facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانتصارات الإعلامية مهمة .. ولكن!


م. رياض الخرابشة
03-10-2024 08:58 AM

استراتيجية اسقاط القيادة السياسية والعسكرية فشلت في العراق عام 2004 في القضاء على جذوة الجيش العراقي الذي استمر مقاوما بكل الأشكال حتى العام ٢٠١٤ ولعل سقوط أوراق البستوني في حينها سمح وفتح المجال للقيادات العراقية الحقيقية غير المنتفعة من النظام السابق المجال لقيادة المقاومة العراقية.

وكذا هو المشهد الان اسقاط القيادة السياسيه والعسكريه لكل من حماس وحزب الله يشبه تماما عموميات وتفاصيل مشهد اختلال العراق عام 2004 لان استهداف وتصفيه القيادات السياسيه والعسكريه يحقق للعدو انجازات في الإعلام والفضاء الاجتماعي، ولكنه في ذات الوقت يفتح المجال للقيادات الحقيقيه في مستوى العمليات ان تكون صاحبة الفصل والكلمه النهائيه في اتخاذ القرار، علما بانها موجوده خلف الكواليس منذ عقود حفاظا على رمزية قياداتها السياسيه.

وفقا للمعطيات أعلاه ونتيجه إدراكنا لهيكل الحكم في دولة الاحتلال والقائم على تداول السلطة السياسية والذي بالضرورة تخضع قياداته لعملية تقييم مستمره شعبيا من خلال استطلاعات الرأي وبرلمانيا لضرورة تخقيق الاغلبيه النيابية التي تضمن استقرار العمل السياسي نرى ان اطالة امد النزاع والصبر الاستراتيجي وتقديم التضحيات الحقيقيه ادوات فعاله في يد المقاومه الفلسطينية واللبنانيه وتلك الادوات قادره على اعادة دولة الاحتلال وحكومته اليمينية إلى رشدها او على الاقل تستطيع تغيير إعدادات الشعب الاسرائيلي اتجاه سياسات اقل تشددا مع جيرانهم نتيجه التوازن الذي فرضته المقاومه في ساحات التأثير والفعل التي تتعلق بالحياه الطبيعيه للمجتمعات .

يمكن الاضافه على ذلك بان محور الاعتدال ومعسكر السلام في الوطن العربي وان كان لايتفق مع ادوات المقاومه الفلسطينيه وحتى اللبنانيه إلا انه لايرى ولا يعتقد بوجود شريك حقيقي للسلام لدى كيان الاحتلال ويعتقد ايظا ان فاتورة سياساته اصبحت جدا مكلفه على الصعيد الشعبي اذ لا يعقل ان تدعي وتدافع عن سياسات لايوجد لها شريك فضلا عن ان مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بطبيعتها تصنع شعبيه لكوريا الشماليه في الوطن العربي فكيف يكون الحال والمقاومين من ابناء جلدتنا في غزه وفي جنوب لبنان .

وخلاصة القول، طوفان الأقصى تختلف في تصميمها عن كل الحروب التي خاضتها إسرائيل مع الدول العربيه من 48 مرورا ب ٦٧ و ٧١ وحتى اجتياح لبنان لان هذه الحروب جميعا كانت مع جيوش نظاميه، واليوم الحرب مع مقاومين متطوعين للقضيه في تشكيلات شبه عسكريه تقنيات وتكتيك المعارك والكر والفر لديهم تختلف تماما عن معطيات الجيوش النظاميه، ولا أدل على ذلك من عملية حيفا التي سببت خسائر مباشره للعدو اكثر بكثير من صواريخ ايران الباليستية وتلك المفارقه وان كانت غير دقيقه إلا انها القناعه التي استخلصها جمهور الناس من هذا الحدث المهم .

وعلى ذلك، فإن تعقيدات المشهد لن تنتهي ولن يكون هناك صفحة جديدة لأن ترامب ولا نتنياهو ولا الخامنئي ولن ينتهي صراعهم إلا بحلول كبرى تضمن قيام الدوله الفلسطينيه على حدودها وبعاصمتها في القدس الشريف وبدون ذلك فان التواجد العسكري الأمريكي في كل من سوريا والعراق والمحيطات سيرفع من فاتوره العمل العسكري على الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من تنافس شديد مع الاقتصاد الصيني والهندي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :