هل للإخوان دور في إبعاد حماس إلى السودان ؟
11-10-2024 10:09 AM
عمون - أفادت مصادر مطلعة بأن الجهة السودانية التي تقود التواصل مع أطراف خارجية لاستضافة قادة وعناصر حركة حماس هي جناح الإخوان المسلمين، وليس قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أو حكومته.
وقالت المصادر، إن الإخوان يمارسون ضغوطًا كبيرة لإتمام الصفقة، لما يمكن أن تحققه لهم من مكاسب سياسية وعسكرية.
اتصالات خارجية
أشارت تقارير إلى وجود اتصالات بين قيادات الإخوان في السودان وأطراف خارجية لترتيب استضافة قادة حماس.
هذه الاتصالات تأتي في ظل تحولات إقليمية تجعل السودان لاعبًا مهمًا في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ويدرس مسؤولون في حكومة بنيامين نتنياهو إمكانية التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح الرهائن، مع السماح بخروج زعيم حماس، يحيى السنوار، من غزة إلى السودان.
وفقًا لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، هذا المقترح يهدف إلى إنهاء سيطرة حماس في غزة وتحرير الرهائن.
قلق البرهان من الصفقة
بحسب المصادر السودانية، يُعتقد أن جناح الإخوان المسيطر على قرارات الجيش السوداني هو من يدير الصفقة، في حين نفت حكومة السودان عبر وزارة الخارجية أي علاقة لها بها.
وجاء هذا النفي بعد تسريبات عن تلك الاتصالات، التي أثارت قلق قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ما دفعه لإصدار توجيهات لنفي أي صلة للسلطات السودانية بالمقترحات الإسرائيلية.
المراقبون يرون أن استضافة قادة حماس في السودان قد تُضعف موقف البرهان العسكري، وربما تقوض طموحاته في السيطرة على السلطة.
مكاسب الإخوان
استضافة قادة حماس في السودان تُعد فرصة استراتيجية لجماعة الإخوان، خصوصًا في ظل النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويرى المحللون أن هذا التحرك يعزز من نفوذ الإخوان على القرارات العسكرية والسياسية في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عناصر حماس العسكرية ستدخل السودان بكامل تسليحها، وليس كمدنيين، ما قد يشكل دعمًا كبيرًا للجناح العسكري للإخوان. "وكالات"