تعتبر الصورة الذاتية هي رؤية الفرد لنفسه وما يحتويه ذلك من معلومات وخبرات وتجارب شخصية عن نفسه وعن الآخرين سواء كان ذلك من تقييمه الداخلي اي تقييمه لنفسه و امكانياته الشخصية أو العاطفية أو الذهنية ويكون ذالك من نفسه او تقييمه الخارجي والذي يقوم به المجتمع بتقييمه سواءً من الناحية الاجتماعية أو النفسية أو العملية.

ولكن يجب التنويه إلا ان الصورة الذاتية تختلف عن مفهوم الذات إذ ان البعض لا يعرف الفرق بينهم و البعض الآخر يعتبر انهم نفس المفهوم و هذا من الاخطاء الشائعة إذ يشير مصطلح مفهوم الذات إلى رؤية الشخص وتفكيره بشكل اوسع و شعوره تجاه نفسه و نظرته الشمولية لذالك، في حين ان الصورة الذاتية تشير الى ما يعتقده الشخص عن نفسه وبالتحديد كيف ينظر الشخص لنفسه وما يحمله من معلومات و مشاعر عنها تكون ممزوجة مع الخبرات لا سيما خبرات الطفولة والتي يتلقاها الطفل في المؤسسة الأولى وهي الأسرة على يد الوالدين ومن ثم المدرسة و إلى المجتمع حيث أن الصورة الذاتية تتشكل في الواقع اثناء السنوات الأولى من حياة الطفل السنوات الأربعة الاولى ومن ثم يضاف لها المعلومات المدعمة لها اي ما يعتقده الإنسان عن نفسه او معلومات مخالفة لها من المجتمع أو المدرسة و الجامعة تكون مخالفة لما يعتقده البعض عن نفسه فهي تعمل كالوقود للفرد اما ان تدعمه و تعزز قدراته وتطور مهاراته و تحقق اهدافه و اما ان تعمل على اخماد الحيوية و الطاقه الكامنة الموجودة في الشخص بناءً على معتقدات المجتمع التي يتعبر الكثير منها خاطئ وغير صحيح .

فالصورة الذاتية هي سلاح ذو حدين والواجب على الإنسان أن يتعلم كيف يطور ويستخدم هذا السلاح بالشكل المناسب و الصحيح..