facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جمعية عَون الثقافية الوطنية تعقد ندوة بعنوان: إرادة شعب وطموح ملك


14-10-2024 09:29 PM

عمون - عقدت جمعية عَون الثقافية الوطنية يوم أمس الأول في مقرها الرئيسي بالعاصمة عمان ندوة بعنوان: (إرادة شعب وطموح ملك-وثائق عقل الدولة) برعاية الدكتور محمد طالب عبيدات عضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية للجمعية وإستضافت فيها متحدثاً الدكتور محمد عيسى العدوان رئيس مركز عمان والخليج للدراسات الإستراتيجية.

في بداية الندوة التي أفتتحت بالسلام الملكي رحب اسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية بالدكتور محمد طالب عبيدات راعي الندوة والمحاضر الدكتور محمد عيسى العدوان والدكتور متعب العتيبي من دولة الكويت الشقيقة عضو الجمعية رئيس لجنة المسار العربي.

إلى ذلك رحب ايضاً بضيوف وأعضاء هيئات ولجان الجمعية والحضور الكرام وفي مقدمتهم المهندس قتيبة عبداللطيف ابو قورة نائب دولة رئيس الهيئة الإستشارية والتوجيهية للجمعية

وبعد ذلك قدم العزام نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للدكتور محمد عبيدات راعي الندوة جاء فيها:
الأستاذ الدكتور محمـد طالــب مفلح عبيدات راعي الندرة الكريم برفسور هندسة جيوماتكس ومواصلات-جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية-حاصل على درجة فلسفة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة الينوي بتقدير امتياز.وعلى درجتي الماجستير في الهندسة المدنية (مواصلات)من جامعتي الينوي وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية (1987) بتقدير امتياز.بينما حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة اليرموك عام 1983 بتقدير جيد جدا.
يحمل راعي ندوتنا الكريم رتبة أستاذ دكتور في الهندسة المدنية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية التي لا زال عضو هيئة تدريس فيها.

ومن أهم المواقع الرسمية التي شغلها الدكتور:
1-موقع وزيراً للأشغال العامة والإسكان
2-رئيس مجلس ادارة مؤسسة الأسكان والتطوير الحضري
3-رئيس مجلس البناء الوطني
4-رئيس هيئة مديري منطقة الشمال/إربد التنموية
5-نائب مجلس ادارة الضمان التنموية
6-رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء إربد
7-نائب رئيس مجلس أمناء جامعة جرش
8-والعديد من عضوية اللجان
عودة للمواقع الأكاديمية فقد شغل منصب رئيس جامعة جدارا وغيرها من المواقع الإستشارية والإدارية وعضوية مجالس أمناء جامعة فيلادلفيا وجرش الأهلية وجدارا
ومن الجوائز العديدة التي حصل عليها راعي ندوتنا الكريم
1-جائزة الملك الحسين بن طلال للتحصيل العلمي والبحثي
2-جائزة هشام أديب الحجاوي للعلوم التطبيقية
3-جائزة شركة لايكا العالمية للهندسة التصويرية
4-جائزة الجمعية العلمية الأمريكية للهندسة التصويرية

وله ما يزيد عن (110) بحثا منشوراً في مجلات علمية عالمية محكمة ومصنفة ووقائع مؤتمرات عالمية،كما أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ومشاريع تخرج.وهو رئيس تحرير لمجلة وصحيفة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ورئيس تحرير المجلة الأردنية للهندسة المدنية ورئيس تحرير مجلة جدارا للبحوث.

وراعي الندوة مؤلف لعدة كتب عن الشباب وله مؤلفات أخرى تحت التأليف وعشرات التقارير المتنوعة،وهو كاتب في جريدة (الدستور) والصحافة الإلكترونية وناشط على مواقع التواصل الإجتماعي.رئيس وعضو في أكثر من ثلاثين جمعية "ولنا الشرف أن من أوائل أعضاء الهيئة الإستشارية والتوجيهة لجمعية عَون الثقافية الوطنية.أما على الصعيد العائلي ... متزوج وله أربعة أولاد جميعهم حاصلين على شهادة البكالوريوس في الطب البشري من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية"


بدوره رحب الدكتور محمد طالب عبيدات راعي الندوة بالضيوف والزملاء الكرام وفي مقدمتهم المهندس قتيبة عبداللطيف ابو قورة والمحاضر الدكتور محمد العدوان
كما أشاد بدور جمعية عَون الثقافية الوطنية بعقد الندوات والمحاضرات الهامة بإستضافة شخصيات وطنية أردنية لهم مكانة مرموقة في المجتمع الأردني علماً ومعرفةً وخبرةً وقدراً .

وبعد ذلك قدم العزام نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للدكتور متعب محمد إبريك العتيبي مُقدم المحاضر:

فالزميل العتيبي من مواليد دولة الكويت الشقيقة بتاريخ 01-آذار-1968 تقاعد من وزراة الدفاع الكويتية برتبة عقيد ركن

يعمل حالياً أستاذ مساعد كلية الآداب والعلوم/جامعة عمان العربية قسم المساقات الاساسية الانسانية و العلمية
المؤهلات العلمية:
1-دكتوراه وماجستير تخصص مناهج وطرق التدريس جامعة عمان العربية
2-ماجستير علوم عسكرية كلية الأركان الأردنية
3-دبلوم عالي جامعة عمان العربية
3-بكالوريوس ادارة عامة عسكرية جامعة مؤتة
4-بكالوريوس محاسبة وتجارة عامة جامعة بيروت العربية

ولزميلنا الفاضل عدة منشورات ومؤلفات ومشاركات عديدة بمؤتمرات في دولة الكويت والأردن:

كما شارك بالعديد من عضوية اللجان في الجامعات والدورات التدريبية
ومن الأنشطة الأخرى :

1-رئيس مجلس ادارة جمعية السلام التعاونية
2-عضو في لجنة مناقصات وزارة الدفاع الكويتية
3-ناشط اجتماعي شارك في تقديم النشاطات والمبادرات والقاءات التلفزيونية
4-عضو في لجنة تحكيم المنازعات للمحاميين/جمعية المحامين الكويتية

وقد حصل على العديد من الجوائز خلال خدمته العسكرية في وزارة الدفاع الكويتية.وزميلنا الفاضل العتيبي عضواً فاعلاً في جمعية عَون الثقافية الوطنية ويترأس لجنة المسار العربي فيها.

وبدوره قَدم الدكتور متعب العتيبي محاضرنا الكريم الدكتور محمد عيسى العدوان الذي عمل خلال ال 25 عاماً الماضية في أعمال متخصصة بمجال التوثيق وحفظ الذاكرة الوطنية والعربية،وأطلق العديد من مشاريع التوثيق المتخصصة في الأردن والعالم العربي.كان آخر موقع حكومي عمل به الدكتور العدوان مديراً عاماً لمركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي – الديوان الملكي الهاشمي

-وقد أتم العدوان التعليم في مجال علوم الكمبيوتر / 1992/تخصص أرشفة الإلكترونية وتوثيق من - كلية الدراسات البريطانية.ثم أكمل التعلم في مجال الدراسات العلمية العليا – التوثيق المعرفي – مؤسسة فكتوريا بروك للتوثيق والمعرفة – مقارنة الأديان– النسب النبوي صور من العهد القديم والجديد والسيرة النبوية– التوثيق وأصول نشر المعرفة. وحصل على الدكتوراه المحكمة من جامعة انتل –بريطانيا- عن مشروع التوثيق الوطني .كما أتم متطلبات النجاح في أكثر من 30 دورة متقدمة وعليا على مستوى العالم في مجال التوثيق والأدارة وتكنولوجيا المعلومات.

أما عمله الحالي:-
أ‌-رئيس ومؤسس مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية – منذ العام 2002.
ب‌-مدير مركز الدعم الوطني للتوثيق التابع لجامعة الدول العربية منذ العام 2002.
ت‌-سفير لشؤون التعاون العربي- المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية منذ العام 2013.
ومن مؤلفاته ومشاركاته:-
(مذكرات أمة،التوثيق معايير وقواعد، الخلفاء – توثيق وتحقيق،المشجر النبوي للبيت المصطفوي آل البيت،التلفيق والتوثيق – فلسطين وآخرون حرب عام 1948،لعبة الامم وادارة العقل العربي،ارادة شعب وطموح ملك)
وحصل ضيفنا الكريم على جائزة الشخصية العربية الاكثر تأثير في مجال التوثيق للعام 2024 في مجال التوثيق ونشر المعرفة – مجلة الدبلوماسية – القاهرة .كما ونفذ العدوان عدة مشاريع نذكر منها:
1-أسس أول مشروع للأرشفة الإلكترونية في وزارة الزراعة الأردنية العام1994.
2-تطوير متحف الشريف الحسين بن علي في قيادة لواء الحسين بن علي/ الديوان الملكي الهاشمي 2000.
3-انشأ مركز التوثيق الهاشمي في الحرس الملكي الخاص- مركز مدني – متخصص في التوثيق للعائلة المالكة الهاشمية
4-أسس مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في الديوان الملكي الهاشمي وكان أول مدير عام له .
5-انشأ أول مختبر (معمل ترميم)وتوثيق لأعمال ترميم - المخطوطات والوثائق في الأردن بمركز التوثيق الهاشمي وتدريب 25 فني على أعمال تشغيل المركز- 2006.
6-وعمل على استرداد الاف الوثائق من الارشيفات الغربية عن الاردن والمنطقة.
7-كما عمل مستشار رئيسي بمشروع توثيق وترميم السجلات العقارية في المملكة العربية السعودية 2017م - 2022.
9-المستشار التنفيذي لمشروع بانوراما سمو حاكم الشارقة 2017-2018م.
10- المستشار التنفيذي لمشروع توثيق جمعية الامارات للمحامين والقانونيين -2021م.

رحبوا معي بضيفنا ومحدثنا الكريم الدكتور محمد عيسى العدوان.....فليتفضل مشكوراً.....وتالياً النص الكامل لمحاضرة الدكتور العدوان.

بسم الله الرحمن الرحيم

محاضرة – جمعية عون الثقافية الوطنية –السبت 12-10-2024 -
بعنوان - ارادة شعب وطموح ملك – وثائق عقل الدولة
اعداد – الخبير الموثق – أ. محمد عيسى العدوان-"رئيس مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية.

السادة اصحاب العزة والشرف الحضور الكريم من اصحاب الدولة والمعالي والسعادة الكرام ، السادة اعضاء جمعية عون الثقافيةالوطنية اتشرف اليوم بتقديم هذه الندوة العلمية التوثيقية للحديث عن الجهود المبذولة في سبيل اطلاق العنان لمشروع التوثيق الوطني وها انا استكمل مسيرة العمل في مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية الذي اسسته العام 2002 من خلال تقديم الانتاج التوثيقي.

الحضور الكريم انه ولأكثر من عشرة اعوام من البحث والتقصي والتوثيق والتشبيك والتحليل عملنا ليخرج كل ذلك في كتاب اسميته إرادة شعب و طموح ملك - التوثيق الصحيح على تلفيق ماري ولسُن الصريح..

والذي يتحدث عن سنوات وأعوام من الكفاح لتأسيس الوطن الأردني الجامع والقائم على إهداف الثورة العربية الكبرى ورغائب الشعب الأردني العربي الاصيل ومفهوم القيادة التنموي .

فعندما تغيب الوثائق يسود الجهل والكذب والخزعبلات.
يقول غوستاف لوبون في كتابه سيكولوجية الجماهير :من يستطيع إيهام الجماهير يصبح سيدًا لهم ، ومن يحاول إزالة الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم ..
ثم يأتي فريدريك نيتشه ليؤكد صحة قول غوستاف لوبون ويقول :

‏لا تقع ضحية المثالية المفرطة وتعتقد بأن قول الحقيقة سوف يقرّبك من الناس ، الناس تحبّ وتكافئ من يستطيع تخديرها بالأوهام ، منذ القدم والبشر لا تعاقب إلاّ من يقول الحقيقة ، إذا أردت البقاء مع الناس شاركها أوهامها ، الحقيقة يقولها من يرغبون في الرحيل ..

لتوضيح فكر الجدلية التي جعلتها مدار البحث التوثيقي لهذا الكتاب ولهذه الممحاضرة، فلابد لي بأن أبين بأنني عملت قدر المستطاع على جعل الوثائق والمعلومات التوثيقية والتشبيك وتعدد المصادر والتحليل هي السبيل لتقديم وجهة نظرنا من خلال هذه الوثائق وبالاستناد إلى وثائق الملك عبد الله الخاصة، ولا ندعي باننا نقدم الحقيقة فالحقيقة مفهوم شامل تتنازعه معطيات ومعايير ومفاهيم متعددة مختلفة ، فنحن لم نكتفي كما قدمت لنا ماري ولسُن في كتابها وجهة النظر المعتمدة على وثائق وزارتي المستعمرات والخارجية البريطانية ، وهما الوزارتان المناط بهما تطبيق صك الانتداب، وتأصيل وعد بلفور، وقيام الدولة العبرية، أو على الأرشيف الصهيوني من خلال تلميذها د . سليمان بشير.

وهنا لابد من الوقوف بكل عقلانية وفهم وأدارك بأن الوثائق يجب أن تدرس ولا تؤخذ بأي حال من الأحوال دون سياق متكامل متسلسل لنشأة الوثيقة والردود عليها، ومحتوى الصادر والوارد لها، والتعليق عليها ثم الاحداث والوقائع، ودراسة عوامل القرار أو التصرف و صناعة واتخاذ القرار، والأهم هو تعدد مصادر المعلومات لتعميق التحليل على هذا الحدث أو ذاك وتقيمه من الناحيتين الواقعية والتأثيرية، بحيث يتم تقديم المعلومات بالشكل الذي لا يستهدف شخصية بعينها أو دولة بذاتها، ولكن الغاية منها هو تقديم الحقيقية أو المعلومات دون العبث بمجتزء ما فيها ، وأنا هنا لا ادعي مطلقا بانني محايد بل انا باحث متخصص في التوثيق اعترف بانني اجتهدت في اعادة تقديم الوثائق بما يقدم بوصلة للشباب الأردني والعربي في مجال التعامل مع ما يكتبه الغربيون عنا .

في كتابي هذا عملت على أن نُكشف و ندُرس بعانية أهم الأحداث والوقائع التي ذكرتها وأقدم الرد عليها، من خلال تسلسل الأحداث، وما ورد في الوثائق الشخصية و الرسمية منها والسرية، ومن خلال الوثائق والمعلومات التوثيقية، للرد على قرار ماري ولسُن ربما المسبق؟ باستهداف ملك و دولة و شعب عربي أصيل اقصد الشعب السامي الشامي (الأردني والفلسطيني)، تحت أدعاء البحث العلمي المحايد الممول من صندوق جامعة أكسفورد ؟.

وقيامها بتقديم الأحداث مجتزئ من الوثائق أو عبر تقديمها وجهات النظر والتقارير التي كان يرسلها موظفو وزارة الخارجية أو وزارة المستعمرات البريطانية في تقيمهم لشخصيات الشرق العربي أو بكل اسف من خلال الحديث عن نوايا غير معلنة في قلب وعقل عبد الله الاول أو من خلال تنبئها بقصد الأردنيين والفلسطينيين على حد سواء من خلال مفهومها وفهمها ، وليس بكل تأكيد من خلال الواقع والمقصود.

فقد وجدت أن بعضهم وأقصد كتاب التقارير البريطانية كان يقدم وجهة نظره وهو يعمل في حكومة الهند البريطانية ولم يزر المنطقة ولو لمرة واحدة ، وأيضا اعتمادها على التقييم من خلال تبني النشر الصحفي الذي كان في تلك الفترة وكما يعرف الجميع اليوم أنه كان يستهدف الشخصيات العربية، فيرفع من هو بل شأن ليصنع منه البطل ويستهدف من يملك الفكر والفهم العربي ليروج عنه بانه الخائن.

ولقد كان عبد الله الاول والأردن الاكثر استهداف في تلك الفترة، حيث كانت هذه الصحف تموّل من الوكالة الصهيونية في كثير من الدول العربية، تحت بند الإعلانات ودعم موازنات الصحف، وبموازنة بلغت ملايين الجنيهات الإسترليني حسب وثائق الاعلام وصناعة الثقافة المنشورة من وثائق عدد من الارشيفات العام 1989 ، وهذا وثق له حتى الكتاب الاسرائيليين واليهود والغربيين عن دور الياهو ساسون بالذات الواضح الجلي في ذلك ؟.

بعد سنوات من العمل والخبرة والاستقرار العلمي برز موضوع ماري ولسُن وكتابها، و أنه وخلال العشرين عاماً التي اعقبت اطلاعي على كتاب (جذور الوصاية) وكتاب ماري ولسُن (عبد الله وبريطانية وصناعة شرق الأردن) فأن أحداثاً كثيرة غيرت في فكري وطريقة عملي في مجال التوثيق وموضوع التحليل التوثيقي، فأصبحت اكثر جلداً واعمق فكراً واصدق نهجاً وارسخ قراراً. برز كتاب ماري ولسُن أمام ناظري مرة أخرى، فقررت بعد أن كنت في اطلاعي الاول عليه قبل عشرين عام مصدوم مكتوف اليدين، لا أملك إلاّ أن أقنع نفسي اما بأنه كذب، وأن كل ما فيه خزعبلات، دون دليل واضح أو توثيق راجح واما بأنه صدق وحقيقة لم تكن في مخيلتي، فعدت لقراءة الكتاب قررت بان استبدل الحديث عن الإنجازات والاعمال والوثائق بان اصدر كتب تبقى ما بقي الزمن وتكون عمل يخدم الوطن والعقل العربي.

واذ بي اكتشف وبنفسي وبكل سهولة مواقع التدليس والافتراء والاستهداف في كل زوايا وفقرات هذا الكتاب، نتيجة اطلاعي على الاف الوثائق والكتب والمعلومات والتقارير وخصوصا السرية منها، نعم بكل سهولة ويسر، لأنني أصبحت لربما أعرف عبد الله الاول بشكل اكثر فهما وكذلك مواطن المصلحة والحقوق والادارة والقوة والحكم والممكن والمتاح والاهم طريقة فكر ونهج عبد الله والأردن، فأصلت كل تلك المعلومات لتصبح معرفة وهي التي تؤهلني اليوم لاكتشاف ذلك الزيف من خلال التوثيق التحليلي.

وحتى لا اطيل عليكم فإنني ارجو ان اقدم شيء مما عملت عليه في هذا الكتاب الذي اعمل بالتنسيق مع الاصدقاء لتقديم محاضرة حوله في جامعة أكسفورد، كحق مكتسب لنا للرد على الكتاب الممول منهم وكذلك الترجمة إلى اللغة الانجليزية:-
بعض من محطات التوثيق والرد على تلفيق ماري ولسُن:-
اذا سمح لي ذواتكم الكريمة وسعة الصدر فإنني سأورد بشكل مختصر عدد محدود من المفاصل الرئيسية لكتاب ماري ولسن وابين التدليس فيها :-

اولا:- فكرة أن ماري ولسن محايدة...
بكل تأكيد إن ماري ولسُن، لم تكن حيادية على الإطلاق كما يريد البعض أن يروّج ويوهمنا عنها وعن كتابها، ففي اختيارها لموضوع عبد الله والبريطانيين واليهود؟ لم تعمل على تقديم الروايات المتعددة أو ما كان يكتب ايجابا عن الاردن.
فكانت دائما تعتبر ذلك أي الكلام الايجابي غير حقيقي أو سوء تقدير من الكاتب، كما انها لم تعمل على أن تقدم وجهة نظر الملك عبد الله من خلال الوثائق الرسمية والملكية التي تقول إنها اطلعت عليها، وهي التي تشكر بعض الأمراء الذين التقتهم، وكان بإمكانها الطلب منهم تقديم رد عن المواضيع ذات الحساسية الشخصية الوطنية على الاقل من باب الاطلاع.

ولكنها أعتقد إبدا لم تفعل ولم تقدم أي كتاب أو مؤلف قدم عن الملك عبد الله شكلا ايجابيا مطلقا، بل اكتفت بالإشارة إلى بعض المؤلفات، أو استعانت ببعض الفقرات من بعض الكتب أو المذكرات، من خلال اقتصاص فقرة من سياق، ولم تكن حيادية ، وكان عليها أن تعلن بان كتابها هو موقفها بشكل مباشر وواضح وليس دراسة مرحلة وبحث محايد ، وبأنها تقدم كتاب ينتقد الأردن والملك عبد الله في تحليل تاريخي، بدل أن تدور وتلف كل هذه المساحة لتقدم نفسها بأنها حيادية.

ثانيا موضوع تقاسم أرض فلسطين بين عبد الله واسرائيل :
فهي جعلت هذا الموضوع المهم والخطير مدخل كتابها بأن جعلت الحديث عن تقاسم ارض فلسطين بزرع بذور الشك والتآمر بأن الأردن وبريطانيا، قد أتمتا إعمال تقاسم أرض فلسطين بالتنسيق مع (غولدا مائير) الذي التقاها عبد الله مرتين مرة قبل قرار التقسيم 1947 ومرة قبل 3 ايام من حرب عام 1948، لتقدم موضوع تقاسم ارض فلسطين ضمن مخطط وأضح تمت مناقشته بين رئيس الوزراء (توفيق أبو الهدى) والحكومة البريطانية بتنسيق تام مع رجلهم في الأردن (غلوب باشا) خلال زيارة ابو الهدى إلى لندن في شهر 4-1948 . ليكون الرد عليها بالتوثيق ومن خلال تتبع وثائق قيام حرب عام 1948 من وثائق اللجنة السياسية والعسكرية في جامعة الدول العربية.

ثالثا - موضوع انهاء الخلافة الاسلامية والثورة العربية الكبرى:
تقدم ماري ولسُن للحديث عن الثورة العربية الكبرى التي يريد الغربيون تقديمها لنا إما تحت بند الخيانة العربية الكبرى لدولة الخلافة أو بتقديمها بأنها التآمر العربي تحت الإشراف الغربي، للتخلص من دولة الخلافة.

على كل الأحوال أعتقد بأن ماري ولسُن وغيرها تبنوا فكر وكتابات (لورنس و فيلبي) الصهيونيين البريطانيين، اللذين كانا مستشارين من قبل الحكومة البريطانية في المنطقة العربية للتنسيق أو لتقديم الرواية الغربية في هذا الموضوع وعنه – كما قدموا لنا سابقا التاريخ العربي الاسلامي .
فأننا وبعد الاطلاع على التفصيل الكاملة عن احوال دولة الخلفة العثمانية بعيداً عن العواطف، فقد تأكد لنا أن هزيمة العثمانيين كانت مرتبة وجاهزة بتحالف غربي صليبي.
رابعا قيام الأردن ككيان مصطنع في منطقة موحدة.في كتاب ماري ولسُن تقدم لنا موضوع خلق كيان جديد في المنطقة العربية حسب مفهومها، وهو التحضير لقيام شرق الأردن وتقدمه فقط ضمن الاستحقاق الغربي، وهذا ما اصبح عبئ على عبد الله والأردن يجهدون لاثبات عكسه، بل لازال الأردن حتى اليوم يحاول اثبات عكسه.
وكأن (سايكس- بيكو) لم تقدم لنا بلاد جديدة مقسمة اسمها سوريا ولبنان والعراق وفلسطين والسعودية والمغرب المقسم(تونس- الجزائر ليبيا المغرب ) واليمنيين ودول الخليج العربي والفصل بين مصر والسودان وكردفان.
الكتاب احتوى الكثير من الرد على التدليس في ما يخص –
العلاقات العربية والصهيونية ولقاءات الملك مع الوكالة اليهودية التي كان لها 19 فرع في مصر و 10 فروع في العراق وكذا في سوريا ولبنان.
والحديث عن المنصة العربية اليهودية من خلال –موشي شاريت والياهو ساسون – وهم شاركوا قبل قيام دولة الاحتلال واثناء تواجدهم في بيروت ودمشق في العمل العربي ، بكون ساسون عربي دمشقي وصاحب جريدة الحياة الدمشقية، وكان يقدم نفسه على أنه وسيط نزيه.

ولذلك يجب أن يتم التعامل بحذر وبتجرد عاطفي ومصلحي في ما يُقدم لنا من وثائق صهيونية في عدد من المواضيع، وكذلك تم التطرق إلى مواضيع مثل ولاية العهد زمن طلال واراضي غور كبد والوكالة اليهودية والقتال في فلسطين والاهم سير المعارك والاجتماعات في الأردن والجيش العربي الباسل والوحدة بين الضفتين.

والعلاقات اليهودية الصهيونية مع الملك المؤسس ومع شيوخ العشائر الأردنية حيث تم تفنيدها بما تم الاطلاع عليه من الوثائق، ليتبن بانهم يقدموا كل من يتواصلوا معه على أنه مستمع بدرجة خائن وعميل .

وكذلك تم التطرق لموضوع اغتيال الملك عبد الله والكثير من المواضيع التي قمنا وعلى مدى 15 عام من البحث والتحليل والتشبيك بالرد عليها من خلال العلم والمعرفة والتحليل، وليس الفزعة.

ففي عرف العمل التوثيقي الرد الصحيح يكون من خلال الحجة والبرهان وليس العاطفة، فالتباكي والتباهي يكون في المجاملات والافراح والاتراح والتاريخ الشخصي والتباهي القبلي والعشائري أو التحيز العرقي والطائفي، اما في السياسة وادارة الدولة وعقلها، فالبرهان هو الحجة والوثيقة والتحليل والتشبيك والوثائق المتعددة والمصادر المتنوعة ثم الثقافة والمعلومات التي تصهر كل ذلك في بوتقة المعرفة وليس المعلومات ....

لقد اجتهدنا في تقديم تحليل توثيقي معرفي ضمن معايير علمية تؤسس لقيام مشروع معرفي اردني سياسي تاريخي توثيقي له القدرة على تقديم المعرفة ضمن هوية وطنية وايجابية مطلقة وشخصية اعتبارية تجعل من الشاب الاردني ذلك المعتز بتاريخه وانجاز اباءه واجداده المتمسك بالقيم والحق والعروبة والاخلاق ... على الاقل نحن نقدم البوصلة وهم يخترون الاتجاه..

التوثيق لغة العقل، والحوار لغة الفهم، والتحليل منهج الوعي، والادراك مبتغى المعرفة.

وقد أثرى الندوة النقاش والحوار البناء الذي دار بين الحضور والمُحاضر....وفي نهاية الندوة قدم رئيس الهيئة الإدارية الشكر والتقدير للدكتور العبيدات على رعايته الكريمة للندوة وللدكتور العدوان المتحدث في هذه الندوة ولجميع الحضور ضيوفاً وأعضاء.

كما قدم الأستاذ الدكتور مروان سليمان الموسى العضو المؤسس/عضو الهيئة الإدارية لكل من الدكتور العبيدات والعدوان نسخة عن موسوعة "تاريخ الأردن" في القرن العشرين من عام 1900-1995 وهي إحدى مقتنيات مكتبة جمعية عَون الثقافية الوطنية/مكتبة "المؤرخ سليمان الموسى"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :