لطالما اصبحت سماءنا مسرحا للصواريخ والطائرات، فهذا يعني اننا اصبحنا في المعركة، ولطالما إسرائيل باتت تهدد امن المنطقة برمتها ولا تخفي نيتها بتهجير الفلسطينيين الى الاردن فهذا يعني اننا بتنا على حدود جبهات القتال، ولطالما تطاير غبار البارود والصواريخ من حولنا واصبحت الارض تهتز من تحت اقدامنا من صدى التفجيرات والغارات فهذا يعني اننا اصبحنا قاب قوسين او ادنى على شفا حدود المعركة .

في مثل هذه التطورات المتسارعة من العنف والصراع الذي اشعلته إسرائيل وباركته امريكا واعوانها الغربيين لبناء شرق اوسط جديد بزعامة إسرائيل بات الان من المطلوب منا نحن كاردنيين ان نوحد صفوفنا شعبا وقيادة واجهزة دول،ة وان نلتف حول قرارنا السياسي المدروس وان نرى بعين مبصرة ما يدور حولنا من مؤامرات، وان ندرك حجم التحديات ببصيرة راشدة بعيدة عن الخيلات والاتهامات والمغامرات والمزاودات، فما احد اكثر منا دفع ثمنا لمواقفه المشرفة وعروبته الاصيلة كما دفعناه ولا احد ضحى بدمة وجيشه وارضه وماله وعياله لاجل فلسطين اكثر منا ولا زلنا مع الفلسطينيين حتى الموت ننتصر او نموت .

وها نحن اليوم ملكا وجيشا وشعبا نقف بايدينا البندقية قابضين على الزناد واذا ما فرض علينا القتال فعندها سيكون شعارنا المنية ولا الدنية الله اكبر.