facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسائل تحمل مضمون مؤلم ..


بهاء الدين المعايطة
06-10-2024 06:14 PM

في رسالة أوجعتني صباح اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما حملت من مضمون، كانت تحمل العتاب المؤلم، والعتاب الذي يبين كمية الألم الذي يعانيه الكثير من أبناء المجتمع، كانت تحمل الحروف والكلمات التي يدمي لها القلب، كانت تحمل رسالته الحاجات الماسة، والذي يتساءل من خلالها لماذا نحن على هذا الحال.

اليوم أصبح الواقع مرهوناً بالعمل، ولم تعد الأيام كما كانت عليه أيام أجدادنا من قبل، كانت حياتهم تحمل من التعب أضعاف ما نحمله الآن، حيث كانت الحياة تعتمد على العمل الجاد والجهود المبذولة، ومع ذلك كانت تعطيهم ما يكفي للعيش.

رسالة حملت الكثير من المشاعر والألم الذي يعانيه المجتمع. ومن المؤلم حقًا أن نرى كيف تغيرت الأوضاع مقارنة بألايام الماضية، اليوم ذهبت تلك الأيام، وذهب سر الحياة مع تلك الأيام، ذهبت البركة وذهبت الحياة البسيطة الجميلة، التي كانت تحمل سرها الذي نفتقر للوصول له الآن، ذهبت الحياة مع ذهاب ذلك الأيام، وأصبح اعتمادنا الحقيقي على العمل، إلا أن العمل لم يعد يلبي الحاجة الحقيقة لصعوبة الحياة القاهرة، رواتب متدنية، وديون أرهقت كاهن الجميع، آباء وأمهات لم يعد لديهم القدرة لدفع رسوم أبنائهم الجامعية أو مصروف أبنائهم المدرسي أو حتى ثمن مواصلات طريقهم، لماذا أصبح حالنا يرثى له، هل الحكومات أصبحت عاجزة عن إلقاء حلول صحيحة لمعالجة أزمة الواقع المرير لإسعاف المستقبل الذي يرسمه الكثير منا، لماذا أصبح الجميع يشكي الواقع المحزن، وأصبحت الحياة الطريق المغلق أمام أعين الجميع، اليوم أصبحنا بحاجة إلى حلول حقيقة قادرة على إعادة الثقة لأبناء المجتمع بعد تكدس مئات الآلاف من العاطلين عن العمل.


اليوم القطاع الخاص "المنشآت التجارية" داخل جميع محافظات المملكة أصبحت لا تنظر إلى الشاب الأردني بحجم ما تنظر إلى الوافدين من أصحاب الجنسيات العربية الأخرى، رغم أن الوافد يتقاضى أعلى مما يتقاضاه الشاب الأردني، بحجة أن الشاب الأردني لم يقبل العمل في أي من أعمال تلك المنشآت التجارية، إلا أن الأحاديث كلهم عارية عن الصحة، اليوم أصبحنا نرى الكثير من الحاصلين على شهادات عليا يعملون داخل أماكن مختلفة كمحطات الوقود، ومنها شركات التنظيف و المقاهي والعديد من الأماكن الأخرى، إلا أن يجب علينا أن نطرح بعض الأسئلة لأنفسنا أن كان حديثهم صحيحاً لماذا الشاب الأردني لا يرغب في العمل لدى تلك المنشآت، في إحدى التجارب السابقة لأحد الشبان الذي يعمل بمجال البناء كمساعد، يتحدث أنه يعمل مع أحد العمال من أصحاب الجنسيات الأخرى بالمجال نفسه ، رغم أن أعمال البناء من المهن الصعبة، وكان حديثه أن التمييز بالأجور مختلف تماما، أن العامل الوافد يعمل من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الرابعة عصراً، ويتقاضى خمسة وعشرين دينارا، إلا أن الشاب الأردني يعمل ضعف ما يعمله العامل الوافد وأعلى ما يمكن أن يتقاضاه عشرة دنانير، هل هذه بيئة مشجعة للعمل بنظر الجميع، لماذا لا تكون الأجور متوافقة مع بعضها البعض، واليوم أصبحت مزاولة المهن، ومنها الإنشائية يمتلكها العديد من الشبان، بعد أن أصبحت مراكز التدريب المهني تقدمها عن طريق دورات، تعقدها بشكل متواصل على مدار العام، واستطاعت أن تجد إقبال كبيراً من الشباب للالتحاق بها، وأصبح الشاب الأردني يمتلك القدرة على الكثير من الأعمال الفنية المختلفة التي تصب بمصلحة الوطن وخدمته.


ولا ننكر أن الوظائف الحكومية أصبحت محدودة للغاية، وأن الكثير من المؤسسات أصبحت تعاني من تفاقم أعداد الموظفين لديها، وآخرها أمانة عمان ومناشداتها الذي قدمت العديد من الحوافز للعاملين لديها، تحثهم على التقاعد من أجل ترشيق كادرها الوظيفي الذي تجاوز قرابة العشرة آلاف موظف بالسنوات الأخيرة الماضية.


إلا أن معالجة الأمر اليوم أصبح في أيدي وزارتين العمل والداخلية، من خلال تشديد الإجراءات على تأشيرات الدخول باستثناء السياحية أو العلاجية وزيادة فرض الضرائب على تصاريح العمل لأبناء الجاليات العربية الأخرى، لضبط سوق العمل الذي أصبح يعاني العديد من المعيقات التي كان لها الأثر الصعب على المجتمع وأبناءه، وضبط المخالفين لتلك القوانين من خلال فرض عقوبات حقيقية رادعة وقادرة على إصلاح الأخطاء التي أصبحت سلوكاً متبعاً في حياتنا اليومية..

كان الله في عون الجميع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :