facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشغل الشاغل ..


مهند أبو فلاح
12-10-2024 12:40 PM

اصبحت محاولة معرفة مدى تأثير سياسة الاغتيالات الاسرائيلية على قيادة حزب الله اللبناني الشغل الشاغل لكثير من المراقبين و المحللين في الآونة الأخيرة على إثر سلسلة العمليات المدوية التي نفذتها أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بحق كبار القياديين في الحزب.

إن كثيرا من الاراء في هذا المجال لم تأخذ بعين الاعتبار قدرة الحزب الموالي لطهران على إعادة ترميم صفوفه بسرعة مذهلة على نحو غير مألوف كما ظهر ذلك للعيان من خلال الاشتباكات المسلحة العنيفة التي دارت رحاها في المناطق الحدودية جنوبي لبنان المتاخمة لمنطقة الجليل في شمال فلسطين المحتلة بين مقاتلي حزب الله من جهة و القوات الاسرائيلية من جهة أخرى التي حاولت القيام بعمليات توغل محدودة هناك في مسعىً منها لتسجيل نقاط دعائية توظف في خدمة حكومة اليمين المتطرف الحاكمة في تل أبيب.

لقد تعرض الجيش الاسرائيلي لخسائر فادحة نسبيا قياسا بحجم عملياته المحدودة في جنوب لبنان وتبين للعديد من المتابعين للأحداث ان استراتيجية العدو الاسرائيلي القائمة على توجيه ضربات ذات طبيعة أمنية استخباراتية لحزب الله ابعد ما تكون عن النجاح على أرض الواقع و أن الأمر لا يعدو كونه عملا استعراضيا محدود الأثر على القوة الضاربة للحزب ميدانيا.

على أية حال فإن استمرار حكام تل أبيب في نهجهم هذا المعتمد على اغتيال الكوادر القيادية العليا في حزب الله لا يبدو أنه سيحقق مردود ناجع في ثني مقاتلي الحزب عن مواصلة قتالهم ضد العدو الاسرائيلي حتى الرمق الاخير رغم كل ما يتردد هنا و هناك في الأوساط الإعلامية الصحفية عن تضرر قدرات الحزب في مواجهة سياسة التصفيات التي صممت خصيصا لرفع شعبية حكومة رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو لدى الرأي العام المحلي ليس أكثر التي تبحث عن انجازات تقدمها للشارع الاسرائيلي في خضم حرب استنزاف لا تلوح بارقة أمل لوقفها في هذه المرحلة الحرجة بالغة الدقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :