ضياع الأمة العربية بين حدي فلسطنة القضية و أسلمة المقاومة
اسراء بوزو الكردي
06-10-2024 06:43 PM
ما يثير خوفك في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة انقسام الرأي الشعبي بين ناء بنفسه يردد في بوقه عاليا أردننا اولا ،و مضمر هذا الخطاب يعني به (أنا و من بعدي الطوفان )،دعوني بخير و لتكن لكم قضيتكم و مسائلكم الخاصة بعيد عني و عن حياتي.
و كأن االاحتلال الإسرائيلي لم يحتل من رقعتنا سوى فلسطين
ضاربا نهر الأردن وادي عربة الجولان جبل الشيخ وسيناء عرض الحائط !
و في هذا الشأن دعوني أعزي دوافع المتفوه بانعزاله عن الوطن وعن اتخاذ موقف انه ضحية اعلام مؤدلج دفع كثيرا من السنوات والمال
في تصوير دعم المقاومة مناهضا لأمان دولتك و سيادتهاو مصلحتك كمواطن.
إن الاستماتة التي تمارسها فئة ليست بالقليلة بكل أسف،في سبيل تخوين المقاومة و لاسيما حزب الله أمر لا يمكن تجاوزه دون الوقوف عنده و ودراسة أبعاده و مضامينه و الاسباب وراء هذا العداء !يصدر المواطن العادي يوميا عدد لا يستهان به من السيناريوهات المحتملة لصواريخ ايران و حقيقة تلك المشاهد ، و أغلب ما يتم تناقله بالشارع و على منصات التواصل الاجتماعي مؤدي بدوره بطريقة غير مباشرة الى أسلمة المقاومة و جرها إلى مستنقع الصراع الطائفي وهذه قضية شائكة جدا لا يمكنك التعاطي معها بسطحية! !
إذا كنت ترى فعلا ان المقاومة المتمثلة اليوم بايران ما هي الا استعراضات عسكرية إلى جر المنطقة و لبنان للغزو فلنتفق ان الخيانة بدأت من صفوفنا و ايران ليست وصية علينا للدفاع عنا و تقويم اوضاعنا اولا!
ثانيا ان اي انتكاسة و حرب وقعت على منطقتنا فهي ومنذ بدء التأريخ كانت بمعية العملاء و الوشاة!
ثالثا إذا كنت تكيل الرفض و الاعتراض على افعال الحزب عليك ان ترفض حماس وايحركة او فصيل مقاوم و عليك بالمقابل ان تقوم باسقاطاتك التي مارستها سلفا على الحزب و تشكك و تخون حماس وبالتالي الدول التي تقف خلفها و تستضيف قياداتها ، و هذا المنطق استنادا الى شكوكك وطريقتك بتحليل المشهد
عكس ذلك فأنت تنتهج الكيل بمكيالين و تعاني ازمة في معاييرك !
لسنا هنا لنحلل فبعض التحليل يأخذك حد التبرير للعدو لاي ردة فعل او هجوم .
ختاما اعتقد اننا في امس الحاجة للتكاتف و الالتفاف حول قوميتنا و عروبتنا اكثر من اي وقت مضى و لنترك التحليل و الخوض العسكري لأهله
و لنتذكر اننا أمة ما يجمعها اكثر بكثير مما يفرقها.
فلنتحد و نرفض و نصرخ صوتا واحداً ضد عدونا الأوحد و الأزلي قبل ان يفوت الأوان و يزداد شتاتنا شتات.