facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اذا كانت غزة احتلت فإسرائيل سقطت


د.محمد البدور
09-10-2024 04:31 PM

مضى يومين من السنة الثانية للحرب الاجرامية الاسرائيلية على غزة فماذا حققت إسرائيل وماذا جنت قوى المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس؟

إسرائيل احتلت معظم اراضي غزة وهذا من حيث لغة الجيش والعسكر امر غير مستغرب لطالما جيش إسرائيل دخل ارضا بلا جيش نظامي وجابهتها مجموعات قتالية دفاعية إستشهادية باسلحة تقليدية فردية بلا سلاح بري ولا جوي ولا بحري لكنها تمتلك ارادة صنعت المعجزات وجنت إنتصارات يستفاد منها ان تكون دروسا بالعلوم العسكرية المعاصرة.

الجيش الاسرائيلي لم يقض على حماس ولم يحرر اسراه ولم يستطع لغاية الان ان يعيد الحياة لمستوطنات غلاف غزة لطالما بقي رعب حماس وسيظل حاضرا في الذهن الاسرائيلية.

إسرائيل قتلت خلال عام من إجرامها في غزة اكثر من ٤٠ الف فلسطيني وجرحت اكثر من ١٣٠ الف من سكانها وحسب التقديرات فإن حماس قد تكون فقدت من مقاتليها حوالي ٥٠٠٠ مابين شهيد وجريح بينما إسرائيل قتل من جنودها حوالي ١٥٠٠ وجرح مايقارب ١٠٠٠٠ جندي وهذه تقديرات إسرائيلية وقد يكون العدد اكبر بكثير والسؤال المطروح اليوم اذا كانت التقديرات بان عدد مقاتلي حماس يصل الى ٤٠ الف فكم سنه بقي على إسرائيل ان تقاتل في غزة لتقضي على حماس في الوقت الذي تكون فيه نشأت اجيال جديدة من المقاومين المتحمسين لمقاتلة اسرائيل والانتقام لذويهم وما حل بهم من دمار وخراب ديار؟

حقيقة لقد اثبتت عاصفة طوفان الاقصى ان إسرائيل ليست فاشلة عسكريا فحسب بل وساقطة سياسيا وإجتماعيا ويقودها جهلة من رعاة اغنام سياسية وابقار استيطانية متطرفة وقد خدعتهم برتوكولات بني اسرائيل ومعتقدات كهنة المعابد في بناء دولة إسرائيل الذين حددوا سقف وجودها في المنطقة باقامة الدولة الاسرائيلية الكبرى من البحر الى النهر ليتبين لهم ان مرتكزات هذا الكيان مبنية على خرافات واسفار كاذبة لاعلى نظريات وجود حقيقية وان اهل اسرائيل يدفعون اليوم ثمن خرافات وفكر سياسي يؤمن به جهلة يقودونهم الى هاوية الجحيم فلا امن لاسرائيل ولا عيش لاهلها بسلام ولو سكنوا بروجا مشيدة ولو ملك كيانهم السماء لخرجوا اهل الارض اليهم من باطنها ولو احتلوا الارض لخرجوا اليها من اعماقها ولو اختبأ شعب اسرائيل في الملاجىء لوصلوا اليهم من انفاقها ولو تحصن شعبها خلف الاسوار المنيعة والحصينة لتسللوا اليهم من تحتها فماذا بقي على إسرائيل ان تفعله لتعيش بأمن وسلام.

اين حكماء بني اسرائيل وساستهم من هذا الاحمق السياسي وهذا الارهابي الدموي نتنياهو الذي يقود قطعانهم اليوم من مقتلة الى مسلخة ومن انفاق غزة الى مصائد لبنان ويحلم بقيادة الشرق الاوسط الجديد ووضمان امن إسرائيل.

لطالما بنيت العقيدة السياسية الاسرائيلية على مفهوم التفوق العسكري والنهج الدموي وبما انها اليوم تملك من السلاح والطيران والقدرات التكنولوجية مايشبه الخيال ومايمكنها ان تكون القوة العسكرية الاكبر والاعظم في المنطقة فلماذ شعبها يرزخ اليوم في الملاجىء وقد نزح اكثر من ٣ ملايين لاجىء اسرائيلي من مستوطناتهم في فلسطين؟

على اهل إسرائيل ان يستفيقوا من غفلتهم وان يصحوا من سباتهم وقد خدعهم تاريخهم المزيف بنظريات حكماء بني اسرائيل واساطيرهم الخرافية وبروتوكولاتهم المزورة واحلام نتنياهو واوهام بن غفير وعليهم ان يتذكروا انهم قطرة تطفوا على سطح بحر عربي هائج لاينضب غضبه وإن على شعب اسرائيل التخلص من هذه القمامة السياسية التي تقودهم الى الهاوية وعليهم الركوع للسلام مع الفلسطينيين والاستسلام لحقوقهم المشروعة والا عليهم ان يقاتلوا اهل الارض وامة العرب جيلا بعد جيل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :