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معركة حد الدقيق .. دعوة لاستنهاض تاريخ الثورة العربية الكبرى


د.بكر خازر المجالي
17-10-2024 11:41 AM

استذكار جلالة الملك عبدالله الثاني لمعركة حد الدقيق في الطفيلة ، هو دعوة لأن يكون لجيلنا الحاضر ما يمكن أن يعتز به دوما ، ومعركة حد الدقيق التي كانت يوم 28 شباط 1918 هي معركة حاسمة برزت قيادة الثورة العربية الكبرى كقيادة لجيش نظامي يخوض معركة متكاملة بقيادة عربية . مثلما برزت في المعركة الفاصلة في 6 تموز 1917 باحتلال العقبة .

حد الدقيق هذا الاسم لكتف الجبال الغربية من سهل العيص الذي كانت المعركة فيه ، وسمي كذلك لأنه طرف حاد وينحدر عن علو شاهق باتجاه قرية عيمة ، ويبدأ ميدان هذه المعركة من بداية سهل العيص أي من عند جامعة الطفيلة ويتجه شمالا حتى مشارف وادي الحسا ، ويتسع شرقا ولكنه محدد بحد الدقيق غربا .

كانت المعركة بقيادة حامد فخري التركي والملقب فاتح بكرشت اي فاتح بوخارست ، ولكن ليلقى حتفه في هذه المعركة ، لقد قاد حامد فخري جيشه عبر وادي الحسا قادما من جهة محطة الحسا التي وصلها بالقطار ، والهدف الانتقام من الجيش العربي الذي تمكن بقيادة الامير زيد بن الحسين في 15 كانون الثاني 1918 من الاستيلاء على الطفيلة واستسلام الحامية التركية فيها له، لكن مجريات معركة حد لدقيق كانت محكمة وحالت دون أن يتمكن الجيش التركي من استثمار تفوقه في السلاح والعدد ، وكان حد الدقيق المنطقة الصعبة هذه قد شهدت الدور البطولي لاهالي عيمة والكثير من اهل الطفيلة الذين تسلقوا الجبل واخترقوا قلب جيش حامد فخري وقتلوه فانهار الجيش ولحقت بهم هزيمة منكرة .

تفاصيل المعركة كثيرة ومن التفاصيل الدقيقة ما أورده قائد الرشاشات في المعركة " صبحي العمري " بكتابه عن معارك الثورة العربية الكبرى وكتب عن لورنس وكتابا آخر عن معركة ميسلون ، وشارك في المعركة القائد جعفر العسكري وكتب عنها في المجلة العسكرية العراقية فيما بعد .

معالم حد الدقيق وسهل العيص لا زالت تروي عن طراد الخيل من خربة نوخة الى مجادل ورجم كركا والى رجوم النصر ، وفي سهل العيص أصبحت جامعة الطفيلة الآن هذا المعلم الحضاري الثقافي العلمي هو الأقدر على استجلاء التاريخ واستذكار مجد الماضي .ولا أنسى مشاركتي في أكثر من مؤتمر فيها عن تاريخنا التليد ومنها عن معارك الطفيلة .

ولكن مع استذكار جلالة الملك عبدالله الثاني لهذه المعركة ، هل نفتح باب قراءة تاريخنا في الثورة العربية الكبرى هذه الثورة التي هي التي وضعت العرب على مسار الدولة والاستقلال ، ، وكل محطات تاريخنا منذ الثورة الى تكوين الدولة ونصرة قضايا الامة هي محطات مشرفة ومثار الاعتزاز ،

هناك المزيد لنقوله وكم كررناه ؟؟؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :