إن الوقوف على آلية اختيار رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان تعطي أوسع الملامح للمرحلة المقبلة وقد بدا ذلك واضحا في كتاب التكليف الملكي السامي إذ تضمن ما يجب على الحكومة القيام به في المرحلة المستقبلية.. وهنا نطرح الأسئلة.

هل الحكومة قادرة على تحويل نظرية كتاب التكليف إلى خطة عمل قابلة للتطبيق على أرض الواقع؟ بحيث تلمس قطاعات الدولة المختلفة تحولا حقيقيا أم إن الحكومة تكتفي بتسيير العمل وبالتالي المزيد من الترهلات والمزيد من المديونية؟.

هل الحكومة قادرة على وقف الاستدانة وتأمين المتطلبات المالية دون الاتجاه إلى جيب المواطن؟.. وهل الحكومة؟ وهل الحكومة؟..... الخ

التحديات أمام رئيس الوزراء جعفر حسان كبيرة والملفات شائكة وكثيرة.. لا نطرح لأن تكون عصا في دولاب عمل الحكومة بمقدار أن السؤال يحتاج الجواب فالواقع مؤلم والإصلاح يحتاج إلى جهد وإلى قرارات مدروسة بدقة فائقة.

دولة رئيس الوزراء جاء من رحاب مطبخ القرار الأول في الدولة الأردنية وهذا يعول عليه كثيرا في تسهيل الشؤون المختلفة في الدولة وفي مقدمتها جلب الاستثمارات التي تشكل أحد حبال الخروج من بئر المديونية العميق والعميق جدا.

فقد كان الرجل إلى جانب الملك يعمل بكل جد واجتهاد لذلك كان اختياره من قبل سيدي الملك عبدالله الثاني لعلمه أن جعفر حسان قد تميز بعد أن عُرف بالإخلاص للعرش والدقة في العمل ويعلم سيدي أن رئيس قادر على القيام بمهام الموكلة إليه وهذا الأمر يجعل دولة في أدق الامتحانات في أصعب مواقف التحدي ننتظر قليلا قبل أن نصدر الحكم ونبقى على متابعة للعمل والله ولي التوفيق.

* دكتور الإدارة الاستراتيجية وتقيم الاداء المؤسسي