تحديات أردنية في ال ١٠٠ الثانية والإقليم بالانتظار!
هشام عزيزات
12-10-2024 01:12 PM
تبدو مقولة، كل مر سيمر، هي احد اهم مفاعيل الحياة الجديدة ان كان بطلها او ادواتها بني ادم، وان كان الموضوع مثار الجدل والأخذ والعطاء في مجتمع ما، دولة ما، فمن واجب الأخذ بكل جزئياته وتفاصيلها ودون تحيز هنا أو اقصاء هناك وتهميش بمزاجية طاردة، او وتهميش لشخص الحالة، لا لكل ابعادها الظاهرمنها والمخفي منها، ووصولا للاحاطة بكل الجوانب التي قد تثيرسلسلة من التساؤلات والاستفسارات وكم من الدهشة.!
وبعيدا عن تصنيفات التحديات وقد يخيل لبعض من المنهمكين بعبور أمن أردني على كل المستويات، لل ١٠٠ الثانية وقريبا من مخاطر خطرة يمثلها احياناجشع المتطرفين ( كسموتريتش)، واخر هوسه وجوعه، وحسب النص" شيئا فشيئا سنحتل الأردن وسوريا والعراق ولبنان فالسعودية فمصر! "، وكأن الأخ المنبوذ المعزول "فاتح بطنه".. على قضم وهضم ما يجول في ذهنيتية التوراتيين إلجائعتيين باستمرار.
قد نتهم باننا نولي قدرا واسعا للتحديات العامة الخارجية على حساب التحديات الداخلية، وهذا منافي للواقع فمن العبور لل ١٠٠ الثانية وقبله باشهر قليلة، اشهرت لجنة التسعين الملكية وانشغل البعض منا بمداولاتها وبعض من تعثرات كانسحابات من عضويتها غير مبرمج لها، بل حصلت بمحض معطيات شخصية غائبة عنها نهج" الحرد او الزعل! " او الافتراق عن فلسفة اللجنة الملكية واغرضها، التي صاغتها العامة. لكنها عبرت برزخ التعطيل والتفشيل وعدم الوثوقية ، الى ان اتحفتنتا واتحفت الرأي العام وقانون الانتخاب بمجمل ومخرجاتها أنجز بعد جهد جهيد ، فتمت قوننتها لتلتحق، بها رؤية اقتصادية إدارية، ظلتا نصب عين أعلى مركز للقرار، يتبع وفي الدولة ككل فجربت بانتخاب المجلس النيابي العشرين.
وبمعنى، انه بالقدر الذي يولي الداخل جل الاهتمام والحذر والمتابعة ، والتحفيز والاقتراب من كل همومه وقلقه واشواقه، بقدر ما كان الخارج، اي قضايا الإقليم وما بعد الإقليم، تحاط بالرعاية الملكية ومن قبل اجهزة ومؤسسات ذات اختصاص.
فقضيتنا المركزية، بكل مراحلها واشراقاتها وهي على ندرة، وغصاته"ا و" ما اكثرها"، التي اوصلتنتا الى حرب غزة وحدودها ٤٥ كم بلا توسعات وتكبيرات واسنادات، كساحة لبنان وسوريا ، فكانت الحرب شاملة جامعة ناظمة كل من الشرق والغرب والعالم اجمعين.
- هنا نتطرق باختصار، فنحاول أن نقول، إن كان تحدي الإصلاح والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، الذي كان العالم الحالي ٢٠٢٤ عام الاختبارات له شعبيا ومؤسساتيا ، وكشف مدى قبول الرأي العام، وكافة شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة لهذه التحديثات، وكانت الانتخابات البرلمانية الاخيرة بقانون انتخاب جديد وقانون أحزاب، اطلق العنان للعمل الحزبي.. بلا قيد او شرط، اللهم، ما صيغ في القانونيين وبموازاة ذلك يؤخذ على كل المستويات.. الرؤية الاقتصادية والإدارية وبموازاة ذلك أيضا ظل الاردن قابض على جمر الدعم والاسناد في غزة، وملامحها الإنزالات الجوية والمستشفيات الميدانية التي فرضت الإيقاع السياسي المؤسسي الأردني، وقبل كل ذلك حراك دبلوماسي وصوت أردني صارخ في" بكم وصم" أمريكا وأوروبا وأفريقيا ، وفي اسيا وهو بالتجربة المرة وبالمران.. كان عامل مفعل سياسي للغضب الأردن في الشارع في المنابر في الصالونات في إلكنائس والجوامع وفي البوتات وصالونات الأفراح والاتراح وفي المكاتب السيادية.
- نصل لسلوك سياسي أردني ترجم بتوافق الانشغال بورش التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، الذي يصعب الانشغال بالداخل بكل جزئيته او بكليته عن الإحاطة بكل قضايا الإقليم وقضايا عالقة تبحث عن من ينزلها عن الطاولة فكانت المواقف الأردنية" أشهر من نار على علم" وسباقة، قادرة مقدرة متمنكة من فهمها للصراع، وبالتالي كشفت مدى خطورة تأثيرات الازدواجية السياسية بالقرار الدولي والعربي غير بعيد وبقيد انملة عن مهاترات وانحيازات القرار الدولي مما ترتب عليه مجازفات أردنية ومخاطرات وتحديات صنعت للأردن ما لم نحلم ونحبل به، كأنه راهن على خطوة عدائيةمن إسرائيل تريها صلابة الموقف الاردني ليس ببيان او بخطاب من على منبر إقليمي، او دولي وباعلام رزين حكيم يقارب مع ثوابت الاخر الانسانية وايمانه بالحق والعدل والسيادة والاستقلالية مشروعية الكفاح بشتى الطرق وجولات على عواصم القرار الدولي النافذه.
- هذا غيض من فيض فتم فتح الجبهة الأردنية كجبهة ساعية للسلام ولوقف إطلاق فوري في غزة واعادة الأسرى والمهجرين كما عواصم إقليمية و دولية سعت لذات الذي سعى اليه الأردن، وعدة واحتمالات تلوح بالافق الأردني وتل أبيب تبحث عن مأزق صنعته غطرستها ولامبالاتها فكانت تواقه حد الهوس بالصدام العسكري وذهبت اليه في غزة والضفة ولبنان والشام وبغداد وطهران وبينها وبين أركان داعميها ومؤسساتها الاستخبارية الدفاعية كتعبير عن وصم كجيشها كجيش للدفاع وقعت في والمحذور اي كيف لنا ان نوقف الصدام العسكري ونخرج بأقل الخسائر و بعض من ماء الوجه وان يكون الرأي العام الإسرائيلي لصفك وكذلك الرأي العام الدولي حاميك وقادر عل صون صورتك من الخدش الانساني.
- امام عدة احتمالات وافتراضات هي من مكونات واقع الإقليم، الذي يذهب إلى التوتر والاستفزاز والصدام والمواجهات والتوسع في حدود الحرب، توضع الجبهة الأردنية على سلميتها دبلوماسيتها قراءتها لاختلال التوازن وغدميته مع حراك عسكري هجومي إسرائيلي فيما لا تحمد عقباه فالأسوأ كما يرسمون دهاقنة التطرف احتلال الأردن ويواجه الان بتسخين ادوات الاردن الدفاعية حتى لا نسلم بالأمر الواقع وبالتالي ينفرض الاستعداد الأردني ويكون تارة لوجستيا عسكريا واداريا عل اهبة الاستعداد ونفسيا يا اردن ما يهزك ريح ولا يهزمك ظالم متجبر مفتري واسع الشهوة ومع ذلك نقترح الاتي كدفاعات ذاتية متوفرة ادواتها وعناصرها: _
*اولا: وهو على شكل مقاربة أيهما خياراتنا، والإقليم ان شئنا ام أبينا ذاهب طوعا احيانا وبالغصب ثانيا ل مجتمع اسبارطة اي المدينة التي تصبح النزعة العسكرية مهينة على السلطة ام ما نحن سائرون اليه الى اثينا مدينة الحكم اي دولة المدينة ومواطن الديموقراطية ومدى تأثيرها الثقافي السياسي، وسؤالنا هنا هل السير الأردني او المسيرة الأردنية بهذاين اختطت خطان متوازيان اسبارطة واثينا والدلالات الميدانية المأمولة وتحديدا في ظرف التوتر في الإقليم والاستفزاز والاستنزاف واحيانا عسكره تفرضها تهديدات متواصلة ربما بعد نوبة نصر واهم سيكون الأردن خطوة اليوم التالي.
*ثانيا فيما الأجواء ويوميا، تتلبد وتصطخب يصاب المجتمع الأردني بسؤال التيه والاوضاع ميالة على مدار الساعة، لمزيد من الانفجارات في غزة وفي اي لحظة انفتاح ساحة الضفة على العنف الشامل وتداعياته على الاردن، ستكون الأخطر، وجبهة لبنان واضح ان الالة العسكرية الإسرائيلية مصممة، على تحويل لبنان لحجر وركام وغبار وجثث شهداء ونزوح واسع وصولا، لكون لا أثر للحياة في لبنان ، وانفتاح صراع تل أبيب طهران على مصراعيه يولد السؤال التايهة الأردني الى اين..؟
- وجواب خارج المعهود وبعيدا، عن التنظر تبدو إعادة النظر ببرامج التوجية الوطني ضرورية وعاجلة وتتولاها لجان التوجية الوطني في النواب الاعيان، وابتداع خطاب اعلامي يحاكي تحدي جديد فرضته ال ١٠٠ الثانية بغير ما هو مرسوم و مستهدف ، والدفع باتجاه تنشيط وتفعيل التدريب العسكري في مختلف التدرجات العلمية التعلمية، وفي قطاع المرأة وفي ربات البيوت والعاملات والإصرار العلمي ان يكون منسوب الروح المعنوية في أعلى مستوياته واشراع الأبواب امام قيام الجيش الشعبي تشريعا و وتدريبا وان تكون خطب الجمعة محصورة في تحديات المرحلة، ودون ايغال في الاجتهاد والاستشهاد من معين التضحيات وكذلك في عضات الاحد المقدس.
- قد نتصرف اونعلي من تاريخية الأردنيين، فنقول كتب على الأردنيين ان يكونوا دعاة وجهة نظر واحدة لا تنقسم ولا تتشظى وغير قابلة للمزاودة والإجراءات المطلوبة في أجواء التأزيم تقليم وتعزيل الأصوات النشاز.
- وهم يناضلون بكل أشكال التحديات، ان لا يجعلوا من التافهين إبطالاوضحايا في ذات الوقت فخطاب العقل الأردني الوازن المتوازن النافع المائل للحوار والدبلوماسية وتحفيز مكامن الانسانية عند الاعداء والاصدقاء اجدى وافعل وربما أخطر من رسالة الثائر وأصوات الطائرات وهدير المدافع وازير الرصاص.
- استكمالا لسؤال التيه، في هذه الأيام التي أينما يممت تشتم الخطروالعدوان.. ان الأردن فوق اي اعتبار ويفدى!