بلهجة أردنية عريقة ، قربت بين الأفئدة ،وبكلمات عفوية نابعة من القلب إلى القلب ، عبرت أميرة الخير عن فرحتها بتجمع المئات من الأردنيات والأردنيين الذين حضروا من كل صوب وحدب من محافظات أردننا الحبيب ، ليفاجئوها بمشاركتهم أسرتها الصغيرة ،احتفالهم بعيد ميلادها ، بقولها لهم : أنتم أسرتي الكبيرة التي كبرت بها ، ومعها ..
ترقرقت عيون "الاميرة " بالدموع فرحا ، وهي ترى نظرات الحب في مقل محبيها ، وبغمرة دفء المشاعر التي احاطتها ، كانت الكلمات تخرج بصعوبة ، قالت حفيدة وابنة وأخت وعمة الملوك ، وهي تبادلهم مشاعر الحب : " عندي حكي كثير أحكيه ، وأعتز بأن أكون الصديقة والأم والأخت والعمة والجدة للجميع ، كيف لا ، وأنتم أعطيتموني عمرا جديدا ، أتمناه ،لأتمكن من خدمتكم.... أسرتي الأردنية الطيبة ، القادرة على تنفيذ ما تريد، بكرامتها، واعتزازها بهذا الوطن الكبير، بمواطنها الأردني .. ، وأن أعمل بمعيتكم لصالح الوطن الذي نحب" ..
بعفويتها الصادقة ، التي اعتدنا عليها ، وكأنها أرادت أن تنقل رسالة المحبة من القائد إلى الشعب ، تابعت حديثها بالقول : الآن ، أدركت بأنني كنت آخر من يعلم عن هذه المفاجأة الإحتفالية ، وأنا أسترجع كلمات جلالة سيدنا ، في اتصاله معي ، ووجه لي سؤالا : شو عاملة اليوم ، بمناسبة عيد ميلادك ؟ ، فأجبته : احتفال عائلي بسيط ، لأفهم الآن تلك الأبتسامة ؛ من سيدي حماه الله ،وهو يقول لي : آه ، عائلي ، سلمي على الجميع ، إن شاء الله بتنبسطي" ، وتوجهت بالدعاء للوطن وحاميه : ..حمى الله الاردن ، وحمى قائده..
لم تكن سليلة الدوحة الهاشمية ، التي استلهمت الخير من الملك الباني الحسين طيب الله ثراه ، بحاجة للتأكد من مقدار محبتها في قلوب الأردنيات والأردنيين ، بل كانت فرصة لهم لإظهار مشاعرهم لأميرة لم تبخل عليهم بوقتها وجهدها ، احتضنت خلال سنوات عملها الدؤوب آمال الأردنيات ، اللواتي كن يشعرن بانكسار جناحهن ؛ لعدم إنصاف المجتمع لهن ، ودفعت أميرة الخير بقوة اتجاه دعم طاقاتهن، فهي تثق بقدرتهن على العمل والعطاء ، ففرضت الهيبة للمرأة الأردنية في مختلف المحافل الدولية، ليصعد مؤشر مشاركتها في التمثيل البرلماني والبلدي والمجلس القضائي من الصفر إلى حدود نفاخر بها ، كل ذلك يعزو لجهود اميرتهم الدؤوبة التي أحبوها ، ليصل عدد النساء في البرلمان الى ثلاثة عشر ، بنسبة تمثيل في المجالس النيابية وصلت إلى 27 % ، وتجاوزت المئة عدد النساء العاملات في السلك القضائي والأدعاء العام المدني والعسكري ، ونائب عام ورئيس محكمة .
جاءت تلك الأحتفالية غير المعلن عنها ، مفاجأة لحبيبة الاردنيات ، فشاركنها احتفالها بسنوات عمرها الذي قضته في دعمهن ، والعمل لأجلهن ، ومنحهن مزايا عديده في القوانين التي عملت على تسهيل مهمتهن، وبسطت امامهن الطريق نحو ما وصلن اليه اليوم ، وما ستصل له .. وإلا لما كن اليوم يقفن هنا ،ليقلن لها ، هذا نتاج سنوات عطائك ، وعمرك الذي قضيته في خدمة الاردن ونسائه ، فيحق لنا أن نحتفل بعمر أصبح جزء من عمرنا ..، شكرا لك ، يا من أحببناك..
يحق لنا أن نحتفل بعيد ميلادك ، تقاسمت معنا الوقت ،فشاركتنا بالاوقات المخصصة للوليد والسعد والفرح وغازي وزين الشرف ، و الأحفاد
الزين والزهرة وعبدالعزيز وإيمان وعائشة و ،كما كنت تشاركيننا النجاحات والانتصارات التي تحققت للمرأة الاردني.
بسمة بنت طلال ، الأميرة الهاشمية التي تحمل العراقه ، ورائحة الحبيب الحسين طيب الله ثراه ، يا عمة القائد وكل الأردنيين وأختهم ومحبوبتهم ، نقول لك : كل عام وأنت بسمة الأردنيات جميعا .. دمت ودامت البسمة على شفاهنا.
Jaradat63@yahoo.com