facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سباق التسلح في العالم


مظفر عثمان ابداح
15-10-2024 01:08 AM

كثيرًا ما نسمع عن سباق التسلح في العالم؛ فما هو المقصود بسباق التسلح؟ وما مخاطره؟ وكيف يمكننا الحذر والوقاية من هذا السباق إزاء عدم قدرتنا من الحد من انتشاره دوليًّا وعالميًّا؟

إنَّ المقصود بسباق التسلح هو: اقتناء الدول أكبر كمية من العداد والعدة، حيث تحاول كل دولة تجنيد أكبر عدد مع شراء أو تصنيع أكبر كمية ممكنة من الأسلحة، ومن الأمثلة على ذلك: هو ما حدث بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي والذي سميت آنذاك بالحرب الباردة والتي هُزم فيها الاتحاد السوفيتي وتفكك، والآن قد يتكرر ذلك بين أمريكا وروسيا.

هذا؛ وإننا اليوم نواجه الخطر بشكل أكبر حيث أقرَّ المعهد العالمي للبحث حول السلام في ستوكهولم أنَّ في عام 2022 ارتفع التسلح، وللمرة الثامنة على التوالي، وأكدَّ أنه حقق أعلى مستوى له منذ 30 سنة، أي منذ الحرب الباردة، حيث وصل إلى 2055 مليار يورو، أي بمعدل 2.2% من الناتج المحلي العالمي، ولا شك بأن هذا الرقم مخيف، ويهدد الأمن والسلم العالمي، والباحث في سبب الارتفاع الأهم يجد أنه زيادة مناطق الحروب، ومن أهمها العملية الخاصة التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا.
ولا شك أيضًا أنَّ ما قامت به أمريكا يُهدد البشرية بشكل عام حيث أنفقت العام الماضي 51 مليار على التسلح في السلاح النووي فقط، وقامت الدول التي تملك السلاح النووي بالتسلح حيث وصل إلى 91 مليار، وبالتأكيد هذه أرقام خطرة جدًا، ولو رجعنا بالتاريخ نستذكر ما نتج عن التسلح البحري من حروب؛ لذلك يجب على الدول الوصول إلى حلول تضمن وقف هذا السباق؛ لان أضراره تكون تدميرية على الأمن والسلم الدوليين.

إن سباق التسلح اليوم يلحظ ارتفاعًا ملموسًا، ليس بين أمريكا وروسيا فحسب؛ بل إنَّ هناك سباق تسلح بين الكثير من الدول، مثل: المغرب والجزائر، السعودية والإمارات وإيران، الهند والباكستان، الصين وتايوان، كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، إيران وكيان الاحتلال، الناتو وروسيا، كل هذه الدول لم تبدأ الحرب حتى الآن، لكن ماذا لو بدأت؟ هنا؛ يجب أن تتدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والقادة الحكماء الذين يدعون للسلام، مثل: جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يولي إرساء السلام حول العالم عناية كبيرة، وكثيرًا ما يكون الأردن من الدول المستقبلة لمبادرات السلام، والسبّاقة لها أيضًا، ولا يفوتنا هنا أن نذكر دور الجيش العربي الذي يشهد له العالم بقدرته الانضباطية العالية التي تشارك بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

إنّ المستفيد الوحيد من هذا التسلح في العالم هو شركات تصنيع الأسلحة، فكثيرّا ما يتمنى بائعو الأكفان أن يزداد عدد الموتى، هذا وقد أصدر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام تقريرًا، ومما جاء فيه أنًّ 100 شركة وصلت مبيعاتها إلى 597 دولار عام 2022م.

ورغم حرص الأردن العظيم على الأمن والسلم الدوليين، ورغم النفقات العالية التي يتطلبها التسليح _وقد يشكل هذا عبئًا إضافيًّا على ميزانية الأردن_، إلا أننا لا بُدَّ أن نزيد من ميزانية الدفاع؛ لأن الخطر مُحدق، وقد يتزايد، كون أننا في الأردن في إقليم مُشتعل بالحروب والصراعات، وكذلك فإنَّ أي حرب تدور في العالم ستؤثر سلبًا على الأردن، اقتصاديًا على الأقل، مثل: الحرب الأوكرانية الروسية، لذلك؛ يجب شراء المزيد من الأسلحة وتنويع مصادر هذه الأسلحة وتحديثها محليًّا، وكلنا في الأردن مطمئنون لثقتنا الكبيرة بجيشنا العربي والقيادة الحكيمة، ودائمًا ما أقول: بأن الدولة التي قائدها على رأس جيشها لا خوف عليها. وحمى الله الأردن قيادةً وجيشًا وشعبًا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :