أحياناً تزعجنا تصرفات أبنائنا فنشتكي منهم ونعبر عن انزعاجنا لفلان او فلانة.

نعود أدراجنا بعد أن انهينا بعثرات كلامنا ملتقين بفلذات أكبادنا مجدداً.

وتدور الدائرة لنلتقي بمن اشتكينا لهم لنشعر بالغضب وثورة من العاطفة إذا ما تحدثوا بسخريةٍ أو شممنا رائحةً غير مستطابة تطال أبنائنا وهم من كنا غاضبين منهم في لحظة خلاف.

تماماً هذا حالي وأظنه حالكم مع الأردن .

قد تزعجنا قرارات أو سلوكيات مسؤول، أو سياسات عدلت ،أو لا ندرك حدث هنا أو هناك فتبدأ التحليلات والاتهامات بروح المحقق التي يحترفها البعض كعملٍ إضافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن ينهي ساعات عمله خلال النهار.

ولكنني كثيراً ما عَصَفَت ْعاطفتي وجوارحي غضباً إذا ما ذكرت أردننا وقلل أحدهم من هيبتها وسيادتها تماماً كما الأم تغضب من أبنائها :
ليوم

ليومان

وأكثرها ثلاث

فيعرض هذا ويعرض هذا ويبدأ إبني واحياناً أنا بالسلام .

والمهم هنا أننا لا نستمر بالخصام…

عندما ندعو على أبنائنا لا تقولوا أمين !!!!..

لأن مشاعر الغضب تجاههم زائلة ومشاعرنا تجاه من يسيء لهم ولأُردننا لا تغفر…