facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ضربة مزدوجة للبنان وايران !


كمال زكارنة
15-10-2024 11:54 AM

واضح ان نتنياهو بلع المنجل والموس مرة واحدة،بعد ان تلقى ضربتين موجعتين من ايران ولبنان ،الاولى في الاول من الشهر الحالي ،والثانية امس الاول ،وحتى الان لم يستطع اتخاذ القرار النهائي بالرد على الهجوم الايراني الذي تعرض له الكيان قبل اسبوعبن.

لماذا لم ترد اسرائيل حتى اليوم على الهجوم الايراني الاخير،هناك عدة اسباب تأتي على شكل احتمالات ،الاول ان نتنياهو يسعى بكل جهوده لتوريط الولايات المتحدة في حرب اقليمية ،وقد طلب الحماية الامريكية علنا عندما بدأ العدوان الاسرائيلي على لبنان ،وهو لا يستطيع ضرب ايران قبل ان يضمن تدخلا امريكيا مباشرا وواسعا على الرد الايراني المتوقع على الهجوم الاسرائيلي المرتقب على ايران،وكما يبدو فان الولايات المتحدة تحاول التملص من المواجهة العسكرية المباشرة مع ايران ،لانها تدرك بعد صحوة متأخرة ان نتنياهو ورطها في حربين سابقتين ،في العراق وافغانستان.

والسبب او الاحتمال الثاني،كما يتسرب من انباء، بأن ايران بعد ان هاجمت الكيان،قامت بابلاغ اوروبا وامريكا من خلال السفارة السويسرية ،بأنها اجرت تجربة نووية ناجحة ،وعزز هذا القول ،انتشار اخبار مصدرها الهند والباكستان، ان ما يشبه الهزة الارضية بلغت قوتها اربع درجات ونصف على مقياس ريختر حدثت في ايران ،وهما دولتان ضليعتان بالتجارب النووية ،وتعرفان وتقدران اكثر من غيرهما ،صحة اجراء ايران تجربة نووية ام لا.

السبب الثالث ،ان الرد الاسرائيلي على الهجوم الايراني ،قد يشعل حربا اقليمية في المنطقة ،سوف تؤثر على الجميع وعلى المصالح الامريكية ،والسبب الرابع ان الكيان لن ينتصر في هذه الحرب ولن يستطيع حسم نتائجها لصالحه ،وغزة ولبنان شاهدان على ذلك.

ومن الاسباب ايضا ،التهديدات الايرانية برد قاسي على اي هجوم اسرائيلي محتمل على ايران .

لكن اذا نظرنا من الزاوية الاخرى للاوضاع السائدة حاليا، بعد الضربة اللبنانية امس الاول لمركز تدريب لواء جولاني شمال حيفا ،والاعداد الكبيرة من الضحايا بين ضباط وجنود الاحتلال،نرى ان اسرائيل مضطرة للرد على هذه الضربة، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد عملية السابع من اكتوبر 2023 في غلاف غزة ،من حيث التأثير والخسائر البشرية والمعنوية التي مني بها جيش الاحتلال ،ولا بد لاسرائيل الا ان ترد وتضرب في العمق اللبناني، وتهاجم حزب الله بقوة غير مسبوقة .

لا يمكن لاسرائيل ان تبلع الهجوم الايراني وهجوم حزب الله ،فهي الان تقوم بعملية تحضير وتجهيز بالتنسيق الكامل مع الادارة الامريكية ،وما يعزز ذلك تزويد امريكا جيش الاحتلال بمنظومة الدفاع الجوي ثاد، التي تتخصص بالتصدي للصواريخ البالستية القادمة من ايران واليمن ،مع طاقمها العسكري الامريكي المكون من مئة خبير وفني ،لتشغيل هذه المنظومة ،التي سينم نشرها على المرتفعات العالية داخل الكيان.

هذا السخاء الامريكي ،يضاف الى حاملات الطائرات وغيرها من الحشود العسكرية في المنطقة ،لاحداث حالة من الردع والرعب لصالح اسرائيل.

نتنياهو خلط كل الاوراق ،لكنه لم يعد قادرا على فرزها مرة اخرى ،لانه فقد ميزة الردع وتحقيق توازن الرعب ،اللذان اصبحا عمليا في يد المقاومة على كل الجبهات ،وتغطية كامل مساحة فلسطين المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيرة دليل ساطع على ذلك.

وقد ورط الكيان في حربين صعبتين في نفس الوقت ،فلسطين ولبنان ،وهو غير قادر على الخروج منهما،لانه لم يحقق اهداف العدوان لا في قطاع غزة ولا في جنوب لبنان ،وعلى العكس اوضاع الكيان من الداخل وعسكريا على الجبهتين تزداد سوء يوما بعد يوم .

أمام هذا المشهد المعقد، أتوقع ان تتداعى امريكا ودول اوروبية اخرى على قصعتهم "اسرائيل" ،لانقاذها من الغوص والغرق اكثر، في وحل لبنان ورمال غزة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :