facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعاون "الأخطبوطي" بين المؤسسات الحكومية


صالح سليم الحموري
04-10-2024 12:59 PM

يُعتبر "ألاخطبوط" من أذكى المخلوقات التي تعيش في الشعاب المرجانية. على عكس معظم الحيوانات، يمتلك الأخطبوط تسعة أدمغة؛ واحد في جسمه الرئيسي وواحد في كل من أذرعه الثمانية. يمكن لهذه الأدمغة أن تعمل بشكل مستقل أو معًا عند الضرورة. لفهم ذكاء الأخطبوط بشكل أفضل، تم إدخال روبوت تجسس مصمم بطريقة مشابهة للأخطبوط، للتواصل معه ومراقبة سلوكه. عند مواجهة الأخطبوط لتهديد من أسماك القرش ذات الرؤوس السوداء، كان عليه التفكير بسرعة للهروب. وجد أنبوبًا من الخيزران ليختبئ فيه، لكنه أدرك أن مدخله كان مكشوفًا. ساعده الروبوت بتقديم حل، وقبل الأخطبوط الحل بحذر، مما أظهر وعيه العميق وقدرته على حل المشكلات. بعد انتهاء الخطر، أظهر الأخطبوط ثقته تجاه الروبوت، ما عكس قبولاً واضحًا.

في عالم المؤسسات الحكومية، يشبه التعاون بين المؤسسات التعاون في الطبيعة. فكما يمتلك أخطبوط جوز الهند أدمغة متعددة تعمل بشكل مستقل عند الحاجة، يمكن لكل مؤسسة حكومية أن تفكر وتعمل بشكل منفرد، وتتخذ قرارات تتناسب مع اختصاصاتها وتحدياتها الفريدة. هذا الاستقلال في التفكير يعزز الإبداع والابتكار، ويزيد من الكفاءة في كل قطاع.

لكن عندما يواجه النظام الحكومي تحديًا كبيرًا أو خطرًا مشتركًا، يصبح من الضروري توحيد الجهود والتفكير الجماعي لتحقيق الحلول المناسبة. تمامًا كما يتحد الأذرع المختلفة للأخطبوط في اللحظات الحرجة للتفكير ككيان واحد، تحتاج المؤسسات الحكومية إلى التنسيق والتعاون للتغلب على الأزمات والتحديات التي تواجه الدولة.

هذا التوازن بين العمل المستقل والتفكير الجماعي في أوقات الأزمات هو مفتاح النجاح في التعامل مع التحديات المعقدة. عند مواجهة الخطر، يصبح من الضروري توحيد الجهود لتحقيق النتائج المثلى، مع الحفاظ على مرونة التفكير والإبداع في الأوقات العادية.

* صالح سليم الحموري/ خبير التدريب والتطوير/ كلية محمد بن راشد للادارة الحكومية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :