النادي الدبلوماسي بين التطفيش والتهميش
السفير الدكتور موفق العجلوني
07-10-2024 12:31 PM
حال السفراء المخضرمين، قصدي السابقين او بالأحرى الموت قاعدين، والاسم الدولي المحترم والمتعارف عليه في العالم المتحضر سفراء الدولة Ambassadors of State بين التطفيش والتهميش. بوركت عقائل السفراء أعضاء النادي الدبلوماسي اللواتي يواصلن الليل بالنهار من اجل رفع اسم النادي الدبلوماسي في العمل الاجتماعي والعمل الخيري العمل التطوعي والسياحة الداخلية.
اين الاهتمام بهذا القطاع الايليت من رجالات الدولة. في العرف الدبلوماسي والبروتوكولي، يأتي السفراء بعد الامراء والاشراف، لأنهم يمثلون جلالة الملك ويمثلون الأردن. لقد صدرت ارادات ملكية من اجل تكريمهم ... الا ان هذه الارادات الملكية تم تناسيها او تجاهلها.
ما داعني الكتابة في هذا المجال ليس للتعبير عن الظلم والاجحاف الذي لحق بنفر منهم. ولكن لا زال أعضاء النادي منذ تأسيس المعهد الدبلوماسي يبحثون عن خيمة او " خربوش " يجتمعوا به. هل يعقل هناك وزارة خارجية " سياحة نياحة " لا تستطيع استقبالهم مرة في الشهر، هل عجز المعهد الدبلوماسي بقاعاته المشرعة باحتضان النادي الدبلوماسي مرة في الشهر مع تكريمهم بفنجان من القهوة. هل عجزت امانة العاصمة وبتوصية من معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين بتخصيص مبني او قاعة مخصصة لاجتماعات النادي الدبلوماسي. لا اريد ان اتحدث عن النوادي الدبلوماسية في الدول الاخرى حتى الدول الاقل نمواً تحتضن ارقي النوادي الدبلوماسية.
حان الوقت ان يكون هنالك اعتبار واحترام الى سفراء جلالة الملك المخضرمين وعقائلهم. حان الوقت ان يكون لهم مبني وقاعات اجتماعات وتسهيلات خدمية. وان يضم النادي كافة الدبلوماسيين المخضرمين وعقائلهم والذين على رأس عملهم أيضاً. وان يحتضن هذا النادي ندوات ومحاضرات واجتماعات وحوارات تتناول الشأن العام السياسي والدبلوماسي.
يكفي عملية تطفيش وتهميش وتجاهل للنادي الدبلوماسي وأعضائه، فلهم الحق على الدولة وعلى وزارة الخارجية بالذات وعلى امانة العاصمة ووزارة الثقافة.
شيء يصل الى قلة الاحترام لهذه النخبة من القيادات السياسية والتي جابت العالم في خدمة الدبلوماسية الأردنية والسياسة الخارجية والمصالح الأردنية.
انا متأكد ان جلالة سيدنا حفظه الله لا يرضى على الاطلاق ان يكون وضع النادي الدبلوماسي وأعضائه في هذا الوضع من التهميش والتجاهل والإهمال. ونقدر مشاغل معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والهم الوطني الذي يحمله ومواجهة التعنت والصلف الإسرائيلي والإبادة الجماعية تجاه أهلنا في غزة وفلسطين ولبنان. وصوته المجلجل بالحق في الدفاع عن القضية الفلسطينية وهو يجوب العالم وعلى منابر الأمم المتحدة، مستمد العزم والجرأة والصراحة من سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله.
امل كافة السفراء والدبلوماسيين وأعضاء النادي الدبلوماسي بمعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية نانسي نمروقة أعانها الله على تحمل مسؤوليات وزارة الخارجية المناطة بها، بآن تعطي جزاً من اهتمامها وهي تتولي هذه الحقيبة الدبلوماسية الراقية الى النادي الدبلوماسي وهذا النفر من الدبلوماسيين الذي يستحقون كل الرعاية والاهتمام.
* السفير الدكتور موفق العجلوني/ المدير العام مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية؟
muwaffaq@ajlouni.me