تحت سماء البلقاء العريقة، حيث يتعانق التاريخ مع الحاضر، تأتي فعالية مؤسسة ولي العهد - مكتب البلقاء ومديرية ثقافة البلقاء ممثلة بعطوفة وصفي الطويل، كنبض وطني حي، للمشاركة في إطلاق مسار سياحي ،  بالأغوار الهوية الأردنية الأصيلة، وتستعيد صدى خطوات الأجداد على أرض ما زالت تحفظ قصص البطولة والإيمان.

المسار السياحي في محافظة البلقاء، الذي أطلق اليوم الأربعاء في لواء دير علا، ليس مجرد رحلة في أحضان الطبيعة والتاريخ، بل هو استكشاف لروح الأردن المتجذرة في كل زاوية من هذه الأرض الطيبة. هناك، حيث تقف مقامات الصحابة شامخة تروي قصص الإيمان والعزيمة، والمواقع الأثرية تبوح بأسرار الحضارات التي مرت على أرض البلقاء، ستجد نفسك تتجول بين الحقب الزمنية المختلفة وكأنك تعيد قراءة صفحات مضيئة من تاريخنا الوطني.

وانطلاقة مهرجانٍ يعكس التنوع الثقافي الذي لطالما كان سمة أساسية من سمات الأردن. فهذا التنوع ليس مجرد اختلاف في العادات والتقاليد، بل هو قوة توحدنا وتؤكد على أننا نعيش في وطن غني بتاريخه وتنوعه.

إن هذه الفعالية هي احتفاء بروح البلقاء، تلك المحافظة التي طالما كانت ملتقى للحضارات ومحطة للحالمين بمستقبل أجمل. ففي كل خطوة نخطوها غدًا، نعيد اكتشاف وطننا، نرسم لوحة من الوطنية تتداخل فيها معالم الماضي مع آفاق المستقبل.

الأردن، في كل مرة، يثبت أن قوته ليست فقط في أرضه وجباله وآثاره، بل في شعبه الذي يعرف كيف يحافظ على تراثه ويحتضن التنوع بكل فخر. وهذا المسار السياحي ليس إلا محطة واحدة في رحلة الوطن نحو مستقبل مزهر، يتحد فيه الماضي والمستقبل برؤية عنوانها الأمل والعمل..

شكرا لهذه الجهود والهمم واستحداث مسار سياحي في لواء ديرعلا ماهو الا علامة فارقة تنهض بالمجتمع ..

على هامش هذه الجهود الكبيرة شكرا لمحافظ البلقاء ومؤسسة ولي العهد ممثلة بكل كوادرها وأخص بالذكر فرع البلقاء وايضا للعلامة الفارقة والمدير المجتهد المختلف عطوفة وصفي الطويل رئيس مديرية ثقافة البلقاء ، للفته الكريمة من خلالهم بتكريم أبرز الفعاليات الشبابية وايضا تكريم شبابنا الذي ترك اثر في مجتمعه ووطنه من خلال منصات التواصل الاجتماعي واليوم أيضا اسهموا في انطلاقة هذا المسار عبر الفضاء الإلكتروني..