facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جنود على رقعة الشطرنج .. والتراجع حين يقترب الملك


محمود الدباس - ابو الليث
06-10-2024 12:42 PM

كيف يمكن لعقل أن يستوعب هذا التناقض الواضح في خطاب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية؟!.. ففي الوقت الذي يسمح فيه لنفسه بالتراجع التكتيكي أمام الأعداء الأقوياء عسكريا وسياسيا.. يطالب أذرعه في المنطقة بأن يستمروا في المواجهة مهما كان الثمن.. وكأن دماء الشعوب وأرواح المقاومين ليست سوى وقود يحترق لتحقيق مصالحه الخاصة..

يرى المرشد أن إيران هي القلب النابض للقوة في المنطقة.. ومع ذلك عندما تقف أمام عدو أقوى يجد لنفسه مخرجاً تحت ستار "التراجع التكتيكي".. فهل هذا التراجع لا ينطبق على الفصائل التي يدعمها ويزودها بالسلاح؟!.. كيف يطالب حزب الله وحماس والحوثي بالاستمرار في القتال ضد عدو تفوق قوته قدرة تلك الفصائل بأضعاف مضاعفة؟!.. أليس هذا ما يبرره لنفسه؟!.. لماذا تكون حياة أبناء تلك الفصائل أرخص من حياة جنوده؟!..

وفي الوقت الذي يتغنى فيه بمصطلحات تحرير الأقصى والقدس.. ويرسل الأسلحة التي تحمل أسماء القدس والأقصى.. يغيب السؤال الأهم.. أين الجيوش؟!.. أين الملايين الذين يأتمرون بأمره دون نقاش؟!.. أليس من المفترض أن يسير جيشه باتجاه جنوب لبنان.. لمؤازرة حزب الله إذا كان صادقا في دعواه؟!.. أليست الطريق عبر العراق وسوريا.. التي اصبحت مستباحة لهم.. وممهدة ولا يعيقهم عائق؟!.. فهل يحتاج حقاُ إلى تبرير التراجع.. في حين أنه يمتلك القوة العددية التي يمكنها أن تغير المعادلة؟!..

لكن الحقيقة المؤلمة تكشف عن وجه آخر.. وجه من يستغل قضايا الأمة.. من يحول الصراع من أجل تحرير الأقصى.. إلى ورقة تفاوضية على طاولة السياسة العالمية.. فلا يعدو الأمر بالنسبة إليه سوى لعبة سياسية.. يديرها على حساب دماء الشعوب التي يستخدمها كأداة.. كوسيلة لتعزيز نفوذه.. وكأنه لا يرى في هؤلاء سوى جنود يقاتلون لأجل أهدافه الخاصة.. وليس لأجل فلسطين التي لطالما ادّعى أنها في قلب اهتمامه..

لو كان المرشد الأعلى يعني ما يقول في وعده لأرسل جيوشه من الملايين الذين يرونه قائداً فقيهاً لا تُرفض أوامره.. ولكان الطريق إلى القدس سالكاً أمامهم.. ولكن أين هذه الملايين التي يُحركها حينما يشاء؟!.. لماذا يتركون وحيدين في الميدان أولئك الذين يعتبرهم حلفاءه؟!.. أم أن هؤلاء الحلفاء ليسوا إلا وقوداً يحترق ليضيء طريقه نحو المزيد من القوة والمكاسب؟!..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :