ملتقى المبدعين الثالث للفن التشكيلي والخط العربي والتصوير
06-10-2024 10:48 PM
عمون - رعى الدكتور إبراهيم االخطيب رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين يوم الجمعة ٢٠٢٤/١٠/٤ افتتاح فعاليات ملتقى المبدعين الثالث للفن التشكيلي والخط العربي والتصوير والذي تقيمه سنويا جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة/مديرية ثقافة محافظة البلقاء ورابطة الفنانين التشكيليين وجمعية المصورين الاردنيين.
وكان قد شارك بالملتقى كل من رابطة جراسيا للفنون الجميلة وجمعية نحاتي الخشب ىومنتدى زوايا للثقافة والفنون بمشاركات محلية ودولية من الدول العربية الشقيقة وهي: سوريا. رمصر العراق فلسطين.
وأكد جلال ابوطالب رئيس جمعية المبدعين وملتقى الفن التشكيلي إن مثل هذه الملتقيات الثقافية المختصة بالرسم والتصوير والخط العربي والنحت والفسيفساء واعادة التدوير ، تشكل رافدا للتنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة الأردنية الهاشمية.
واشار إلى أن هذا الملتقى يعد اضافة نوعية جديدة ومميزة للحركة التشكيلية في محافظة البلقاء وحاضرتها السلط مدينه الثقافة ومدينة العلم والمعرفة حيث تأتي هذه الخطوة للنهوض بالفن التشكيلي بالمحافظة من خلال رسالتها التي تؤكد ان وزارة الثقافة تعمل على رفع الوعي الثقافي بالفنون جميعها وتعزيز روح الانتماء والولاء لدى الفنانين التشكيليين عن طريق توفير بيئة خصبة آمنه في الفضاء الحر لتقديم تجاربهم الفنية وتهدف مثل هذه الملتقيات إلى مد جسور من التواصل الابداعي بين الفنانيين الاردنين مع بعظهم البعض والفنانين العرب.
كما تُساهم هذه الفنون في خلق جوّ اجتماعيّ إيجابيّ يسوده الترابط والتآلف، حيث تُعتبر البرامج والفعاليّات الفنية فرصةً سانحةً لعقد علاقات جديدة وتوطيد روابط المحبة والثقة بين أفراد المجتمع، سواء أكانوا مشاركين فاعلين في هذه الفعاليات أم اكتفوا بدور المتفرّج، حيث إنّها تُشعرهم بمزيد من الفخر والانتماء لمجتمعهم. وتكون هذه الفعاليات الفنيّة على اختلاف أنواعها بمثابة تطبيق عمليّ لتجربة الشراكة المجتمعية الهادفة، وما يتطلّبه الأمر من مهارات تنظيم وتنسيق على المستويين الفني والتقني، كما أنّ هناك دور بالغ الأثر لمثل هذه الأنشطة في تنمية مهارات التعاون بين الجهة المُنظّمة للحدث، ومؤسسات القطاع الخاص، على حدّ سواء.
ويذكر إن ورش العمل المتنوعه في مجال الفنون التشكيلية والخط العربي والتصوير والنحت والفسيفساء واعادة التدوير والاكلات الشعبية (خبز الشرك والرشوف ) قد بدأت منذ الصباح الباكر وتم تجهيز ما يقارب ٧٠ لوحة فنية في ارض الملتقي وتجهيز المعرض الذي افتتحه راعي الحفل مساء موجها شكره الى جميع المشاركين والحضور من المهتمين ومن رؤساء الهيئات الثقافية والى اعضاء الهيئة الإدارية على جهودهم الخيرة كما تضمنت فعاليات الملتقي محاضرة بعنوان( الفن التشكيلي بين التأسيس والحاضر)
تحدث فيها كل من الدكتور مازن عصفور لاوالأستاذ الناقد والصحفي غسان ابو لبن الذي قال أن الحركة التشكيلية لا زالت تراوح في مرحلة الحراك وتعاني من كثرة في الإنتاج الكمّي على حساب النوعي ولم تشكّل الحركة بعد واجهة عالميّة، والسبب ليس عدم وجود كفاءات فنية، بل تسيّد أنصاف الفنانين وقليلي الموهبة للمشهد ولقلة الجدّيّة في المحتوى المتقدم على المستوى التقني والإبداعي.
اما الدكتور مازن عصفور فقد تطرق الى جذور هذه الفعاليه وضروره نشر فكر التنافس والتحدي النقدي بين الفنانين حيث شرح مستويات الوصول الى النضوج الفنى الكامل وقسم مستوي الاشتغال الفني لدى الفنانين الى ثلاثه مستويات الاول هو مستوي الهواة وهي المرحله الاولى والتي يجب ان ندعمها ونراعيها والمرحله الثانيه تحدث عن المرحله الاكاديميه و اهميتها في تعلم المهارات والقواعد الأساسية التي تتطلب هي ايضا المتابعه النقديه والمرحله الثالثه تحدث فيها عن مقومات الوصول الى مستوى الفنان الناضج والذي يستحق أن يتحقق له لقب فنان وهو لا بد أن يجمع ما بين الهم الثقافي والهم الفكري والهم الوطني ودرايه جمالية وفكرية تقوده نحو الابتكار والتجديد واشار المحاضر الأستاذ د مازن عصفور إلى أن مثل هذه الفعاليات والحمد لله بدات تنتشر في وطننا الحبيب وتتصاعد لتكون روح مبشرة من التنافس والتطور والتجديد وهنا لابد من ضرورة أن يحظى هؤلاء المشتغلون بمتابعة نقدية جادة وضمن ثقافة الاختلاف وقبول الرأي والرأي الاخر بمعنى ان الفنان او الهاوي او المشتغل بحاجه الى مرأه تعكس مراحل تطور تجربته ونضوجها نحو الامام وبنهايه هذه المحاضره ناقش في حوار مفتوح مع الحاضرين قضايا فنية وجمالية بما فيها محطات من مسيرة الفن الاردني منذ انطلاقه وحتى يومنا هذا بالإضافة إلى مناقشة قضية فنية وجمالية وفكريه تتصل بمواضيع الالوان وقضايا النور وقضايا الجمال وكذلك بعض من المشاكل والمعوقات التي تواجهها حركتنا الفنية المحلية وسبل تطويرها ودعمها . وادار اللقاء الفنان العراقي الدكتور مهند الداوود.
وتميز هذا اللقاء بوجود فنانين وادباء عرب وأردنيين والذي شمل على فعاليات فنية وثقافية طوال اليوم وانتهى بمعرض فني كبير ضم لوحات لفنانين تشكيليين ومعرض صور الزملاء في الجمعية الأردنية للتصوير، ومعرض الفسيفساء ومعرض النحت ومعرض التدوير بالإضافة إلى فقرة الزي الثراثي الأردني والتي قدمتها السيدة مرح الروزنا
كل الشكر للقائمين على هذة الفعالية وأخص كل من الأستاذ جلال ابو طالب والفنان خلدون ابو طالب الذين عملوا على تنظيم هذه الفعالية المميزة والتي ساهمت في إضاءة المشهد الفني والثقافي في الأردن من خلال هذا الملتقى.
اما مدير الملتقى الفنان خلدون ابو طالب نائب رئيس جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون قال ان الفن التشكيلي هو احد انواع الفنون البصريه التي تصور الجمال عبر عده اشكال سواء كانت رسومات او نقوشات او منحوتات تتطلب مهاره عاليه وتقنيات عاليه في صناعتها.
وتصنف الفنون من قبل الفلاسفه والجماليين على اساس الحركه والحواس وغيرها فانواع الفنون هي التشكيليه والفنون التصويريه والفنون المحركه للاحاسيس والفنون المركبه
وكذلك يعرف التصوير الفوتغرافي انه هو العلم والفن المختص بالتقاط الصور عن طريق تسجيل الضوء او الاشعاع الكهرومغناطيسي للاخرين او اجسام معنيه الكترونيا عن طريق الاستشعار وهي الكاميرا ومواد حساسه لطباعه الافلام قديما بالفيلم الفتوغرافي والان الحداثه بكاميرات الديجتال عن طريق الذاكره وتقنيات رائعه وتعتمد تقنيات التصوير الفتوغرافي على عده اسس منها خبره المصور والزاويه الصح لاختيار اللقطه والاضاءة الصحيحه والعدسات التي تساهم في انجاح الصوره.
هذا ما وجدناه في الملتقى الثاني الذي نظمته جمعيه المدعين للفكر والثقافه والفنون حيث اشتبكت خبرات الفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين والنحاتين والعاملين في مجال والفسيفساء واعادة التدويرلنسج اجمل ملتقى في هذا المجال من حيث المشاركين والمضمون والرساله الابداعيه لكل فنان مشارك
كان الملتقى تظاهره فنيه تشكيليه أدبية ورسائل موجهة الى كل متلقي الذوق والفن التشكيلي والتصوير الفتوغرافي بتعريف اللوحه التشكيليه والصور الفتوغرافيه هي نافذه الجدار الصامت لتعتلي جدران صامته تضيف لها نوع من الجمال والرقي لذلك المكان الملتقى يحمل بطياته جميع اساليب الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي وتنوع المدارس التشكيليه.
بشكل عام الملتقى كان من اجمل الملتقيات الفنيه بكل تفاصيله وكان له الاثر الطيب لعشاق الفنون التشكيلية والتصوير والخط العربي والفنون الاخرى
وكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح الملتقى واخص بالذكر رئيس جمعيه المبدعين للفكر والثقافه والفنون جلال ابوطالب واعضاء الهيئه الاداريه لانجاح هذا الملتقى
وفي نهاية الحفل وزع راعي الحفل الشهادات التقديرية على الفنانين المشاركين بعد ذلك كرم رئيس الجمعة راعي الحفل بدرع تكريما له على دعمه ورعاية الملتقى.
ويذكر انه قد تم تكريم الناشط الثقافي والاجتماعي الاستاذ درويش مجدلاوية بأعتباره شخصية الملتقى لهذا العام كما تم توقيع مدكرة تفاهم مشترك بين جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون وجمعية جراسيا للفنون الجميلة/جرش من اجل إقامة نشاطات مشتركة في المحافظتين في الأيام القادمة