منهاج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية
د. حسن محمد العمري
17-10-2024 10:43 AM
أما عن منهاج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية وما طرأ عليه من تعديلات وانتقادات مجتمعية على نطاق واسع فإن الدكتور حسن العنبر العمري المتخصص في التربية الموسيقية يقول: إن لكل علم من العلوم استخدامات إيجابية وأخرى سلبية، فإذا ما سلطنا الضوء على الجانب الإيجابي في مادة التربية الموسيقية على وجه التحديد وابتعدنا عن الجانب السلبي، لنذكر على سبيل المثال استقبال أهل المدينة المنورة لرسولنا الكريم صل الله عليه وسلم بالمدح والثناء من خلال النشيد ( طلع البدر علينا) والذي يعبر عن الفرح بلقاء الرسول الكريم وكيف عزَّز هذا النشيد الديني حادثة الهجرة النبوية ورسختها في وجدان الأجيال حتى يومنا الحاضر.
ومن جانب آخر لا يُنكر أحد منا علم الأصوات، والمساحة الصوتية لكل إنسان، والمقامات، وعلم اللسانيات في اللغة العربية وغيرها الكثير، كلها أمور إيجابية يستطيع الطالب من خلالها أن يتعلم قراءة القرآن الكريم بالشكل الصحيح وبصوت جميل من خلال الفهم والمتابعة، وأن يعزز لديه حفظ العديد من الأناشيد الدينية التي تجمع بداخلها قيمًا تربويًة ودينيًة عديدة.
من هُنا قام الدكتور حسن بصياغة بحث علمي محكم منشور بعنوان: ( درجة توفر القيم التربوية في النشيد الديني ودورها في تدريس الموسيقى للأطفال من وجهة نظر معلمي الموسيقى في الأردن). في مجلة جامعة الحسين بن طلال. إذ تكمن الفكرة باستخراج قيم تربوية وأخرى دينية من خلال النشيد الديني ومن هذه القيم على سبيل المثال:
التعرف إلى الأماكن المقدسة، والتشوق لزيارة قبر الرسول الكريم والسلام عليه، وذكر العديد من صفات رسولنا الكريم، التعرف إلى مناسك الحج والعمرة، وغيرها الكثير من القيم التربوية والدينية الأخرى.
ومن جانب آخر نتحدث عنه لاحقًا فإننا نستطيع ربط التربية الموسيقية في مادة الرياضيات بطريقة تكاملية من خلال استبدال الأرقام بأشكال ورموز للعمليات الحسابية مما يخلق عند الطالب نوع من العصف الذهني وخلق فكرة الموهبة والإبداع.
نذكر بأن الدكتور حسن قام بتأليف كتاب مستقل صدر في عام ٢٠١٧ تحدث فيه عن الإنشاد الديني وكل ما يتبع ذلك من قيم تربوية، موجود في رفوف العديد من المكتبات منها مكتبة جامعة اليرموك، ومكتبة جامعة آل البيت.