رئاسة مجلس النواب بدورته العشرين
د. حمزة الشيخ حسين
10-10-2024 01:34 PM
هنالك تجاذبات حزبية وسياسية تحكم من سيكون الأوفر حظاً في رئاسة مجلس النواب بدورته العشرين.
الشعب الأردني يراقب بدقة كبيرة من سيكون الرئيس وما هي صفاته ومن أي بيئة مجتمعية سيكون !؟.
بالرجوع إلى مكونات المجتمع الأردني فأنه يتكون من ثلاثة فئات أساسية وهي:
حضر وهُمّ الذين يسكنون داخل المدن الأردنية ويشكلون جزءا كبيراً من الشعب الأردني.
الريف الأردني والذي يضم القرى التي تتبع المدن الأردنية الكبرى ويشكلون أقل كثافة سكانية من البيئة المدنية التي تشكل العدد الأكبر والحصة الأكبر في مكونات المجتمع الأردني.
والفئة الثالثة من حيث العدد هي البدو والذين يسكنون ويتواجدون في المناطق الصحراوية البعيدة عن المدن والقرى الأردنية.
اليوم نرى عدة مرشحين سوف يدخلون سباق إنتخابات الرئاسة لمجلس النواب وجاءوا من هذه الفئات التي ذكرناها في سياق السرد عن مكونات المجتمع الأردني لكن كيف سوف يكون الإختيار للرئيس الجديد هل سوف يتحكم به المزاج العام الرائج هو رئيس غير متشدد وليس له صفة الأنانية ومقبول نفسياً ومنطقياً لدى المجلس وبنفس الوقت يكون حزبياً.
أم التوجه نحو إنتخاب مرشح مستقل لا يمثل حزباً بعينه لقطع عقدة فوز حزباً بعينه ويكون العضو به رئيساً للمجلس كله.
الراجح لدى المزاج العام في الشعب الأردني أن يكون الرئيس حزبياً لتجربة التغيير ، وبنفس الوقت أن يكون شخصية سياسية قوية محببة لدى معظم الشعب الذي أختار نوابه بطريقة ديمقراطية.
سنرى من يفوز بهذا السباق الرئاسي الأستاذ احمد الصفدي رئيس مجلس النواب السابق والذي تولى الرئاسة في دورة المجلس التاسع عشر والذي جذب أنظار الرأي العام إلى حُسنّ إدارته السياسية والذي حصد حزبه الميثاق 30 عضو في المجلس ويمتلك ثقة كبيرة لدى معظم أعضاء البرلمان. أم إلى مرشح جبهة العمل الإسلامي والذين يملكون 32 عضو في المجلس ولهم علاقات واسعة مع الأعضاء الجدد المستقلين.
ستكون المنافسة شديدة على المستوى الداخلي ، للحصول على ثقة أعضاء مجلس النواب لفوز مرشح واحد يمثل جميع الكتل السياسية ، ويحصل على التوافق مع القوى السياسية الوطنية الأردنية التي تسعى إلى تحقيق أهدافها الداخلية ،والخارجية من خلال توجه المجلس النيابي العشرين في المرحلة المقبلة خصوصاً ما تشهده المنطقة من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها التأثير على مسار التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة الأردنية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلاد.