فلسطين تحت النار: صمود الضفة الغربية وسط تجاهل دولي وتردد عربي
عبدالله ابوعلي
05-10-2024 01:17 PM
شهدت الضفة الغربية في الأعوام الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف، مما أدى إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، الاجتياحات العسكرية المتكررة، هجمات المستوطنين المدعومة من الجيش الإسرائيلي، والتوسع الاستيطاني غير القانون، أصبحت الممارسات اليومية تزيد من تدهور الوضع الإنساني، وعلى الرغم من الإدانات الدولية والعربية لا تزال الانتهاكات مستمرة وسط استجابة ضعيفة من المجتمع الدولي وتباين في المواقف العربية، مما يضع المزيد من الضغوط على الفلسطينيين الذين يعيشون بين القمع اليومي والآمال المعلقة على الله و المقاومة والدعم الخارجي.
فهل سيكون هناك تغيير حقيقي في موقف المجتمع الدولي والعربي تجاه هذه القضية؟
منذ بداية عام 2023 وحتى أكتوبر 2024، شهدت فلسطين المحتلة العديد من التطورات الكبرى:
الاشتباكات العنيفة في قطاع غزة : في 7 أكتوبر 2023 شنت الفصائل الفلسطينية المسلحة بقيادة حركة حماس هجومًا كبيرًا على الاحتلال الاسرائيلي فيما أطلقت عليه عملية "طوفان الأقصى"، مما أدى إلى مواجهات شديدة بين الجانبين، ردت إسرائيل بشن ضربات جوية واسعة على قطاع غزة ومستمرة في الإبادة الجماعية حتى الآن ، مما أدى إلى خسائر بشرية من المدنيين بشكل كبير وتصعيد مستمر للأعمال القتالية والمقاومة كما شملت المواجهات انتهاكات واسعة للقانون الدولي الإنساني من قبل الاحتلال الاسرائيلي
تصاعد العنف في الضفة الغربية : تزامنًا مع التصعيد في غزة شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا في الاعتداءات على الفلسطينيين، بما في ذلك اجتياح الجيش الإسرائيلي لمخيمات مثل جنين وطولكرم، تركزت هذه العمليات على اعتقال أو قتل من تصفهم إسرائيل بـ"المطلوبين" وقوبلت بمقاومة شديدة ، وآخر ما قام به جيش الاحتلال تنفيذ غارة جوية على مخيم طولكرم بالطيران الحربي لأول مرة منذ عام 2000 راح ضحيتها أكثر من 21 شهيد ويقوم الاحتلال بالتوغل إلى مدن الضفة بسبب الجموع الصامدة من المقاومة فالجموع المحتشدة هي مصدر القوة الرئيس للتغير والتحرير .
الأحداث السابقة استمرت في التتطور حتى طالت جنوب لبنان و البعض أصبح يتحدث عن حرب إقليمية قريبة مع وجود قلق متزايد بشأن تأثير هذه الصراعات المستمرة على المدنيين الفلسطينيين وغيرهم.
تصاعد العنف في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال عامي 2023 و2024 يمثل مرحلة خطيرة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الضفة الغربية التي تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، شهدت تصعيدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وعلى أرضهم و حقوقهم ، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين .
ومن أبرز الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية :
1.الاجتياحات العسكرية المكثفة :
القوات الإسرائيلية قامت بعدة عمليات عسكرية واسعة في مخيمات اللاجئين، مثل جنين ونابلس، حيث استخدمت الطائرات المروحية والطائرات المسيرة والآليات الثقيلة، هذه العمليات استهدفت من تصفهم إسرائيل بـ"المطلوبين"، ولكنها أدت إلى مقتل مدنيين وتدمير منازلهم ، فضلاً عن تهجير العائلات ، الهجمات على مخيم جنين في يوليو 2023، والتي تضمنت قصفًا جويًا، كانت واحدة من أكثر العمليات تدميرًا ، فهل هناك من يوقف الغطرسة الاسرائيلية ؟
2.هجمات المستوطنين :
في الضفة الغربية هناك حيث يقف الشعب الصامد شهدت زيادة ملحوظة في هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، المستوطنون قاموا بإحراق المنازل والسيارات وقطع الأشجار الزراعية في أعمال انتقامية وبدعم ضمني من الحكومة الإسرائيلية، هذه الهجمات تركزت في مناطق مثل حوارة جنوب نابلس، والتي تعرضت لاعتداءات متكررة منذ بداية العام.
3.الاعتقالات والاعتداءات اليومية :
الاعتقالات الإدارية ! هل يُعقل أن يتم سجن إنسان بلا تهمة تذكر يُقذف الفلسطيني في السجن التي تنفذ دون توجيه تهم أو محاكمة فالتهمة الوحيدة أنه فلسطيني فقط، ارتفعت بشكل ملحوظ الاعتقالات الإدارية والجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات مداهمة ليلية في القرى والمدن الفلسطينية، مما يؤدي إلى اعتقالات واسعة بما في ذلك للأطفال!!
هذه الممارسات تساهم في زيادة التوتر والغضب الشعبي الفلسطيني حيث يُنظر إلى الاعتقال الإداري كأداة لقمع الأصوات المطالبة بالحق والعدل والأرض.
4.التوسع الاستيطاني :
سياسات الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية أدت إلى زيادة حدة المقاومة، إنشاء وحدات سكنية جديدة والبناء على أراضي الفلسطينيين تمثل مصدر لاحتلال إضافي، حيث يتعرض المزارعون الفلسطينيون للمضايقات المستمرة ويُمنعون من الوصول إلى أراضيهم، "فالكيان الاسرائيلي لا يريد حلاً ، لديه حل وحيد وهو تهجيرنا".
باختصار، تصاعد العنف الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية يساهم في تعميق الأزمة الإنسانية على الفلسطينيين، مع استمرارية الاحتلال والاستيطان، وزيادة أعمال العنف ضد الشعب.
استجابة المجتمع الدولي لتصاعد العنف في الضفة الغربية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي تباينت بين الإدانات الدبلوماسية الوضيعه و التحركات على المستوى الإنساني والتوترات السياسية، لكن العديد من المحللين يرون أن الردود لم تكن كافية للتأثير على الوضع بشكل ملموس ، بالمجمل ورغم الإدانات الفارغة المتكررة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية تظل استجابة القوى الكبرى غير فعالة في فرض ضغوط كافية على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني و الجرائم ضد الفلسطينيين.
يجب أن تعلم أيُها العربي أن الاحتلال الاسرائيلي يعتبر جميع العرب حيوانات بشرية ويخطط حتى يسيطر على جميع الدول العربية حتى يأسس اسرائيل الكبرى ، يجب على كل الشعوب العربية أن يكون لديها الوعي الكامل في أحداث المنطقة التي تتدهور من يوم الى اخر وتوشك على الانفجار الكامل، والأهم من ذلك أن نكون كالبنيان المرصوص ولا نستمع إلى من يريد أن يشعل الفتنة بيننا التى لا تخدم أحد سوا العدو الاسرائيلي، نصرنا الله على هذا العدو الغاشم المتغطرس وحمى الله بلادنا ورحم شهدائنا وجعل بيننا المودة و الرحمة.