نعم، هي مكارم الأخلاق وتلك المبادئ الجميلة النابعة من الأصل في القلب وما يكتمه الباطن من زهد وصدق وأمانه واخلاص وتواضع وتسامح ونبذ الرياء والكبر الاستعلاء ونبذ الكذب والنفاق والثقة بالنفس والأهم هي الثقة بالله ومحبته ومحبة الخلق والإنسانية التي تعلمناها بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فعندما يكون نبينا محمد هو قدوتنا ونحبه أكثر من أنفسنا بالتأكيد نحن نكون في عليين في أخلاقنا التي لا تستوعبها قلوب في زمننا هذا الا ان تكون في الحضيض.
لأن لهذه القلوب معبود اسمه المال.
وفضاعة عندما يستخدم ويكون بين ايدي تلك القلوب الدنيئة التي تقصد خراب الأرض لا عمارتها.
دعوني اقول مثلا يستخدم في بث الذعر بين أبناء المجتمع الواحد بشراء الضمائر الميتة من أجل نشر الإشاعات والاقاويل الكاذبة وشهادات زور لزعزة الأمن والأمان.
واليوم أصبحت تلك القلوب الدنيئة تستخدم المال وسيلة لطمس هويات وانتحال شخصيات بطرق فضيعة لتصفية كل شخص شريف ومخلص، من أجل وصول هؤلاء الشرمذة لاهدافهم المالية مصالحهم الشخصية، الا لهذا الحد وصل مستوى الأخلاق ببعض المسلمين اليوم.
اين ذهبت ضمائرهم الا يشعرون الا يفكرون ويعلمون ان لهذه الحياة يوم سوف يغادرونه الا يعلمون ان مصيرهم مهما عمروا سوف يموتون وسوف يحاسبون، الا يعلمون ان للكون صاحب وللمال صاحب وللروح الانسانية صاحب؟!..
ان الله سوف يحاسب على كل شيءحتى مثقال ذرة أن كانت خير أو شر.
اخوتي واخواتي انه لمحزن ويأسر له القلب لما يحدث اليوم في مجتمعاتنا من خزعبلات واشاعات بسبب هؤلاء الشرمذة القليلة التي تفتك بالمجتمع شيئا فشيئا. انه لمؤسف جدا انهم مسلمين ومن امة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي علمنا مكارم الأخلاق وجعلنا من احباؤه.
ان الشخص العاقل يعي جيدا ما أقوله بأنه يجب أن تكون هناك صحوة للضمائر الميتة من غفلتها يجب على الجميع النظر بعين الحق لا بعين الباطل.
واني على يقين ان مجتمعاتنا فيها الكثير من العقلاء ومن هم على مكارم الأخلاق ومن هم أصحاب ضمائر مليئة بالنور. نور الحق والمحبة والسلام والخير.
لان الله تعالى بقوله الحق في كتابه العزيز يقول (العاقبة للمتقين). صدق الله العظيم